سنوات وسنوات وأهالي أبوزعبل يستغيثون من التلوث الذي أصاب منطقتهم من وجود مصنع الأسمدة ،صرخات لم تجد صدى لها رغم تغيير الأنظمة والثورات التي شهدتها مصر.
"بص لنا ياسيادة المحافظ ..احنا مش موجودين فى الدولة"..بهذه العبارات عبر أهالي المنطقة البالغ عددهم أكثر من 15 ألف نسمة عن استيائهم من عدم اهتمام مسئولي المحافظة بمعاناتهم المستمرة منذ سنوات وعقود ، ورغم ذلك مازال الأهالي يحلمون بنظرة عطف من مسئولي محافظة القليوبية تسهم فى إيجاد حل عاجل لمصنع الأسمدة الذى تسبب فى إصابة أغلب أهالى القرية بالأمراض الصدرية والجلدية وإرتفاع نسب سرطان الدم بين الأطفال بحسب تقارير طبية بالمنطقة.
ورغم ترك بعض أهالى القرية منازلهم بعد إصابتهم بالأمراض الصدرية نتيجة التلوث الزائد من المصنع إلا أن الأزمة مازالت مستمرة وتتفاقم نتائجها يوما بعد يوم.
قال أحد أهالى القرية "حررنا محاضر لتعرضنا لضرر جسيم بسبب بوار الأراضي وعدم صلاحيتها للزراعة بسبب تصريف المصنع مخلفاته في الترع ، كما تسبب التلوث في انتشار الأمراض الجلدية وأمراض حساسية الصدر بسبب الأدخنة والأتربة وأبخرة المصانع، حيث إن الأدخنة والأتربة التي تنبعث من مصنع الأسمدة تؤدى إلى أمراض صدرية خطيرة منها الربو نتيجة المواد الكيماوية التي يستخدمها المصنع.
وقالت إحدى الأمهات بالقرية " بنتى عندها 7 سنين أصيبت بحساسية على صدرها".