المرأة الريفية أساس تنمية المجتمع .. حقوقيون : نطالب بنقابة معنية بشئونها .. ويجب تضافر الجهود لحل أزمة الأمية والإرث

• رباب عبده: طرق الأبواب ساعدت المرأة الريفية لكننا بحاجة لتمكين اقتصادي أكبر 
• رابحة فتحى : أطالب بنقابة للمرأة الريفية
• عايدة نور الدين: المرأة الريفية حجر الأساس فى المجتمع

المرأة الريفية هى حجر الزاوية فى تحقيق التنمية المستدامة، فهى تعمل فى صمت ودون حماية قانونية أو ضمانات اجتماعية ، وتمثل نسبة كبيرة من القوى العاملة فى الزراعة وتربية الماشية ،وفى الصناعات الصغيرة اليدوية بجانب أنها تعنى الفائدة لبيتها وللعمل والمهمشة من المجتمع .

قالت رباب عبده، المحامية والمسئولة عن ملف الطفل والمرأة، بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، إن المرأة الريفية لم تأخذ حقوقها في مصر، فهي قيادية في منزلها، تقوم بمتطلبات منزلها، ثم تعمل بالزراعة أو في أي صناعة يدوية أخرى.

وأضافت فى تصريحات لـ"صدى البلد": "لا أنكر أهمية حملة طرق الأبواب من المجلس القومى للمرأة التى كانت مخصصة للاستماع لمشاكل المرأة الريفية، لكن المرأة الريفية لا زالت تواجه الكثير من التحديات على المستوى الاجتماعى والثقافى والاقتصادى".

وأشارت إلى أن دور الدولة للتمكين الاقتصادى للمرأة، غير كافٍ، فالصناعات اليدوية تحتاج إلى تسويق أكبر فى معارض القاهرة، وخارج مصر؛ لتصل إلى العالمية.

وأكدت أن المرأة الريفية ما زالت تتعرض لمشاكل، ويتم حرمانها من التعليم، معربة عن أملها فى حل هذه المشاكل، بواسطة المجالس المتخصصة مع منظمات المجتمع المدني.

وقالت رابحة فتحى رئيسة جمعية الحقوقيات المصريات إن المرأة الريفية تحتاج للكثير من العمل حتى تتمكن اقتصاديا.

وأضافت فى تصريحات خاصة لصدى البلد أَنه لابد من نقابات معنية بمشاكل المرأة الريفية، وأن يكون لها نصوص خاصة فى الدستور.

أشارت فتحى إلى أن المرأة الريفية لا تدخل ضمن المرأة العاملة من حيث الحقوق وهناك كثير من العادات تظلمها منها الحرمان من التعليم والإرث والتأمين الصحى فلا يعترف بها كمرأة منتجة.

وقالت الدكتورة عايدة نورالدين، رئيس جمعية المرأة والتنمية والاستشاري بالأمم المتحدة عن المرأة الريفية فى يومها إن المرأة الريفية حجر الأساس فى المجتمع وأساس من اسس التنمية وأن لجنة المرأة فى الأمم المتحدة عام 2016 كانت كلها للحديث عن مشاكلها وخرجت بالكثير من التوصيات التى لم تنفذ للآن.

وأضافت فى تصريحات خاصة لصدى البلد: المرأة الريفية لازالت محرومة من كثير من حقوقها فمثلا الميراث فالمرأة صاحبة الأرض لا تأخذ ميراثها رغم ان القانون يجرم ذلك لكن العادات والتقاليد تقف ضدها، وأيضًا حقها فى التعليم وفى العمل قليل رغم أن عملها أكثر من المرأة فى الحضر لكنه لا يقدر ماليًا.

وشددت على ضرورة تضافر جهود الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني لتمكين المرأة الريفية اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.