الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 أسباب تفسر هزيمة الأرجنتين المرة

صدى البلد

خاض منتخب الأرجنتين 6 مباريات رسمية تحت قيادة المدير الفني خورخي سامباولي حقق فيها النصر مرة واحدة وتعادل في 4 مرات فيما، مني بهزيمة وكانت هذه الخسارة أمس أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة جعلت "راقصي التانجو" في موقف محرج بمونديال روسيا.

وبعد تعادلها المخيب في الجولة الأولى أمام أيسلندا (1-1) كان الجميع ينتظر انتفاضة من الأرجنتين، لكنها سقطت أمام كرواتيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.

واستعرضت وكالة الأنباء الأسبانية "إفى"،فى تقرير لها اليوم الجمعة،خمسة أسباب كانت وراء الهزيمة المريرة أمام المنتخب الكرواتى، وقالت إن الحارس كابايرو هو أول هذه الاسباب، حيث هزت الإصابة الخطيرة التي تعرض لها سرخيو روميرو مرمى المنتخب الأرجنتيني قبل مونديال روسيا وتم استدعاء ناويل جوزمان ليحل محل حارس مانشستر يونايتد، ولكنه وفرانكو أرماني لم يتمكنا من فرض نفسهما.

ووقع الاختيار على ويلي كابايرو بديل البلجيكي تيبو كورتوا في تشليسي ليحرس عرين الألبيسيليستي كأساسي في المونديال رغم قلة خبرته مع المنتخب فهو لم يخض سوى خمس مباريات دولية مع أن عمره 36 عاما فقد شارك مع المنتخب لأول مرة في مارس الماضي.

وبفضل مهارات استعمال القدمين التي ميزته عن زميليه، انقلبت ميزة كابايرو ضده أمس ففي الدقيقة الـ53 من عمر اللقاء الذي أقيم على ملعب (نيجني نوفجورود)، ارتكب خطأ فادحا أهدى به منتخب كرواتيا التقدم بعدما رفع بقدميه كرة عائده له من دفاع "الألبيسيليستي" ليهيأها أمام أنتي ريبيتش الذي لم يرفض الهدية وسدد كرة على الطائر في الشباك.

وعن هذا الخطأ قال مدرب المنتخب الكرواتي زلاتكو داليتش "أجبرنا كابايرو على ارتكاب خطأ. كان بسبب الضغط".

أما السبب الثانى فهو انعدام رد الفعل أمام الخصم، ففي آخر أربع سنوات، خسر المنتخب الأرجنتيني ثلاث نهائيات وخسر معها القدرة على الانتفاضة، وهو ما ظهر في الهزائم الثلاثة الكبيرة التي وقعت في عهد سامباولي إذ خسرت الأرجنتين أمام نيجيريا (4-2) وإسبانيا (6-1) وكرواتيا (3-0) ليدخل شباكها هكذا 13 هدفا بينما سجلت ثلاثة فقط.

وبسقوط الأرجنتين أمام نيجيريا تراجعت خطورتها كوصيفة لبطل العالم، وجاءت الهزيمة في مباراة ودية بدون النجم ليونيل ميسي وفي حالة من التخبط للفريق بعد تأهله بصعوبة للمونديال.

وفي خسارتها أمام إسبانيا في مدريد، تكشفت مشكلات الأرجنتين الدفاعية ومرة أخرى عدم قدرتها على مواجهة النكسات، فآخر أربعة أهداف هزت شباكها بشكل متتال في الدقائق 52 و55 و73 و74.

وأمام كرواتيا أمس، هز الهدف المنتخب وأخرج هدف أنتي ريبيتش "راقصي التانجو" من المباراة وقد يخرجهم من المونديال، فالفريق استسلم ولم ينتفض وكانت النتيجة دخول هدفين آخرين بشباكه.

واعترف بهذا الأمر لاعب الوسط إنزو بيريز الذي قال عقب الهزيمة "كنا نلعب بشكل جيد حتى سجلوا الهدف الأول،المباراة كانت متكافئة بفرص للفريقين ولكن تغير كل شئ وللأسف النتيجة صعبة للغاية. هذه مشكلة في طريقة التفكير".

أما السبب الثالث فهو الاعتماد المفرط على ميسي،حيث أصبح منتخب ميسي لا يجد ميسي.ووضع سامباولي كل الضغط على ليونيل ميسي في اليوم الذي أكد فيه أن المنتخب هو منتخب "البرغوث" إلا أنه لاحقا حاول التراجع عن هذا الأمر الذي يعني إلقاء المزيد من العبء على قائد الالبيسيليستي.

وقال سامباولي "لا يمكن لأحد أن يكون مسؤولا عن فشل عندما يسجل ليو هدفا بقميص المنتخب نصيح جميعنا وعندما نخسر يكون ليو هو المذنب هذا كثير على لاعب هو أفضل لاعب في العالم ولكن من المستحيل أن يستطيع لاعب واحد أن يغير واقع مباراة ما".

ولكن هذا المنتخب لم يستطع حتى أن يجعل ميسي اللاعب الحاسم، فقد أهدر ركلة جزاء في مباراة الفريق الأولى بروسيا أمام أيسلندا وأمام كرواتيا لم ينفذ سوى تسديدة واحدة نحو المرمى من أصل ثلاثة فقط للأرجنتين.

وهذا الرقم لا يثبت فقط أن الأرجنتين لا تجد ميسي وإنما أيضا أنها لا تمتلك قدرات غيره، خاصة وأن سامباولي لم يتمكن من استغلال مواهب لاعبين مثل سرخيو أجويرو وجونزالو إيجوايين وأنخل دي ماريا وباولو ديبالا.

أما السبب الرابع فيكمن فى أن التنفيذ لا يدعم الفكرة، فخابيير ماسكيرانو لم يخدم الفريق كما كان منتظرا سواء كان بجوراه لوكاس بيليا أو إنزو بيريز، الذي لم يكن في القائمة الأولية وتم استدعاؤه بعد إصابة مانويل لانزيني ولكنه اكتسب مكانا في التشكيلة الأساسية على حساب لاعبي خط وسط بلمسات بناءة ومبدعة مثل جيوفاني لو سيلسو وإيفر بانيجا.

واختيار لاعبي مركز الجناح جاء عكس الرغبة في خلق أجواء مشابهة لميسي كتلك التي يجدها في برشلونة.

أخيرا تحقيق انتصار واحد في ست مباريات رسمية مع سامباولي كان ناقوس خطر، فقد تولى سامباولي تدريب المنتخب الأرجنتيني منذ الأول من يونيو 2017 وخلال هذه الفترة قاد المنتخب في 13 مباراة منها ست رسمية جاءت نتائجها بعيدة عن المنتظر.

والنجاح الوحيد الذي يذكر لراقصي التانجو مع سامباولي كان في كيتو عندما سجل ميسي هاتريك قاد بلاده لمونديال روسيا.

وفي المباريات الخمس الرسمية الأخرى، ميسي لم يسجل ولم تفز الأرجنتين.