الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. إيهاب العزازى يكتب : خطاب أردوغان مؤامرة وابتزاز للسعودية

صدى البلد

جاء خطاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مثيرا للجدل مفتعلا للازمات كعادة الرئيس التركى، فهو لم يقدم جديدا ولا دليلا على صدق ما روجه الاعلام التركى حول تفاصيل مقتل الصحفى جمال خاشقجى بل كان الخطاب مناورة تركية جديدة فى مسلسل استهداف السعودية وابتزازها طمعا فى الحصول على مزيد من المكاسب وللضغط على المملكة العربية السعودية بعد اعترافها بالحادث وادانته والتأكيد على محاكمة المتهمين وحدوث تغييرات كبرى من اعفاء القنصل السعودى بتركيا وتغيير عدة قيادات بالاستخبارات السعودية .

وهناك العديد من النقاط التى تؤكد المؤامرة التركية ضد السعودية وذلك واضح جدا من تصريحات أردوغان والتى تثبت رغبتهم فى استثمار الحادث وهى :

أولا : التأكيد الواضح على علم تركيا بالجريمة قبل إتمامها وذلك وضح جليا فى كلام أردوغان عن قدوم 18 فردا سعوديا لاسطنبول قبل العملية بأيام ورصدهم وتعقب تحركهم واستكشافهم غابة بلغراد في إسطنبول ومناطق بولاية يالوفا وحديثه أيضا عن تفاصيل مكالمة السفارة مع خاشقجى تأكيدا للمقابلة وعلمهم بتحركات خاشقجى وزوجته الا يعد ذلك اختراقا لنظام الاتصال داخل القنصلية السعودية وانتهاكا للمواثيق الدولية ويعد تجسسا على هيئة دبلوماسية؟ .

ثانيا: الاختراق الواضح للقنصلية السعودية حيث أشار أردوغان الى علم أجهزته بوقف تشغيل الكاميرات داخل القنصلية وكذلك تأكيده نزع أقراص الكاميرات وحديثه عن متعاون محلى وحديثه عن منح العاملين أجازة يوم 2 أكتوبر الا يعد ذلك رصدا واختراقا للقنصلية السعودية وجريمة سياسية؟

ثالثا :الحملة الاعلامية التركية الممنهجة التى سربت معلومات وزعمت وجود تسجيلات للحادث تفصيليا وروجته عالميآ وهو مالم يقدمه أردوغان ولماذا لم يسلم تلك التسجيلات والمستندات للسعودية الا يعد ذلك وسيلة ضغط على السعودية طمعا فى مزيد المكاسب وإضعافا للموقف السعودى فى العالم العربي؟.

رابعا : خرق المواثيق الدولية الخاصة بالسفارات والهيئات السياسية ومطالبته بمحاكمة المتهمين داخل تركيا بالرغم من وقوع الجريمة داخل السفارة التى تعد أرضا سعودية ولكن أردوغان يريد مكاسب سياسية .

وأؤكد أن ما يحدث جريمة إبتزاز واضحة ضد السعودية وتدخل سياسي فى قضية جنائية وتجسس على القنصلية وتدخل فى الشأن السعودى وذلك بهدف الضغط على المملكة العربية السعودية رغبة فى المكاسب السياسية والاقتصادية وخلق شرق أوسط جديد بزعامة تركية .

وأؤكد أن المملكة العربية السعودية وكل حلفائها والداعمين لها لن يسمحوا بسقوطها فى مستنقع الابتزاز التركى وسيعمل الجميع على الحفاظ على تماسك ووحدة السعودية فهى قبلة المسلمين ولها دور محورى هام فى عملية السلام واستقرار الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب .