السيسي وعد فأوفى.. حلم المسجد والكنيسة يتحقق بـ يحيا الهلال مع الصليب

«السنة الجاية إن شاء الله لازم يكون فيه أكبر كنيسة ومسجد في مصر، في العاصمة الإدارية الجديدة»، كلمات ربما لم تغب عن أذهان المصريين، على مدار العامين الماضيين، منذ أن أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفال قداس عيد الميلاد المجيد قبل الماضي داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

الرئيس السيسي، الذي تباهى بوحدة المصريين وتكاتفهم، أعلن خلال احتفال مصر بعيد الميلاد المجيد، عن إنشاء أكبر مسجد وكنيسة، على أن يتم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد من هذا العام داخل كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة، حتى تحقق الحلم، وأنشئت الكنيسة والمسجد، قبل احتفالات عيد الميلاد، على أحدث التصميمات العالمية.


السيسي الذي أعلن عن إنشاء أكبر مسجد وكنيسة في مصر، بدأ بنفسه في لحظة إعلانه بالمساهمة والمشاركة في أموال بناء المسجد والكنيسة، قائلا: "أنا أول المساهمين في الكنيسة والمسجد"، والذي تبرع فيه بمبلغ 100 ألف جنيه مناصفة 50 ألف جنيه للمسجد و50 ألف جنيه للكنيسة.

وعلى مدار العامين شهدت العاصمة الإدارية الجديدة، جهود مكثفة لإنجاز وعد الرئيس وتحقيق حلم المصريين بإنشاء أكبر كنيسة وهى كنيسة "ميلاد المسيح"، وإنشاء أكبر مسجد "الفتاح العليم"، واللذان يتم افتتاحهما اليوم، خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.



وخلال الاحتفال بعيد الميلاد قبل الماضي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قال الرئيس «إن شاء الله السنة الجابة هنحتفل بعيد الميلاد في الكنيسة الجديدة»، حتى أنه وعد فأوفى واحتفلت الدولة بعيد الميلاد الماضي في كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تحتفل بها اليوم للعام الثاني على التوالي بعد انتهاء جميع التشطيبات.

ويعتبر مسجد «الفتاح العليم» درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، وأحد إنجازات الدولة المصرية خلال عامي 2017 و 2018، في مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية وضعف مساحة الجامع الأزهر أربع مرات.


وتبلغ المساحة الإجمالية للمسجد وملحقاته 104 أفدنة بينها 8600 متر هى مساحة المسجد و9300 متر مساحة البدروم والساحة الخارجية، بينما يسع المسجد بالكامل لأكثر من 12 ألف مصل، ويضم المسجد ٤ مآذن كل منها بارتفاع 94.5 متر بجانب قبة رئيسية بقطر 33 متر وارتفاع 50 مترا و4 قباب ثانوية كما يشمل خزان مياه ووحدات تغذية تكييف وقاعة مناسبات بجانب 3 مهابط طائرات وممر جنائزى وجراج.

المسجد الذي يعد درة العمارة الإسلامية، يتكون من مسجد رئيسى وبدروم وأرضى و6 مداخل ومدخل جانبى لمصلى السيدات و2 ميضة للرجال و2 ميضة للنساء ودار لتحفيظ قرآن ومستوصف ويقع بدروم المسجد على مساحة 6325 مترا وصحن المسجد على ذات المساحة ويتسع لـ6300 مصل وساحة الصلاة الخارجية تتسع لـ3400 مصل أما البدروم فيضم مصلى رجال يتسع لـ1200 مصلٍ ومصلى سيدات 300 مصلية، كما يضم متحف رسالات سماوية بجانب دار تحفيظ قرآن ومستوصف.


الكنيسة الجديدة التي أنشاتها الدولة كأحد أكبر الكنائس في مصر والشرق الأوسط، والتي تم تسميتها "كاتدرائية ميلاد المسيح"، نفذت على مساحة 15 فدان، والتي تعادل 63 ألف متر مربع، وتضمنت مبنى الكاتدرائية على مساحة 7500 متر مربع، والتي تسع لقرابة 12 ألف مصل، حتى أنها تعد أكبر كنيسة في الشرق الأوسط.