صوفيا ولودى اندراوس أشهر عانستين في الأقصر.. تملكان 200 فدان.. ولقيتا مصرعهما في ظروف غامضة
صوفيا ولودى اندراوس أشهر عانستين فى الأقصرتنتملكان 200 فدان .ولقوا مصرعهما فى ظروف غامضة
أمين حزب الوفد:لجنة قانونية من الحزب لمتابعة سير التحقيقات
راعى كنيسة العذراء:توفيق اندرواس هو من استقبل سعد زغلول بعد هروبه من الانجليز
قال الاب بنيامين راعى كنيسة العذراء مريم بالأقصر أثناء تشييع جثمان صوفى ولودى أندراوس باشا والذين لقوا حتفهما فى قصرهم بمدينة الاقصر ,إن توفيق باشا أندراوس والدهما قد استقبل فى منزله بالأقصر سعد باشا زغلول بعد هروبه من الإنجليز بالقاهرة، وأن عائلة أندراوس عائلة تنتمي لحزب الوفد.
وأضاف: أنه لولا عائلة اندراوس باشا بالأقصر ما كانت الأقصر لتنمو وتتطور فهذه العائلة ساعدت على بناء الأقصر.
واوضح ان توفيق باشا أندراوس كان عضوًا بحزب الوفد عندما نفت السلطات سعد باشا زغلول ورفاقه، وعلم أن أم المصريين صفية هانم زغلول تشكو من نضوب خزينة الوفد، فما كان منه إلا أن باع سبعمائة فدان ووضع ثمنها تحت تصرف أم المصريين للصرف على الحركة الوطنية.
وفى رحلة سعد زغلول النيلية إلى الصعيد استقبله توفيق أندراوس على رأس أهالى الأقصر وما حولها رغم كل محاولات بدر الدين بك مدير الأمن العام أيامها، وكان فى عنفوان قوته وجبروته، ولم يهب توفيق أندراوس قوات بدر الدين وأسلحته التى حاولت الحيلولة دون رسو باخرة سعد باشا فى الأقصر بحجة دواعى الأمن، فتصدى لهم توفيق واستقبل "سعد" بداره وكان اجتماعًا تاريخيًا مشهودًا للوطنية فى الصعيد فى سنة 1921 ودوت الجماهير بهتافها المدوى "يحيا سعد"، وهتف سعد زغلول "بل يحيا توفيق أندراوس".
ومن جانبه قال عريان عزيز محامى المجني عليهما صوفي ولودي أندراوس باشا والشاهد الوحيد في قضية القتل إن المجني عليهما قالا لأحد الأشخاص ويدعى صابر القائم بخدمتهما مطالبينه بالحضور صباح يوم الأحد للذهاب إلى جزيرة الموز فحضر في الموعد ولم يجد أحدًا ولم يرد عليه أحد فأبلغني على الفور.
وأضاف: "وعندما لم أجد أحدًا فقمت بإبلاغ قسم الشرطة وعلى الفور قامت مجموعة من القوات وضباط على رأسهم هاني ضابط المباحث فقام على الفور بإحضار حداد وفتح باب القصر لعدم وجود المفاتيح الخاصة بالقصر، وعندما دخلنا القصر فوجئنا بأن جثتى المجني عليهما موجودان بجانب السلم، والاثنان مصابان في الوجه بالآت حادة في الوجه فقام الضابط على الفور بالاتصال بالمديرية وإحضار اللواء أحمد ضيف مدير الأمن ورئيس النيابة وأكثر من 20 ضابط من قوات الشرطة وجاء الطبيب الشرعي والبحث الجنائي وقام بإجراء المعاينة وعلى الفور أمرت النيابة بنقل الجثث إلى المشرحة وانتهى العمل حتي الساعة الـ7م.
وعند سؤاله عن ثرواتهما قال: إنهما من أغني اثنين في الأقصر فهما يمتلكان أكثر من 22 فدانًا في جزيرة الموز و17 فدانًا بجانب الجزيرة يزرعان محاصيل ويمتلكان جزءًا من حوض السيال ويمتلكان في قرية المدامود والزنية 150 فدانًا وتقدر إجمالى الثروة بـ200 فدان بالإضافة إلى الأموال إلى في البنوك والخزائن التى تحتوى على ذهب وحلى والمجوهرات.
وأما القصر لا يحتوى على أي أشياء ثمينة حيث يوجد في القصر المصاريف الشهرية فقط لديهم وهذا ما لا يعرفه الجاني فهو كان يتوقع وجود المال والذهب داخل القصر.
ومن جانبه أكد المستشار " محمد عمر الطاهر " أمين حزب الوفد بالأقصر ان أمانة حزب الوفد سوف تتابع سير التحقيقات بصورة مستمرة مع رجال النيابة بالأقصر حتى الوصول إلى المتهمين وتقديمهم للعدالة.
واستنكر " الطاهر " حدوث مثل هذه الجرائم بالأقصر فى وضح النهار فى ظل غياب الأمن مناشدا مديرية أمن الأقصر بسرعة العمل على تحديد شخصية الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العاجلة.
وأشارت "عايدة اندراوس" ابنة عم وابنة خالة "صوفى ولودى اندراوس" أنهما وحيدتان وليس لهما أقارب بالأقصر ولكن هناك بعض الأحباء يقومون بزيارتهما من وقت لآخر مشيرة إلى أنهما كانتا تحبان الخير للجميع وأهل الأقصر يحبونهما
وأضافت أنها لاتتهم أحدًا بقتلهما لأنها لا تعرف شيئًا عن علاقتهما بالآخرين أو مشاكل قد ينتج عنها قتلهما فهى تعيش بعيدًا عنهما بالقاهرة .
يذكر أن "صوفى ولودى اندراوس باشا" أشهر عانستين بالأقصر فهما فى العقد الثامن من العمر ورفضتا الزواج حفاظا على ميراث أجداهما.
وتم تشيع جنازتهما السيدتين " صوفى ولودى اندراوس " امس من كنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة الأقصر وتم دفنهم بمدافن " يسى انداروس باشا " بجوار معبد الكرنك بالاقصر.