أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن التعامل مع التراث لا يقتصر على الفتاوى المباشرة، بل يشمل المؤلفات التي شكّلت العقل العلمي للأجيال السابقة، مشددًا على ضرورة تهذيبها واختصارها وشرحها وتبويبها بما يلائم واقعنا المعاصر، مع تقريب المسائل إلى الأذهان وتوضيحها للباحثين والمهتمين.
وضرب مفتي الجمهورية السابق، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، مثالًا بالمستشار عبد الرزاق السنهوري باشا، الذي أنهى وضع القانون المدني المصري عام 1945.
مفتي الجمهورية السابق: السنهوري باشا استمد كثيرًا من مواده من الفقه الإسلامي
وأوضح مفتي الجمهورية السابق أنه استمد كثيرًا من مواده من الفقه الإسلامي، إلا أنه انتقد العلماء في ذلك الوقت لعدم بذلهم الجهد الكافي لتبسيط هذا الفقه وتقديمه بصورة ميسرة ومفهرسة، رغم غزارة مادته العلمية.
وأشار مفتي الجمهورية السابق إلى أن هذه المهمة – أي إعادة عرض التراث وتنظيمه – ليست تقليلًا من قيمته، بل هي أخذ بأسباب العلم وتيسير وصوله للأجيال الجديدة، تمامًا كما كان يفعل العلماء في عصور ازدهار المعرفة.