
وشهدت محطات مترو الأنفاق خلال الشهرين الأخيرين العديد من حالات الانتحار لأسباب اقتصادية أو عاطفية، حيث يلجأ الشباب إلى إلقاء أنفسهم تحت عجلات المترو.

لا جدوىمنها
وقال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى، إن الشخص المقبل على الانتحار لا يكون لديه القدرة على الاستماع والفضفضة، لافتا إلى أنه من الناحية النفسية اتخاذ قرار الانتحار فى هذه اللحظة يلغى عمل العقل.
وأوضح "فرويز"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن حال تنفيذ هذه الأكشاك فإنها تتطلب اختيار كوادر مؤهلة من خبراء الطب النفسي والاجتماعى، مشيراً إلى أن ليس هناك من الكوادر من لديه القدرة على المكوث فى كشك ليحوله لعيادة طب نفسى.
وأشار "أستاذ الطب النفسى"، إلى أن الضغوط الحياتية المستحدثة بالإضافة للاضطرابات النفسية والعصبية الكامنة وخصوصا فى مرحلة المراهقة تدفع بقرار الشخص المريض لقرارات خطيرة كالانتحار .
وطالب "فرويز"، بعودة الخط الساخن الذى كان معمولا به منذ 20 سنة للاستماع لشكاوى والاستفسارات النفسية والاجتماعية ، موضحاً أن سبب توقفه يعود لاستهجان بعد الفئات من الشباب لافتقادهم للثقافة.

مش هنقدر نمنع الانتحار
وبعد تكرار حوادث الانتحار ، أكد مصدر مسؤول بشركة مترو الأنفاق، أن الشركة دفعت بفرق طوارئ
ورقابة على أرصفة جميع المحطات بالخطوط الثلاثة لمترو، كإجراء احترازي للحد من
ظاهرة انتحار المواطنين تحت عجلات مترو الأنفاق، مشيرا إلى أن الشركة تعمل كل ما
بوسعها للحد من هذه الظاهرة.
وقال
المصدر: "مش هنقدر نمنعها لأن المحطات تستقبل 4 ملايين راكب يوميا بالخطوط
الثلاثة ويصعب علينا مراقبة جموع المواطنين".
وأضاف
المصدر أنه هناك إجراءات أمنية من قبل أفراد الأمن الإداري التابع للشركة بالتنسيق
مع شرطة النقل والمواصلات على أرصفة المحطات، موضحا أن الشركة تعاني خسائر كبيرة
في كل حادثة انتحار، كما أن هناك نحو 3 رحلات يتم تأخيرها بفعل ظاهرة الانتحار، ما
يؤدي إلى الدفع بقطارات إضافية لتخفيف الزحام على الأرصفة.