قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هيكل للرئيس:شرعيتك باقية..أوقف التوتر..وابدأ المفاوضات..وراجع قراراتك..والتراجع عن" الدستورى"يؤثر على هيبة الرئاسة


_ اتصلت بقيادة سياسية حالية لأبلغه اعتراضي على الدستور فبرر بضرورة الإسراع
_ سيسقط كل رئيس يأتي بعد مرسى في حالة سقوطه وتراجعه عن الإعلان الدستورى سيؤثر على "هيبة الرئاسة"
_شرعيتك باقية.. أوقف التوتر .. وابدأ المفاوضات .. وراجع قراراتك ولاتسقط هيبتك
_ طنطاوي رفض تسليم مصر للإخوان .. ومبارك تنحى بسبب الضغط الأجنبي
قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، أن سبب اختفائه من على الساحة منذ 6 شهور إنه كان لديه بشارات سيئة ، وكان حديثه سينشر حالة من القلق ، وإنه كان يرى أن الوضع سوف يكون إلى الأسوأ، مشيرا إلى أن الوضع الحالي خطر ولكنه لا يدعو إلى اليأس.
وأضاف هيكل خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي بي سي" أنه منذ قراءته لمشروع الدستور وقراءته لأول مادة أصيب بـ "الصدمة" وهذا ما أثار المخاوف بداخله، كما أقلقه إقرار الدستور في جلسته الأخيرة وطريقة تناول مواد الدستور والسرعة في التصويت عليها، وأن الرئيس محمد مرسي قد أعطاهم مدة شهرين للتحاور ولكنهم لم يستغلوها.
وأشار هيكل أنه اتصل بأحد الأقطاب البارزة في النظام الحالي يوم جلسة التصويت على الدستور وعبر له عن تخوفه من الوضع الحالي، وتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور والذي اختفى منه التنوع في الانتماءات والأفكار، وقد برر له ذلك بأنه يجب التسرع في إنهاء الدستور.
كما أكد هيكل، أن الأنظمة تسقط بالجرائم وليس بالأخطاء التي ترتكبها، وأنه لا يمكن الاستجابة إلى المطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أنه في حالة سقوط مرسي فسوف يسقط كل رئيس يأتي بعده.
وأشار هيكل خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي بي سي" أنه لم ينزل إلى ميدان التحرير ومنذ الثورة لأنها ليست ثورة "العواجيز" ولكنها ثورة الشباب، مطالبا كل من تجاوز عمر الـ 70 بالابتعاد عن الساحة السياسية، مشيرا إلى أنه لا يوجد نخبة سياسية يتواجد بها هذا العدد من كبار السن.
وأضاف هيكل ، أنه لا يمكن للرئيس مرسي أن يتراجع عن الإعلان لدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي لأن في ذلك تأثيراً على هيبة الرئاسة.
وبشأن الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور قال هيكل إنه لم يكن يشعر بالراحة بدءا من مكان عمل الجمعية لأنه يذكره برموز النظام السابق، وإن الإخوان المسلمون يعملون في حالة من العجلة لأنهم خائفون من فشلهم وأن التيارات الأخرى لا تعطي الأمان للتيار الإسلامي وهذا ما جعل الوضع الحالي متوتراً.
وقال هيكل، إن الرئيس محمد مرسي قد أبلغ مستشاريه أن عدد المتظاهرين أمام الاتحادية يوم الثلاثاء الماضي لم يتعد الـ 5 الآف متظاهر، مشيرا إلى أن تلك التظاهرات أظهرت أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن الداعم الأساسي لثورة 25 يناير، وأن تلك التظاهرات كانت بمثابة رسالة يجب أن يقرأها الرئيس.
وأضاف هيكل أنه يتوقع أن لا أحد من مرشحي الرئاسة كان على دراية بما كان سيواجهه عقب فوزه بهذا المنصب، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يحصل الرئيس مرسي على فرصة لدراسة الملفات التي كان سيواجهها قبل فوزة بالرئاسة، مشيرا إلى أن الإعلان الدستوري يمثل "قفزة في الظلام" لأنه لم يعط الوقت اللازم لدراسته ودراسة عواقبه.
وأوضح هيكل: انه اكبر تزييف في التاريخ حدث بعد ثورة يناير، فالحقائق صورت علي غير ماهي عليه اطلاقا، وتم احداث تجريف للموارد والناس ،والرئيس مرسي يمثل الديمقراطية والشرعية وانتخاب الناس ، وسيقي ، فانا غير مقتنع بهتافات ارحل ، الا اذا ارتكبنا اخطاء دراماتيكية ، فلاينبغي لهذا الموقف ان يستمر بلا ادارة.
واضاف هيكل : أن الرئيس إرادة البلد الحرة ،وعليه ان يستدعي نخبة البلد كاملة وليس أسوأ مافيه، فعندما شاهدت الجمعية التأسيسية قرات تاريخ مصر في نهاية العهد العثماني ،فقشطنا كل التقدم الذي عاشته البلد ،وكنت مرعوب.
واوضح قائلا: علينا ان نسلم ان الكتلة لديها تفويض ليس ضخم ،ولكن يجب ان يكون لديها العقل ، فالتصويت في الانتخابات الرئاسية كان من اغرب نتائج التاريخ، فتم التصويت بالرفض ، فمن صوت لمرسي لايريد شفيق والعكس ، فنحن نعلم ماذا نرفض ولكن لم نحدد مانريد.
وعن الصدام مع القضاء قال هيكل : ان الصدام يجري بسرعة بسبب العجلة ،ففي ناس تخاف ان تعود الي ماكانت فيه ، وعناصر من التيار الاسلامي عصبية جدا لانها تشعر ان البعض يريد اقصائها، ولانستبعد اي شي عندما نجد أناسا تتكلم عن احساسها بالبقاء.
