الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إضاءة شجرة الميلاد في ساحة المهد ببيت لحم

صدى البلد

أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، مساء اليوم السبت، شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

وسبق الاضاءة قيام حارس الأراضي المقدسة فرانشيسكوا ورجال دين بمباركة الشجرة قبل أن يضيئها رئيس الوزراء ، وتخللت الحفل فقرات غنائية لمغنيين فلسطينيين وأوبرا من مالطا وفقرة فنية من رومانيا.

وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان ـ في كلمته بمناسبة الحفل ، الذي حضره عدد من قناصل الدول الأجنبية ورجال الدين المسيحي وممثلي العديد من المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وآلاف المواطنين ومجموعات من السياح والحجاج المسيحيين - "رسالتنا في الميلاد هذا العام هي رسالة حياة ووجود لأن ما على أرضنا المقدسة يستحق البقاء والوجود ، سنبقى متجذرين صامدين نصنع الأمل ونعطي الحياة لأطفالنا ونمنح شبابنا حقهم في الوجود على أرضهم التي عاش فيها الأجداد منذ فجر التاريخ".

ودعا سلمان الأسرة الدولية الى ممارسة دورها في ترسيخ إرادة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه ، طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله المنظومة الدولية بكافة مكوناتها وقواها بإنقاذ حل الدولتين الذي تجمع على وجوب تنفيذه معظم دول العالم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل ، وإنهاء الظلم التاريخي الذي لحق به ولا يزال بسبب الصمت الدولي الذي شجع طوال هذه العقود إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها واستهتارها بالقانون الدولي والشرعية الدولية والتنصل من استحقاقات عملية السلام.

وأضاف الحمد الله "نلتقي اليوم ونحن في أتون مواجهة مع العدوان الإسرائيلي، ومخططات تمزيق الكيان والهوية الفلسطينية، من خلال تعميق الاحتلال وتوسيع وتسريع الاستيطان، واستهداف المؤسسات والقيادات الوطنية في القدس، في محاولة لاقتلاع الوجود الفلسطيني منها، وعزلها بشكل تام عن محيطها، وفي وقت تستهدف فيه المقدسات المسيحية والإسلامية، ويحرم الفلسطينيون من الصلاة في رحابها".

واستطرد "وإذ نواجه السياسة التي تمارسها إسرائيل، ونقاوم بكل ما أوتينا من عزم مخططات اقتلاعنا من الأرض وتجريدنا من حضارتنا وتاريخنا، فإننا أحوج ما نكون إلى صون رسالة المسيح عليه السلام بالمزيد من الوحدة والوفاق ونبذ الانقسام والخلاف لنكون فاعلين مؤثرين في حمل قضية شعبنا والانخراط مع العالم في محاربة كافة أشكال التمييز والعنصرية والتطرف".

واختتم رئيس الوزراء "من على أرض فلسطين ، موطن الأنبياء والقديسين ، أهنئكم جميعا، وأهنئ كافة شعوب العالم بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، عهدنا أن نعمل معا للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وتاريخها ولتكريس هويتنا الجامعة ، وسنعمل مع أحرار العالم والدول الصديقة والشقيقة لمحاربة الظلم والطغيان والاستبداد، أيا كان مصدرهم، وستنتصر ولو بعد حين إرادة البناء والإعمار والإزدهار، فنحن على يقين بأنه لا يمكن لأي احتلال مهما طال أو استبد أن يطمس هوية شعبنا أو تاريخه الممتد عبر العقود، وستبقى إرادة الحياة متقدة فينا، عازمين على نيل السيادة والاستقلال اللذين نصبوا إليهما ونستحقهما".