الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة.. الصدق منجاة والعاصى عليه بالتوبة والأقصى يحن لمجالس العلم

صدى البلد

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة، اليوم، بعنوان "الصدق وأثره في صلاح الفرد والمجتمع".

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن الصدق دون النية لن يكون حقيقي حتى وإن نطق بالصدق، لافتا إلى أن الصدق في القول والعمل فضيلة من أهم الفضائل عند الله سبحانه وتعالى والتزام المسلمين بها في كل أمور حياتهم، هو نصرة للدين الإسلامي السمح في كل مكان.

وأضاف "هاشم"، خلال القائه خطبة الجمعة اليوم، بعنوان "الصدق وأثره في صلاح الفرد والمجتمع، من مسجد التوحيد - السنبلاوين" أنه من الضروري على كل أب وأم ومعلم، غرس قيمة الصدق في نفوس الأطفال وتحذيرهم من الكذب والخيانة، منذ نعومة أظافرهم.

وأشار "هاشم" إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حث الأمة الإسلامية من خلاله عن أهمية الصدق في حياتنا، قائلا: "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ، وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا".

وفى خطبة المسجد النبوي، قال الدكتور علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الدنيا عدوة الإنسان إذا استولت على قلبه فاشتغل بها، أعرض عن عمل الآخرة , فأكثر أهل الأرض آثروا الدنيا قال الله تعالى( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى )، موصيا بتقوى الله جل وعلا بالتقرب إليه والمسارعة إلى الخيرات, ومجانبة المحرمات للفوز بأعلى الدرجات والنجاة من المهلكات.

وأضاف الحذيفي، في خطبة الجمعة، بالمسجد النبوي، أن الله وعد عباده الطائفين بالحياة الطيبة في دنياهم ووعدهم بأحسن العاقبة في أخراهم يحل عليهم رضوانه, ويمتعهم بالنعيم المقيم في جنات الخلد مع النبيين والصالحين الذين اتبعوا الصراط المستقيم قال الله تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض).

كما ألقىلا الشيخ الدكتور فيصل غزاوي إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة مستهلًا بحمد الله والثناء عليه مبينًا أن أعظم الأدلة وأقواها الشعور بوجود الله تعالى.

وقال غزاوي، فى خطبته، إن من حكمته سبحانه أن فاوت بين الناس في أرزاقهم، واختلف عطاؤه من عبد إلى آخر؛ فيعطي هذا ما يمنعه غيرَه والعكس، وقد لا يدرك المرء النّعم التي أنعمها اللّه عليه، فلا يراها شيئا، وقد يؤدي به ذلك إلى الملل والسآمة والضجر، فيريد أن يتحول عنها إلى غيرها .

وأضاف، أن الملل من نعمة الله آفةٌ عظيمةٌ قد يخسر العبد بسببها ما هو فيه، ويصبح في حال يتمنى لو أن قد رضي بما كان عليه. يقول ابن القيم رحمه الله متحدثا عن هذه الآفة : (من الآفات الخفية العامّة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له فيملَّها ويطلبَ الانتقال منها إلى ما يزعمُ لجهله أنه خيرٌ له منها، وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعًا بتلك النعمة وسخِطها وتبرم بها واستحكم ملَلُه لها سلبه الله إياها، فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه اشتد قلقه وندمُه، وطلب العودة إلى ما كان فيه، فإذا أراد الله بعبده خيرًا ورشدًا أشهده أن ما هو فيه نعمةٌ عليه ورضّاه به، وأوزعه شكره عليه).

وفى خطبة المسجد الأقصى، شدد الشيخ يوسف أبو سنينة، في خطبة الجمعة بالأقصى المبارك، على أن مدينة القدس ستبقى لأهلها مهما اشتدت الأحوال والأوضاع فيها، وأن "الأقصى" سيبقى عزيزًا شامخًا، وأن الاحتلال إلى زوال شأنه شأن غيره.

وأكد أبو سنينة أن المسجد "الأقصى" أصبح يحن لأهله ولمجالس العلم في أرجائه، مؤكدًا أن الاحتلال يشدد إجراءاته في القدس من كل الجوانب، ويعيش أهلها في ألم شديد.

وأشار إلى أن هناك فرض ضرائب باهظة على سكان القدس وكذلك مخالفات مالية، وهدم المنازل بشكل يومي، ومصادرة الأراضي، واقتحامات المستوطنين للمسجد، وتفريغ المدينة المقدسة من أهلها.