الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

15 عاما على صفقة الخيانة.. أسرار جديدة عن القبض على صدام حسين والكنوز التي بحوزته.. وهذا ما جناه من أرشد عنه في عملية الفجر الأحمر

صدى البلد

كشفت وسائل إعلام أمريكية أسرارا جديدة بمناسبة الذكرى الـ 15 لإلقاء القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. 

وذكرت مجلة "اسكوير" الأمريكية تفاصيل جديدة عن عملية القبض على صدام حسين في السرداب وكيفية الوصول إليه رغم مرور 15 عاما على عملية الفجر الأحمر على يد قوات التحالف الأمريكية في ديسمبر 2003.

وأوضحت المجلة، في تقريرها، أن "نقطة التحول في عملية البحث، التي استمرت لأشهر دون جدوى، حدثت خلال يونيو 2003، عندما كشف اثنان من رجال الأعمال العراقيين عن تفاصيل مذهلة عن جهاز الأمن الرئاسي الذي هيمنت عليه نصف دستة من العوائل التي كانت شاهدة على رحلة صعود صدام حسين وارتبطت مع قبيلته بعلاقات قربى ومصاهرة، ومع استمرار التحقيقات وتدفق المعلومات برز اسمان بعينهما، كان أولهما "حدوشي" والآخر هو "محمد إبراهيم المسلط".

غارة على مزرعة حدوشي

وأضافت المجلة أنه: "تم شن غارة على مزرعة الأول، الواقعة في ضواحي تكريت لجمع المعلومات الاستخباراتية، حيث كانت مفاجأة كبيرة بانتظار الجنود الذين اقتحموا الموقع، بعثورهم على حاوية حديدية مدفونة كانت تضم قرابة عشرة ملايين من الدولارات الأمريكية، بالإضافة إلى مفاجأة أخرى، أصابت الجنود بالصدمة، عندما عثروا على كميات كبيرة من المجوهرات الخاصة بزوجة صدام، ساجدة طلفاح، موزعة على ستة أكياس من القمامة وممتلئة ومدفونة في التربة، وكذلك العديد من الوثائق الشخصية المهمة".

الإفراج عن 4 مقابل صفقة الخيانة

وكشف المجلة الأمريكية أنه "في التاسع من ديسمبر، وبعد سلسلة من المداهمات، تم إلقاء القبض أخيرا على محمد إبراهيم المسلط، وتمكن المحققون بعد ذلك من إقناعه بأن يقودهم إلى موضع اختباء صدام حسين مقابل أن يتم إطلاق سراح أربعين من السجناء من أفراد عائلته، وهو ما حدث".

وبعدها مباشرة، صدرت الأوامر سريعا بالمداهمة وشارك قرابة ألف جندي في الإعداد للعملية، التي سميت بـ"الفجر الأحمر"، ومن ثم تنفيذها.

بقعة غارقة في الظلام

وحول تفاصيل العملية، قالت المجلة إنه "تم العثور أولا على صاحب الأرض وشقيقه وهما من فريق حماية صدام، لكنهما رفضا الإفصاح عن مكانه، فتمت الاستعانة بالمسلط الذي كان مرعوبا، فأشار بقدمه إلى بقعة غارقة في الظلام. توجه الجنود، المجهزون بمعدات الرؤية الليلية، إلى تلك البقعة وقاموا بإزالة التربة عن مدخل حفرة تم فتحها وتوجيه أضواء الأسلحة إلى داخلها".

مترجم يكيل الصفعات لـ صدام حسين

ونقلت المجلة، عن المترجم العراقي سمير، المرافق للقوات الأمريكية، والذي تمكن من التعرف على صوت الرئيس الراحل على الفور، أنه "عندما فتحنا الحفرة، بدأ صدام حسين بالصراخ: لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار، فصحت عليه بالعربية بأن يخرج، فرفع يديه عاليا وجذبته القوات إلى الخارج".

وختمت المجلة تقريرها بحسب ما ذكر المترجم من فرقة المشاة الرابعة جوزيف فرد فيلمور، أن "سمير بدأ يكيل الصفعات لـ صدام حسين، إلا أن رجال القوات الخاصة أبلغوه بألا يمسه بسوء، لأن الأوامر تنص على وجوب الإبقاء عليه حيا".