الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: الفساد ونتائج الإصلاحات الاقتصادية‎

صدى البلد

رغم تصاعد كل المؤشرات العالمية الاقتصادية عن مصر. ورغم إرتفاع معدل النمو ومؤشر الصادرات المصرية.

 ورغم تصاعد تصنيف مصر المالي حتي وصل إلي تصنيف إيجابي. ورغم ما نراه بأعيننا من مشروعات عملاقه وإنجازات ضخمه علي مستوي كل المجالات. طاقه وبنيه تحتيه وإسكان وتطوير عشوائيات ومدن علي أحدث طراز عالمي مثل العلمين الجديده والجلاله والعاصمه الإداريه. وأيضا علي مستوي الزراعه والمحصولات الزراعيه وتنمية الرقعه الزراعيه. ورغم ثقتنا الكامله في شخص سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي قدراته وفي حكمته في قيادة الوطن في هذه المرحله الحاسمه من تاريخ مصر الحديث. ورغم كل ذلك نري أن إنعكاس ذلك علي رجل الشارع ضعيف جدا. وأعتقد أن السبب الرئيسي في ذلك هو سرطان الفساد الذي إنتشر في جسد هذا الوطن الغالي. وإذا كان هذا الوضع معروف علي مستوي الجهاز الإداري للدوله والجهات التنفيذيه نظرا لضعف القوانين الرقابيه وإنتشار المجاملات والعلاقات الشخصيه والإعتماد علي نظام الأقدميه في إختيار القيادات وعدم صدور قانون العمل الجديد وفساد الضمائر وخراب الذمم والإستهانه بالقانون والتحجج بصعوبة الأحوال الإقتصاديه وتعاطف المزاج العام مع الخروج علي القانون. ولكن الكارثه الكبري هو إنتشار الفساد علي المستوي الشعبي. فنجد كل ممارسات القطاع الخاص والأعمال المهنيه والمهن الحره متشبعه بالفساد فهناك جشع التجار وإهمال الدكتور والمهندس وغش الحرفيين ولا مبالاة منظمات المجتمع المدني والإهتمام فقط بما هو سياسي لأهداف شخصيه وطموح سياسي. أما التوعيه المجتمعيه وتشكيل الوعي وإعلاء قيمة العمل والإرتقاد بمنظومة المبادئ والقيم. فلا أحد يهتم بهم. وأعتقد أن من أولويات هذه المرحله المحوريه هو مكافحة الفساد والضرب بيد من حديد علي كل من يستحل المال العام أو حقوق الغير وتطوير الأجهزه الرقابيه وقوانينها الحاليه التي لا تتسم بالردع نظرا لعدم تناسبها مع حجم المكاسب التي تعود علي الفاسد مقابل فساده. الأرقام تضخمت وتضاعفت عدة مرات ومازالت العقوبات هزيله ضعيفه غير منطقيه. ويجب أيضا الإهتمام بالسوق غير الرسميه أو الإقتصاد الموازي الذي يمثل تقريبا حوال ٥٠% من الإقتصاد المصري. والذي لا يعود علي الدوله منه أي فائده. ويجب أيضا النظر إلي منظومة الحكم المحلي بعين الإعتبار نظرا لأن النظام الحالي أثبت فشله تماما ويجب إعادة تقييمه. والإستعانه بأنظمة دول أخري حققت معدلات عاليه في خدمة المواطن وأيضا في مكافحة الفساد. اعلم أن المسؤوليه كبيره والمشاكل والمعوقات كثيره ووليدة تراكمات سنوات ماضيه وكان الله في عون فخامة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي عون كل مسؤول مخلص شريف
حفظ الله مصر