وعن الاعلام قال: يوجد تربث بالفضائيات والجرائد،هذه الوسائل ليست معزولة عن المصالح ، وارجو من الرئيس مرسي ان يرسل ليجلب تقريرا من انجلترا، وهو يمثل تحقيق للجنة علي اعلي مستوي تابعت تجاوزت الجرائد بشكل بوليسي وتتنصتوا فيها علي الناس بشكل بوليسي، واللجنة اقترحت علي الحكومة فرض قيود، ليذهب كاميرون - رئيس الوزراء البريطاني- الي مجلس العموم وطرح عمل اللجنة المحايدة ، وقال اري ان الاعلام يتجاوز، ولدي مخرج قانوني، ولكني افضل ترك وسائل الاعلام لتصحح نفسها .
واضاف هيكل: اننا دخلنا في مشكلات شباب وقضاء واعلام والخارج ، بالاضافة الي ان هناك من يريد ان يوظف الدور المصري كما كان في عهد مبارك ليحقق مصالحهم، فالامريكان يرون ان الراي العام تحول عن التيار الاسلامي الذي دعموه، كما سنواجه ضغوطا من المجتمع الدولي، وحتي الدول العربية لاتقدم مساعدات ، فالشيخ حمد اكد انه سيساعد في استثمارات ولكن لن يغطي عجز ميزانية ، والسعوديون راغبون ان تفشل كل الثورات .
واوضح قائلا: الرئيس مرسي يواجه ضغوطاً كثيرة ، واول حل للخروج من الازمة ايقاف حالة التوتر وتخفيف درجة الحمي في ذلك البلد المنقسم ،والدخول في مفاوضات مع الشباب وتأجيل موعد الاستفتاء ، فأخطر شيء أن يجعل الرئيس قراره لايتزحزح، وأنا حريص علي هيبته ، ولكن يتراجع للمصلحة.
واشار إلي أنه ليس سهلا أن تصل المظاهرات الي الاتحادية ويخرج الرئيس من الباب الخلفي ، فهذا موقف لابد ان يقف عنده ، عندما يخرجه الحرس الجمهوري من القصر لسلامته، وعليه الا يضيع كبرياءه في الموضوع ، واقول له :ارجوك خفف التوتر، وانهي النفير والرد بالمظاهرات ، واتجه الي الحوار، ولا اطلب التراجع ،واريده ان يحافظ علي هيبته وشرعيته موجودة ، ومايقال عن كسرها "بدري اوي" ،لاني ليس لدي خيار ثان، لنذهب بعدها الي العدمية، ولكن يجب ان يبحث الرئيس عن منافذ .
واقترح عليه ان يدعو بعض النخب، ويجلس ليستمع اليها بشكل جاد ، فمن الممكن ان نستيقظ ذات يوم ولانجد نخب فالتجريف يسير بسرعة، فمصر عاشت في العامين الماضيين نزيف وفقدان للنخب ، مضيفا : ان الرئيس عليه الايعتني بمايريده الاخرون فاريده ان يصغي الي الطلبات ويري مايشاء، فلاتضع البلد امام طريق مسدود اما التراجع الي القرن 19 او التراجع الي الفوضي.
واضاف موجها كلامه الي الرئيس :الرسالة كانت واضحة اجلس ساعة مع نفسك دون مستشاريك ،واريدك ان تجلس كمارايتك في زيارتي لي وحدك، وتامل معجزة ماجري لك ،ويجب ان توازنها معجزة مسئولية.
وقال هيكل في رسالة اخيرة للرئيس والناس : الشيطان وحده يعظ،علينا ان ننتبه فنحن امام مشكلة وزمن وعالم كل شيء يجري فيه في لحظة ،والعالم يطاردنا حتي في "الاي باد" .
وأوضح هيكل إن سبب رضوخ الرئيس السابق محمد حسنى مبارك للتنحي هو الضغط الأجنبي والأمريكي عليه، وإنه قد حدثت مكاملة هاتفية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومبارك وتشاتما فيها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم الحكام الذين يقدمون خدمات لها وفي حالة عدم قدرتهم على ذلك يتم التخلي عنهم.
وقال هيكل خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي بي سي" أن الرئيس السابق حسني مبارك كان يعاند التنحي، لدرجة أنه خلال خطاب التنحي أصر على استبدال كلمة "تنحية" بكلمة "تخليه" لأنه شعر أن في ذلك كرامة أكثر له.
وقال هيكل إنه التقى المشير طنطاوي والفريق سامي عنان خلال الفترة الانتقالية وسأله طنطاوي عن الحل للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أنه أبلغ طنطاوي أنه يجب عليه أن يترك تشكيل الوزراة إلى محمد مرسي بحجة أن البرلمان أغلبيته من الإخوان المسلمين ولذلك يجب عليهم أن يشكلوا الحكومة لكنه رفض ذلك بحجة أنه لا يقبل أن يسلم البلاد إلى الإخوان.
وأضاف هيكل أن الولايات المتحدة لم تر أن وصول الإسلاميين إلى الحكم أمرا مقلقا رغم أنها كانت تتوقع أن يحصل التيار الديني على نسبة 35% من البرلمان، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا يعنيها في المنطقة سوى قضيتيين هما إسرائيل والأقليات.
وأشار هيكل ، إلى أن خيار الانتخابات أولا قبل الدستور قد جاء بناء على رغبة أمريكية وأن الجيش كان يدرك أن الأمريكان هم المصدر الأساسي للسلاح ولذلك لم يكن الجيش قادرا على التصدي لتلك الضغوط.