الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطباء مستشفى الحسين يروون ما فعلوه للإخلاء وقت الحريق

صدى البلد

قال الدكتور أيمن حلمي إبراهيم مدير الطوارئ بمستشفى الحسين الجامعي، حدثت ملحمة كاملة من تعاون العاملين والناس لإنقاذ الموقف، فور الإعلان عن الإخلاء الطبي في المستشفى.

وأضاف خلال حواره ببرنامج "معكم منى الشاذلي"، المذاع على قناة "سي بي سي" تقديم الإعلامية منى الشاذلى، كان الإخلاء في خروج العاملين بأمان لكنهم أخرجوا المرضى أولا، لم يحدث حالة حروق او ضحايا للحريق، رغم أن هناك أقساما كاملة تأثرت، لكن حدثت حالات إجهاد واختناق وتم اسعافهم على الفور، توفيت حالة واحدة فقط كانت مصابة بنزيف بالمخ".

كما أوضح الدكتور أحمد عبد العال سلطان مدير الخدمات الطبية بمستشفى الحسين الجامعي، إنه"في الساعة الثانية ظهرا بدأت أجهزة الإنذار تعمل واستكشف العمال الأمر ووجدوا أن هناك حريق، فور الإعلان عن حالة الطوارئ بدأ كل من الأبطال العاملين في المستشفى التعامل مع الحريق".

وأضاف سلطان "كنا نقوم بعملية الإخلاء من أنفسنا دون انتظار الأجهزة المعنية الحريق كان كبير جدا وللعاملين بطولات رائعة هناك من رفض إنقاذ نفسه وفضل أن ينقذ المرضى ثم الأجهزة الطبية وهناك من أكمل العمليات رغم الحريق وبفضل بطولاتهم نقلوا 320 مريضا".

وفى نفس السياق قال محمد صابر، أحد العاملين بقسم العمليات الكبرى بمستشفى الحسين الجامعي، قال "كانت في عمليات شغالة والمرضى مفتوحين، بلغتهم بالحريق، ولما لقيت الدخان، قفلت الباب لحفظ المرضى وحمايتهم، وبعد ما اطمنا إن المرضى دخلوا الإفاقة وخلصت العمليات لقينا الباب بيتكسر علينا فوجئنا بدكتور أيمن وأحمد هدوا الناس أهالي المرضى، أخدنا الحالات ونقلناها في أماكن تانية".

ومن جانبه قال دكتور محمد عمر خليفة طبيب أورام مقيم بمستشفى الحسين الجامعي "وقت الحريق فكرنا في المرضى نطلعهم وكان في مرضى على أجهزة تنفس صناعي والأجهزة صعب تنتقل في مرافقين ساعدونا ما أقدرش أنكر بطولاتهم، شيلنا العيان من على الجهاز وركبناله جهاز تنفس صغير وبدأنا ننزل العيانين من سلالم الطوارئ".

وقال دكتور أيمن أحمد يوسف، طبيب رعاية الباطنة بمستشفى الحسين الجامعي، إنه وقت الحريق كان يباشر أحد المرضى عقب عملية بالمنظار وكان لديه حالة تشنجات، لكنه تمكن رغم الظروف الصعبة آنذاك من تركيب "أنبوبة حنجرية" له أثناء نقله للخارج.

وقالت عائشة يوسف ممرضة بالمستشفى إنه وقت الحريق صممت على التواجد لأنها مدربة على الحالات الطارئة، وساعدت في نقل 4 مرضى في حالات حرجة وأضافت "بعد ما نقلت المرضى كلهم أغمى عليا من الإجهاد والحريق"، ولفت دكتور أيمن حلمي أن عائشة مريضة صدر ورغم ذلك كانت تعمل وسط الحريق والدخان لإنقاذ المرضى وظلت تعمل حتى فقدت الوعي وأسعفها زملاؤها.

كما روى الممرض بالمستشفى عمرو عبدالفتاح إنه شاهد دخانا كثيفا بعد انتهاء مناوبته ومغادرته للمستشفى لكنه عاد ليسعف المرضى وينقلهم للخارج ولم تكف وقتها أنابيب الأكسجين لإنقاذهم لكنه استعان بأقنعة واقية من الدخان ثم شارك جميع المرضى في أنبوبة أكسجين صغيرة، وكان ينقل المرضى على كتفه من الطابق السابع وينزل بهم الشارع.

كما روى دكتور محمود محمد جبالي، طبيب قلب مقيم، إنه وقت اندلاع الحريق سارع بمساعدة الأطباء لنقل المرضى على أكتافهم للخارج كما استعانوا بمحلول الملح وبلاطيهم لحماية أنفسهم من الدخان.