الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزيرة فاضل قرية فلسطينية على أرض الشرقية.. ترفع شعار كلنا واحد في وطننا مصر.. والمجالس العرفية الطريقة الوحيدة لحل منازعاتهم.. صور

صدى البلد

-جزيرة فاضل المصرية بنكهة فلسطينية..
-الأهالي:
نتمتع بكافة الامتيازات التي يحصل عليها المصريون
نناشد وزير التموين الحصول على بطاقات تموينية


جزيرة فاضل قرية يسكنها ما يقرب من 4 آلاف شخص ما بين شباب وشيوخ وأطفال جميعهم فلسطينيون والطريق المؤدي إليها ترابي محاط بأسوار طينية عالية ومنازل مكونة من دور واحد فقط واهلها يعملون في فرز القمامة والورق والبعض الآخر يطعم الحيوانات.

فبعد أحداث عام 1948 والتي وقعت بدولة فلسطين لجأ عدد من المواطنين الفلسطينيين إلى مصر واستقروا بأحد مراكز محافظة الشرقية وتحديدا مركز أبو كبير بقرية يطلق عليها "جزيرة فاضل" نسبة الى "فاضل"، والذي أعطى الأرض للفلسطينيين للبناء عليها ومنذ ذلك الوقت أصبحت هذه القرية تعرف بأنها القرية التي يسكنها الفلسطينيون.

وبدأ أهلها الاستقرار والتزاوج وانجاب الابناء والعمل بمختلف الحرف والصناعات واندمجوا بالمصرين وعملوا معهم، ورفضوا التفريط في هويتهم الفلسطينية وصمموا على الحفاظ عليها فما زال المأكل والمشرب والمسكن وغيرها من الأصول والعادات الفلسطينية متمسكون بها.

وحرص موقع "صدى البلد" على زيارة الجزيرة ومعايشة اهلها والتعرف على طبيعة المعيشة وطريقتها وأهم مطالبهم.

العمدة "عيد النامولي" كما يسميه أهالي القرية، يعد بالنسبة إليهم عمدة الجزيرة والجميع يلجأ إليه لحل مشاكلهم والتدخل من اجل انهاء المنازعات القائمة وهو المتحدث بأسم اهالي الجزيرة، وأول من يستقبلك بمنزله ويقدم واجب الضيافة لجميع الزائرين فاتحا بيته للجميع متحدثا بلكنة ولهجة فلسطينية تحمل العراقة والأصالة.

وقال "النامولي" إن جميع سكان الجزيرة فلسطينيون مؤكدا أن سبب تسمية القرية بهذا الاسم يرجع إلى "فاضل"، الذي أعطى الأرض لأجداده للبناء عليها، فقد كانت القرية عبارة عن أرض زراعية واسعة، وعند قدوم الجيل الأول والثاني خلال عام 1948 قام الحاج "فاضل" وهو أحد الأعيان في تلك الفترة بإعطاء الأرض لهم من أجل البناء عليها والعمل بها، وكان كل هدفهم في تلك الفترة العمل وكسب لقمة عيش.

وتابع "النامولي" حديثة قائلا "يعمل أبناء الجزيرة بالزراعة وتربية وتسمين المواشي، بالإضافة إلى جمع الورق وفرز القمامة"، مشيرا إلى أن أهالي القرية مشهورين بتعدد الزوجات، وإنجاب الكثير من الأبناء، لافتا إلى أن مستوى التعليم بين أبناء الجزيرة متوسط، حيث تم بناء مركز لمحو الأمية وتعليم أطفال القرية بالجهود الذاتية، بالإضافة إلى إنشاء مركز طبي بسيط ومضيفة مزخرفة بالتراث والصور الفلسطينية.

وأكد "النامولي" أنهم يعملون على حل النزاعات فيما بينهم عرفيا دون اللجوء للقضاء، بالاضافة إلى المشاركة في المجالس العرفية للمصريين ومحاولة إيجاد حلول لها".

وعن مطالبهم، فقال إن الأهالي يتمنون الحصول على خدمة صرف صحي ومياه صالحة للشرب وخاصة انهم يتمتعون بكافة الحقوق التي يحصل عليها المصريين، كما يتمنون الحصول على بطاقات تموينية حيث يعاملون معاملة الوافدين ويحملون الوثائق، ولذلك تشترط السلطات المصرية الحصول على أوراق خاصة بهم من السفارة الفلسطينية في مصر وقطاع غزة، رغم حصولهم على شهادات ميلاد تثبت ولادتهم وولادة أبنائهم في مصر.