الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا امتدت احتجاجات السترات الصفراء الفرنسية إلى بلجيكا؟

السترات الصفراء في
السترات الصفراء في بلجيكا

بدأت حركة ذوي السترات الصفراء في فرنسا في الـ17 من فبراير الماضي، كرد فعل على قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفع أسعار الوقود، ثم تحولت إلى مظاهرات كبيرة احتجاجا على تكاليف المعيشة والضرائب المرتفعة، لكن لم تتوقف الاحتجاجات فقط عند الحدود الفرنسية.

حيث انتقلت احتجاجات السترات الصفراء إلى بلجيكا، واشتبكت الشرطة البلجيكية مع المتظاهرين، وقامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمحاولة تفريقهم، وذلك بالتزامن مع الأسبوع الرابع على التوالي من احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، واحتدام الموقف بين المتظاهرين والشرطة الفرنسية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "فرنسا 24" فإن حركة السترات الصفراء تجاوزت الحدود الفرنسية واندلعت في بلجيكا المجاورة لعدة أسباب، منها:

الصعوبات التي يواجهها مواطنو الطبقة المتوسطة لكلا البلدين في تغطية تكاليف المعيشة، كما وازدادت معاناتهم مع قرارات زيادة أسعار الوقود، حيث يدفع البلجيكيون أعلى ضرائب حكومية في أوروبا على الديزل.

ووفقا للهيئة الإحصائية للاتحاد الأوروبي، ارتفع معدل الضرائب مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي عبر أوروبا في عام 2017، لذلك أضر هذا العبء الضريبي المرتفع بالأشخاص متوسطي الدخل.

وطالب بعض المشاركين في حركة السترات الصفراء البلجيكية عبر "فيسبوك" الحكومة بتخفيض سن التقاعد، وخفض رسوم استهلاك الوقود، وخفض تكلفة الكهرباء والمياه، وزيادة المعاشات، وتحسين الخدمات العامة، وزيادة القوى الشرائية.

وأدى تجاهل الدولة في بلجيكا للمناطق الريفية إلى احتجاجهم على ذلك الامر، حيث يشعر المواطنون البلجيكيون بالإحباط بسبب عدم قدرة المشرعين على حل تلك المشكلات.