الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صانعو القرارات وممثلي المجتمع المدني يجتمعون غدا في مراكش لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة وتغير المناخ.. مصر تعلن مشاركتها في المؤتمر.. وبابا الفاتيكان يعتذر عن الحضور

صدى البلد

صانعو القرارات وممثلي المجتمع المدني يعتمدون الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة
كوكو وارنر: 258 مليون شخص يعيشون في دول مختلفة عن بلدانهم الأصلية
وزيرة الهجرة المصرية تشارك في مؤتمر مراكش لتغير المناخ

تشهد مدينة مراكش المغربية يومي الاثنين والثلاثاء القادمين انعقاد مؤتمر دولي حيث يتوجه المئات من صانعي القرارات وممثلي المجتمع المدني لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وهو أول اتفاق بشأن إيجاد نهج مشترك لإدارة الهجرة الدولية، وبحث مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في بولندا النزوح واسع النطاق الناجم عن آثار التغير المناخي بما في ذلك شح المياه والفيضانات وارتفاع منسوب البحار.

وقالت كوكو وارنر المسؤولة في الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ إن تغير الطقس، والفيضانات والجفاف في كثير من المناطق، يهدد بشكل متزايد سلامة البشر وسبل كسب رزقهم.

وأضافت أن هذا يدفع الكثير من الأسر إلى التفكير فيما إذا كانت ستبقى في مناطقها أم سيتعين عليها الرحيل للعيش في مكان آخر. وفيما يصعب تحديد عدد النازحين بعد التغيرات المرتبطة بالمناخ، يوجد أكثر من 258 مليون شخص يعيشون في دول مختلفة عن بلدانهم الأصلية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع تغير المناخ هذا الرقم، فيما تزداد رقعة المناطق التي يصعب على البشر العيش فيها.

وقالت المسؤولة فى أمانة الاتفاقية كوكو وارنر: "لقد قطعنا شوطا كبيرا. فقد كانت الهجرة المرتبطة بتغير المناخ، غائبة عن النقاش حتى عام 2010 في مؤتمر المناخ في كانكون في المكسيك. وفي مؤتمر باريس عام 2015، طلبت الدول بعض التوصيات حول كيفية الاستعداد والاستجابة لهذه الظاهرة. وهنا في كاتوفيتسا، نأمل في أن تعتمد الدول تلك المقدمة للدول الأطراف الـ197، بما في ذلك مقترحات حول وضع الخطط الاستباقية والتشاور وتحليل المعلومات والتعاون بين الدول.

وأعد الوثيقة، فريق عمل حول النزوح وتم عرضها اليوم السبت لتعتمدها الوفود على المستوى التقني. وستعرض الأسبوع المقبل لتعتمدها الدول، على المستوى الوزاري.

وقالت وارنر إن الهدف يتمثل في مساعدة الدول في فهم نطاق ما سيحدث في المستقبل والتحضير له، وإيجاد سبل لتقليص المعاناة وضمان سلامة كرامة الناس المعرضين للنزوح بسبب تغير المناخ."

ينعقد المؤتمر تحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعقد بموجب القرار 71/1 بتاريخ 19 سبتمبر 2016، تحت عنوان 'إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين'، والذي قرر إطلاق عملية مفاوضات حكومية دولية تؤدي إلى اعتماد الاتفاق العالمي للهجرة.

وكان ملك المغرب محمد السادس بن الحسن قد أكد أن المملكة تضع القضايا البيئية والتحديات المناخية ضمن أولويات سياساتها الوطنية.

وأوضح الملك في رسالة للمشاركين في "قمة القادة"، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي في كاتوفيتسي جنو بولونيا، في إطار الدورة الـ 24 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ، أن بلاده منخرطة في مكافحة تغير المناخ، وذلك "وفق منهجية تشاركية ومسؤولة، تتجسد في مستوى الطموح، المتمثل في حصة المساهمة المحددة وطنيا لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والمخطط الوطني للتكيف مع آثار التغير المناخي، والبرنامج الوطني للطاقات المتجددة".

وأضاف أن المغرب واصل، بصفته رئيس الدورة الـ 22 لهذا المؤتمر، تعزيز الدينامية التي انطلقت عقب إبرام اتفاق باريس، حيث عمل على سبيل المثال لا الحصر، على تفعيل "نداء مراكش للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة"، و"شراكة مراكش للعمل من أجل المناخ"، كفضاء لتحفيز العمل المناخي في جميع أنحاء العالم.

و قال الملك “إن قارتنا الإفريقية تعاني بحدة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والحال أن لا مسؤولية لها في هذه الوضعية غير المنصفة، ومع ذلك، فإن إفريقيا لا تحظى بالدعم والمؤازرة من لدن الشركاء والمانحين الدوليين”.

وفي بيان صدر اليوم الأحد، أعلنت وزارة الهجرة المصرية مشاركة وزيرة الدولة لشؤون الهجرة والمغتربين نبيلة مكرم في المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة الذي سيفتتح في مراكش بالمغرب يوم الاثنين، والذي يستغرق يومين، ويأتي كجزء من استراتيجية وطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر. 

وأعلن موقع "كروكس"، المختص في نقل أخبار الفاتيكان، أن البابا فرانسيس الأول سيتغيب عن أشغال قمة الأمم المتحدة حول الهجرة، المقرر انعقادها الاثنين المقبل في مراكش؛على أن يجري زيارة رسمية للمغرب في مارس المقبل.

وسيحضر الكاردينال الإيطالي بياتيرو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان وكبير مستشاريه.