- "مكرم المنياوى" ناشر روح التسامح تفرغ لمدح الرسول منذ 50 عاما
- غنى بفرنسا وكثير من دول العالم وكرمه الرئيس العراقى صدام حسين
- ألف أكثر من 300 شريط كاسيتوغنى بجميع موالد القديسين
شيع أهالى قرية بنى أحمد الشرقية بمركز المنيا والمئات من محبى الفنان الشعبي القبطي "مكرم المنياوي" أسطورة الموال والقصة الشعبية بصعيد مصر جثمانه والذى وافته المنية عن عمر يناهز 71 عامًا بسبب وعكة صحية تعرض لها بعد معاناة من أزمة قلبية أصابته.
فالفنان الشعبي مكرم المنياوي تزعم على مدار أكثر من نصف قرن مضي فن القصة الشعبية والموال، ودفعه حبه للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، إلى المدح في صوم رمضان والامتناع عن إحياء الموالد المختلفة والأفراح خلال الشهر المبارك وتوفي الفنان الشعبي داخل قريته ببني أحمد الشرقية عن عمر يناهز 71 عامًا بسبب وعكة صحية تعرض لها.
وقد اعتاد المطرب الشعبى القبطى مكرم جبرائيل غالى وشهرته مكرم المنياوي، مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته في حفلاته، والذي بدأ مشواره في المدح منذ أكثر من 50 عاما وألف وسجل أكثر من 300 شريط كاسيت.
ويعتبر مكرم ناشرًا روح التسامح، فالرجل بدأ الغناء فى موالد القديسين، التى اعتاد المشاركة فيها مع أسرته المسيحية، ثم انتقل من مدح السيدة العذراء والمسيح إلى مدح النبى محمد صل الله عليه وسلم واشتهر ببراعته فى الإنشاد الدينى بجانب الغناء الشعبى.
وتفرغ للفن الشعبى فى سن الـ17، عندما ترك مهنة الخياطة التى ورثها عن والده جبرائيل، وطاف كل ربوع مصر، من قرية إلى قرية، حتى ذاع صيته فى منتصف الستينات، حيث اعتاد غناء المواويل والقصص الشعبية، وارتجال الالحان والكلمات والبعد عن السياسة، باستثناء موال أولاد جاد المولى، الخاص بصراع الانتخابات
وسافر المنياوى خلال رحلة عمله إلى العديد من الدول حيث سافر إلى فرنسا فى حفلات قصور الثقافة، والعراق، وغنى أمام الرئيس صدام حسين كما غنى مرتين فى دار الأوبرا المصرية.
وكان المنياوى يرى ان الإسلام دينًا سماويًا يدعو إلى السلام، وأن مدحه للنبى محمد والسيدة العذراء والمسيح، هو دعوة لنشر السلام والمحبة بين أبناء الوطن الواحد، ويؤكد ان الأديان جميعها لله، وهو القادر على أن يجعل العالم أمة واحدة، لكنه اختار لها أديانًا مختلفة.
يذكر ان مكرم المنياوى أحيا العديد من الموالد فى المحافظات منها مولد سيدى العارف بالله احمد الفولى ، وسيدى حسن الشاذلى، والفرغلى فى أبوتيج وجلال فى أسيوط، وموالد السيدة العذراء فى سمالوط وأسيوط والسيد البدوى فى طنطا، والحسين فى القاهرة، بالإضافة للعديد من الحفلات أمام الأجانب خلال وجودهم فى المنيا.