الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: اجتزاء النص مصيبة كبرى.. فيديو

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك خطأ في الذهن البشري يقع فيه كثير من الناس عند التفكير، منوهًا بأن هذه الأخطاء عندما تتراكم تؤدي إلى الضلال، ومنها التعميم والاجتزاء.

وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن ذلك كأن يكون واحد من المصريين فيه صفة رديئة خائن مثلًا، فيتم الحكم على المصريين جميعًا بأنهم خونة ، فهذا تعميم قبيح، لو وقع فيه إنسان فقد ضل عن السبيل الصحيح، مشيرًا إى أنه من المعروف أن جماعات البشر فيها قابيل وهابيل وفيها القاتل والمقتول وفيها العالم والجاهل والغني والفقير.

وأضاف أن إنكار التنوع وسحب أمر واحد فقط على الجميع يُسمى التعميم وهو من مضلات العقول وشغب التفكير، وكذلك الاجتزاء بمعنى اجتزاء النص أو الواقع أو الفهم هو مصيبة كبرى توقع الإنسان في الضلالة والمعصية، ومن أراد أن يفكر بهذه الطريقة الساذجة فلا علاقة له بالإسلام ولا بعلمه ولا هويته، فالرسول الله -صلى الله عليه وسلم - ارسله الله تعالى هداية للناس ، مستشهدًا بما قال الله تعالى: «وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ» الآية 52 من سورة الشورى.

وتابع: فلما جاءه الوحي في غار حراء ظل الوحي يتتالى إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى في المدينة المنورة بعد 23 سنة، وجاءه الوحي وهو ابن الأربعين وانتقل وهو في عمر الثلاثة وستين، منهم 13.5 سنة في مكة ومنهم عشر سنوات في المدينة، وخلال هذه الفترة -23 سنة من الوحي- كان رسول الله أسوة حسنة للمسلمين إلى يوم الدين، إلا أن أصحاب الفكر المتشدد جعلوه أسوة حسنة في السنتين الأُخيرتين من عمره، وهذه أول تجزئة، وهي مصيبة من المصائب التي يتهم بها الفكر المتشدد الذي أفسد في الأرض، فالفكر المتشدد اقتصر في التأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم في السنتين الأخيرتين فقط، ومن هنا يترتب عليه أن يفهم فهمًا خاطئا.