خبراء: مساندة قطر للاقتصاد المصري مهمة.. والوديعة ستتآكل لو لم تستغل جيدًا والتوافق بين قطر والإخوان سينعكس على الاقتصاد

جنيدي: نجاح المساعدات القطرية مشروط بالاستقرار الأمني والسياسي
الحماقي: التوافق السياسي بين الإخوان وقطر سيساعد على ضخ استثمارات جديدة لمصر
خبير اقتصادي: نفى قطر لاستحواذها على قناة السويس طمأن رجل الشارع على ممتلكاته

جاءت زيارة رئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم للقاهرة لتؤكد عمق العلاقات بين مصر وقطر، وأجمع خبراء ورجال أعمال على أن هذه الزيارة سوف تفتح آفاقًا جديدة من التعاون الاقتصادى وضخ استثمارات قطرية وخليجية جديدة فى شرايين الاقتصاد المصرى، كما رحبوا بإعلان رئيس الوزراء القطرى عدم وجود أى نية لدى قطر للدخول فيما تم ترديده بشأن إدارة قناة السويس مؤكدًا أن هذا الأمر لم يتم التطرق له مطلقًا مع المسئولين فى مصر، شدد الخبراء على ضرورة توظيف الوديعة القطرية وكذلك المنحة التى تم تقديمها لمصر بشكل جيد لضمان تحقيق عائد ومردود أفضل على الاقتصاد المصرى.
فى البداية أكد محمد جنيدى، عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال المصرى القطرى، أن الوديعة القطرية المقدرة قيمتها بـ4 مليارات دولار ومنحة المليار دولار إضافة كبيرة جدًا للاقتصاد المصرى وتأييد من الحكومة القطر للشعب المصرى وحكومته ورئيسه.
وقال "جنيدى"، فى تصريحات لـ"صدى البلد" إن مدى تأثير هذه الأموال على دعم الاقتصاد المصرى مرتبط بالإنتاج وتهيئة المناخ الاستثمارى والاستقرار الأمنى والسياسى ومساندة الاستثمار المحلى وتشجيع الاستثمار العربى ودون حدوث ذلك سوف تتآكل الوديعة خلال شهور قليلة ولن نستفيد بها بشكل الأمثل لأن حجم عجز الموازنة ضخم بالإضافة إلى الفرق الكبير بين ميزان المدفوعات والإيرادات.
وطالب "جنيدى" بضرورة اتخاذ مجموعة من القرارات والقوانين وإصدارها فى توقيت واحد لإنقاذ الاقتصاد من كبوته.
وأوضح "جنيدى" أن مساعدة قطر لمصر واجب قومى لابد أن تؤديه كل دول عربية تجاه مصر لأن قوتهم تكمن فى قوتها وتعافيها واستقرار يعنى استقرار المنطقة بأكملها ولابد أن نكون شعب ومستثمرين وحكومة على قدر المسئولية.
وأشار "جنيدى" إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد تعاونًا استثماريًا مصريًا خليجيًا بشكل عام وقطرى بشكل خاص فالجميع متحمس لمصر نظرًا لحجم الفائدة المشتركة التى ستعود على الطرفين.
فيما أكدت الدكتورة يمن الحماقي الخبيرة الاقتصادية، أن زيارة رئيس الوزراء القطري لمصر اليوم ستنعكس إيجابًا علي الوضع الاقتصادي المصري، والتعاون الاقتصادي مع الجانب القطري سيتم تنميته بصورة جيدة خلال الفترة المقبلة.
وأضافت الحماقي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنه من المهم أن تأتي قطر وغيرها من الدول للاستثمار في مصر، خاصة أن لديهم رءوس اموال يريدون استثمارها في مصر، مشيرة إلى أنه من صالح قطر أن تستثمر في مصر خاصة في مجال الانتاج الزراعي وهي دولة تقوم باستيراد جزء كبير من احتياجاتها الغذائية خاصة الخضر والفاكهة والحبوب الأساسية، والتعاون مع مصر واستغلال المساحات القابلة للزراعة بها، وهو ما يعود بالفائدة علي البلدين.
وأشارت إلى أن قطر كذلك ستقوم بتنظيم المونديال في 2020 ووزير العمل القطري رحب باستقدام عمالة مصرية مدربة لأن حركة البناء تحتاج أيدي عاملة كثيفة خلال الفترة القادمة لديهم، مؤكدة أن علاقة التوافق السياسي بين مصر والفصيل السياسي الحاكم حاليًا وقطر ستساهم في توجيه نصيب أكبر من الاستثمارات لمصر، للتوافق السياسي القائم بينها وبين التيار الحاكم .
وقالت الحماقي إنه من المهم أن تقوم الدولة بتيسير إجراءات الاستثمار وتوحيد الجهات المسئولة عن التراخيص للمستثمرين وتقليل الإجراءات الحكومية اللازمة لبدء المشروعات.
كما رحب حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي بتوجه الحكومة الحالي نحو جذب الاستثمارات الاجنبية والعربية، لافتًا الى أن آخر لقاء لهشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مع رئيس الوزراء القطري دليل على وجود بيئة صحية للاقتصاد المصري.
وقال الخبير الاقتصادي في تصريح لـ "صدى البلد" إن الاعتماد على القطاع الخاص محور أساسي في عملية النهوض الاقتصادي خاصة أن الوقت الراهن يشيبر الى ضرورة تخطي أزمات السيولة الحالية والتي تساهم الدول المشتركة في المصالح في حلها بشكل أساسي.
وأضاف أن تنويه رئيس الوزراء القطري إلى عدم نيتهم الاستحواذ على قناة السويس مؤشر جيد لطمأنة رجل الشارع على مستقبل ممتلكاته باعتبار قناة السويس جزءًا مهمًا وحيويًا في الدخل القومي.