الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطايا فى حق مصر الجديدة !


أكتب تلك السطور وأنا فى قمة الحزن والألم ، ذلك الحى الراقى الذى كنا نتجول فيه منذ صغرنا و نشاهد لوحا من الجمال الأرستقراطى رسمته أياد بفن وثقافات منسوجة عبر سنوات التاريخ ..حى مصر الجديدة التى بناها البارون امبان وخطط شوارعها و بيوتها و طرقها بصبر وجهد يدعو للفخر للأسف لم تعد كما تركها الأجداد وتحولت بقع كثيرة منها إلى طاردة للسكان ..

ماذا حدث لمصر الجديدة ؟ وأين دور الحى و مجلس المدينة والسادة النواب المحترمين تجاهها؟؟

أخطاء وخطايا متراكمة ومتلاطمة كأمواج البحر شكلت غزوا مضادا للبيئة فى هذا الحى التراثي العريق الذى يحتفظ بطابعا خاصا ويحوى عدة كنائس ومساجد شاهدة على حضارة مصر فى فترة من فتراتها الهامة ،لا يمكننا إغفال الجانب الإيجابي الملموس فى تطبيق نظام عالمى من خلال توسيع الطرق الصغيرة اتباعا لتوجيهات السيد الرئيس السيسي وذلك بعد  إزالة الترام الذى أكل الصدأ محركاته وأصبح أثرا وأقتصر عمله على محطة سفير - المطرية وهى محطة هامه تسعف طلبة المدارس خلال ساعات الضغط المرورى بشكل كبير بينما لازالت العديد من المناطق والشوارع تحتاج الى مراجعة حقيقية وجادة فى إعادة تخطيطها مثل الشارع الذى يربط بين سفير والموازى للمترو وبين ميدان تريومف أو الحسين بن طلال بعد تعديل أسمه لاسيما فى ظل تواجد حالة من الأهمال فى الحركة المرورية لوجود عدد كبير من محلات العصير والمطاعم وعدم وجود رقابة على الأنتظار أمامها بصور عشوائية من قبل الزبائن وفى نفس الوقت لازالت أثار قضبان الترام القديم شاغرة مساحة غير مستفاد منها فى نفس الشارع ..

نأتى إلى منطقة أخرى من مناطق حى مصر الجديدة وهى مساكن شيراتون ، حيث أرتكبت ٤ مخالفات قاتلة فى حقه ..

الأولى تفاقم ظاهرة الكلاب الضالة فى الحى بصورة باتت تؤرق الأسر و تخيف الاطفال والكبار وذلك فى بقع مختلفة

أهمها حديقة النساجون الشرقيون الممتدة حتى المسجد الكبير و الثانية هى ظاهرة الميكروباصات الوافدة والتى تنقل الركاب من والى شيراتون - جراج بالأخص ، حيث يفتقد السائقين الى اى نوع من فنون القيادة السليمة و يتجاوزون فى القيادة ويشكلون احيانا من تهورهم خطرا على الماره فى الشوارع والمترجلين وذلك دون رقيب او حسيب يوقف بلطجتهم بينما تتمثل الظاهرة الثالثة فى عدم وجود كوبرى مشاة ينقل الجمهور من جانب الطريق الى الجانب الاخر اسوة بامتداد شارع الحجاز مما يشكل خطوره حقيقيه على ارواح العابرين وذلك بعد توسيع الشوارع بصورة وحجم كبير وتحديدا فى المنطقة من اسفل كوبرى الكلية الحربية و حتى بعد فندق راديسون بلو وتتزايد المخاطر مع سرعة السيارات المفرطة فى هذه المنطقة فى حين تلقى الرابعة الضوء على انتشار ظاهرة المحلات العشوائية اسفل المنازل و المقاهى والتى اتت بعمال من ثقافات منحدرة يتشابكون ويتصارعون ليلا نهارا و يشكلون مصادر اذعاج للسكان مما ينذر بقنبلة جديدة تحمل انحدار اخلاقى وسلوكى و بلطجة فى بعض الأحيان .

ويظل طريق صلاح سالم باحثا عن حلولا قطعية وهو الشارع الملقب بالشريان لأهميته العظمى فهو يربط بين مصر الجديدة وبعضها وبينها وبين أى مكان أخر لكن فى كثير من الأحيان يتحول هذا الطريق العالمى والذى يمر عليه رؤساء دول ووزراء و محافظين قادمين من مطتر القاهرة الى اداة لتعطيل المواطنين ليس فقط من الطريقة التى تدار بها التشريفات والتى يمكنها أن تتم بصور أفضل بكثير من ذلك ولا تعطل مصالح المواطنين أو تؤخرهم عن الذهاب لأعمالهم أو العلاج أو غيرها من الأرتباطات الهامة ولكن بسبب النفق الضيق الموازى لمدخل طريق روكسي ومحطة الاهرام .

لا نلقى اللوم على السادة نواب الدائرة أو جهة واحده بعينها لكننا نطالب بتعديل تلك الأوضاع التى ضاقت بصدور سكان مصر الجديدة و لا يجدون سوى صفحات الفيس بوك و جروبات تم تدشينها خصيصا للتنفيس عن أنفسهم و الشكوى للرأى العام على منضدة الحوار هى أرقى سبل التعبير لعلاج المشكلة و عدم التخاذل فى التحرك نحوها .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط