الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريحانة المداحين أمين الدشناوي.. عندما بكى بين يديه الشيخ الشعراوي وكرمه الرئيس الفرنسي

الشيخ أمين الدشناوي
الشيخ أمين الدشناوي

عندما يجد طفل في التاسعة من عمره ضالته في مديح النبي صلى الله عليه وسلم، لابد أن تعرف أنه متيم به وعاشق له، فكان هذا العشق هو بداية طريق النجاح لمنشد ملأ صوته أرجاء المعمورة وأركانها.. إنه المنشد والمداح الشيخ أمين الدشناوي.

بدايته عندما كان طفلا في التاسعة من عمره ينشد ويمدح النبي أمام عمال مصنع السكر في مركز دشنا بمحافظة قنا عام 1976 فكانت انطلاقته إلى معرفة الناس به واكتشافه لموهبته، فقرر احتراف الإنشاد الديني والمدائح النبوية وسافر إلى القاهرة لبدء طريق الشهرة والنجاح عام 1977 حتى عرف بعد ذلك بـ "ريحانة المداحين".

سافر ريحانة المداحين إلى العديد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا، ليكون ثاني عربي بعد أم كلثوم يقف على خشبة مسرح شاتليه، ويكرمه بعدها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، كما سافر إلى السويد وألمانيا والكويت والعديد من الدول العربية.

تمت دعوة الدشناوي من قبل إيران لإحياء بعض حفلات الإنشاد هناك، ولكنهم اشترطوا عليه عدم مدح صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفض ذلك تمسكا بحبه لصحابة رسول الله وآل بيته، ففسخوا التعاقد بعدها رفضا منهم مدح الصحابة.

عندما تقف أمام ريحانة المداحين وهو يمدح رسول الله وآل بيته منسجما، تجده دائما مغمض العينين واضعا يده اليسرى على منتصف وجهه وكأنه يعيش في عالم آخر لا علاقة له بما يدور حوله من حالة المستمعين والمعجبين وشطحاتهم وحركاتهم المفاجئة، فهو يدخل بمدح النبي في عالم خاص به لا يريد أن يخرج منه حتى ينتهي من مدحه.

التقى الشيخ الدشناوي بإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي منشدا بمنزله في حب ومدح رسول الله حتى أبكاه متأثرا بقصائد مدح النبي، كما التقى الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي طلب منه أن ينشد لجنود القوات المسلحة ليحمسهم ويرفع من معنوياتهم لكنه استشهد قبل إتمام ذلك الاتفاق.