بعد أن كانت تعد رمزًا للثورة في عالم شاحنات البيك أب الكهربائية، يبدو أن تسلا سايبرترك تفقد بريقها سريعًا.
فبعد الضجة الهائلة التي صاحبت إطلاقها، والأحاديث عن أكثر من مليون حجز مسبق، تكشف الأرقام الحديثة عن هبوط حاد في المبيعات خلال عام 2025.
أرقام مبيعات صادمة لـ تسلا
بحسب بيانات شركة كوكس أوتوموتيف، لم تبع تسلا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري سوى 16,097 شاحنة سايبرترك فقط، بانخفاض كبير يبلغ 38% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، التي شهدت تسليم 25,974 وحدة.
ويتوقع أن تنهي الشركة العام بتسليم نحو 20 ألف وحدة فقط، أي أقل من نصف مبيعات عام 2024 التي بلغت 50 ألف شاحنة.
في الربع الأول من 2025، سلمت تسلا 6,406 وحدات، تلتها 4,306 شاحنات في الربع الثاني، ثم 5,385 وحدة في الربع الثالث، الذي شهد ارتفاعًا طفيفًا مؤقتًا بسبب انتهاء الإعفاء الضريبي الفيدرالي للسيارات الكهربائية.
لكن هذا الارتفاع لم يكن كافيًا لإنقاذ الموقف، إذ لا يزال يمثل تراجعًا بنسبة 62.6% مقارنةً بنفس الربع من العام الماضي.
تشير التقارير إلى أن تسلا تواجه تكدسًا كبيرًا في مخزون سايبرترك، إذ تم نقل المئات من الشاحنات إلى منشأة سبيس إكس في ستاربيس لاستخدامها بدلًا من شاحنات العمل العاملة بالوقود التقليدي.
كما يعتقد أن سبيس إكس وإكس إيه آي (الشركتان الأخريان المملوكتان لإيلون ماسك) بدأتا في استلام مئات الشاحنات لدعم عملياتهما، في خطوة تهدف إلى امتصاص الفائض الإنتاجي.
قبل سنوات قليلة، تعهد إيلون ماسك بإنتاج 250 ألف وحدة سنويًا من سايبرترك، مؤكدًا أن التصميم الفريد والزوايا الحادة للشاحنة سيحدثان ثورة في قطاع الشاحنات الكهربائية.
لكن بعد عامين من بدء التسليمات، تراجعت الحماسة، وبدأت التحديات الواقعية — من مشاكل الإنتاج إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الإعفاءات — في كبح الطلب بشكل واضح.
رغم التراجع، لا يبدو أن تسلا تنوي التخلي عن سايبرترك، إذ تواصل تحسين خطوط الإنتاج وتقديم تحديثات برمجية مستمرة.
ومع ذلك، تشير الأرقام إلى أن الحلم الذي بدأ بضجة عالمية قد تحول إلى معركة بقاء في سوقٍ بات أكثر ازدحامًا بالمنافسين مثل ريفيان وفورد F-150 لايتنينج وشيفروليه سيلفرادو EV.