قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ونبتدى منين الحكاية.. قصة الخيل المصري الأصيل من الفراعنة للعالمية


تحتل مصر موقعاً رائدا فى مجال تربية الخيول وتصديرها عربيا وأوروبيا منذ أن عرفت مصر الخيول فى عهد الفراعنة ووصولا لريادتها الأسواق العربية والعالمية فى التصدير.

وبعد نجاح الهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة في الإدارة المركزية للحجر البيطرى فى فتح أسواق الأردن أمام الخيول العربية المصرية، وفقا للاشتراطات التى تم الاتفاق عليها بين البلدين بعد توقف دام لأكثر من 10 سنوات ، تتجه الدولة وفق منظور جديد الآن للتوسع فى تصدير الخيول المصرية إلى الخارج نظراً لما تتمتع به من إقبال دولى منقطع النظير، باعتبارها من أهم الخيول العربية وهذا التقرير يرصد قصة الخيول المصرية منذ الأزل ....

دخلت الخيل إلى مصر في نهايات عصر الدولة الوسطى أي حوالي 1780 قبل الميلاد و إرتبط دخولها بوصول جماعات من البادية عرفها المصريون القدماء بإسم الهكسوس أي حكام الصحراء و سرعان ما أحب المصريون الخيل و بدأوا في إقتناء أحسن سلالاتها من منطقة شبه الجزيرة العربية و كانت أجمل الهدايا التي تأتي إلى فرعون مصر هي التي تضم فرسًا جميلة و قد رسمها الفنان المصري القديم على جدران المقابر والمعابد الفرعونية بعدما أصبحت الخيول سلاح حرب إستخدمه الفراعنة في حروبهم يقود عجلاتهم الحربية الشهيرة أو يمتطيه الفرسان و تفننوا في تزيين هذه الخيول و في عمل سروجها و أغطيتها التي زينت بالذهب و الفضة و من أجمل ما تم الكشف عنه في مقبرة الملك توت عنخ آمون غطاء الفرس الخاص به و كان مصنوعًا من الجلد المذهب و الملون و صورت عليه مناظر بديعة للفرعون نفسه.


وأصبحت الخيول في مصر منذ عصور الفراعنة أجمل و أغلى السلالات من الخيول التي حافظوا عليها طيلة قرون عديدة .

بدأت عناية أمراء مصر بتربية الخيول العربية الأصيلة في القرن الثالث عشر الميلادي و كانوا يهتمون بإختيار الخيل التي تمتاز بجمال المنظر و سرعة العدو و قوة الإحتمال و قد جاء في كتاب المواعظ و الإعتبار للمقريزي أن الملك الناصر محمد بن قلاوون تاسع السلاطين المماليك كان شغوفًا بإمتلاك الخيول العربية الأصيلة.

وشيد السلطان قلاوون الكثير من الإسطبلات الفسيحة و الميادين العظيمة للسباق كما أنه خصص لها فريقًا من البدو الماهرين لتدريب الخيل و العناية بها و كان يقيم السباقات السنوية التي تشترك فيها خيله الخاصة مع خيل الأمراء.

وبمجيء السلطان برقوق إلى الحكم في مصر تجدد الإهتمام بالخيل العربية حيث حاول إتباع خطوات السلطان الناصر و قد أنتج بالفعل الآلاف من الخيول حيث إقتنى سبعة آلاف رأس من الخيل إلا أن هذا الاهتمام لم يدم بعد هذا السلطان أيضًا و أخذت حالة الخيل تتردى من سيئ إلى أسوأ حتى إعتلى عرش مصر محمد على الكبير في بداية القرن التاسع عشر.

وفي عهد محمد علي و إبنه إبراهيم باشا و الأمير طوسون عاد إلى الخيل العربية عزها و صارت تحظى من جديد بالاهتمام التام فقد زادت إسطبلات تربية الخيول العربية في المعسكرات و في مزارع الأمراء و النبلاء و شيوخ القبائل العربية في مصر المحروسة.

وفي سنة 1912 م تألفت جمعية دولية للمحافظة على الخيول العربية الأصيلة في مصر تحت رعاية الجناب العالي عباس باشا الثاني و رئاسة الأمير محمد علي باشا الذي أنفق أموالاً طائلة في هذا السبيل و عضوية الأمير يوسف كمال و المرحومين الأمير كمال الدين حسين و البرنس شرباتوف مربي الخيول الروسية الشهير و عمر باشا سلطان وغيرهم.


معايير تصنيفها

تصنف أنواع الخيول على حسب ألوانها ومقاييس ارتفاعها إذ يتم الحكم على الخيول من شكلها العام، وخاصة ألوانها، إذ أن الألوان الأساسية في الخيول، هي الأبيض والأحمر والأصفر، ولون نادر هو الأخضر، وغالبًا ما تكون الخيول بلونين.

- مقاييس الحصان

أن يكون متوسط ارتفاعه 150 سنتيمترا، ومتوسط محيط الصدر 166 سنتيمترا، كما يجب أن يكون متوسط وزنه 366 كيلو جراما، ليتم اختياره في مسابقات الجمال.

بالإضافة إلى أن تكون متوسط سرعته عند الانطلاق 76 كيلوجراما في الساعة، كما أن من مواصفات جمال الحصان العربي أن تكون مشيته جذابة، ومنتصب الذيل وشامخ العنق.


أشهر مربيهم

في الوقت الراهن فإن بعض أبناء عرب الطحاوية خاصة بعد نجاح خيولهم بالفوز في العديد من السباقات قد استطاعوا تسجيل بعض هذه الخيول ضمن المنظمة العالمية للخيول العربية و هناك العديد من الطحاوية أيضًا مازالوا يحافظون على أصول خيولهم و لديهم الكثير منها في مرابطهم الخاصة وهم ينتشرون في عدة مراكز بمحافظة الشرقية و التي تشتهر الان بتربية الخيول العربية الأصيلة

وصارت الخيول رمزاً لعلم المحافظة في مراكز كثيره منها طحا المرج و جزيرة سعود و بني جري و انشاص و تنتج جميعها أكثر من ثمانين بالمائة من خيول جمهورية مصر العربية و يقام لها مهرجان عالمي في شهر سبتمبر من كل عام يشارك فيه دول العالم المهتمة بالخيول العربية الأصيلة و على رأسها المنظمة العالمية للحصان العربي .