البوابين رفضوا والسكان رحبوا.. حكاية قانون حراس العقارات.. وأهم اشتراطاته

يجلس الحاج محمد متولي، أحد حراس العقارات بحي دار السلام، بعد أن قام بتنظيف طوابق العقار وتلبية طلبات السكان "الأهالي هنا فاكرينا ملناش إلا العمارة، وتلاقي أي ساكن بيرفض أن أشتغل بجوار مهنتي، وكان كل همي احسن دخلي واشتغلت علي توتوك مملوك لي، وزوجتي وأولادي بيحرسوا العقار في غيابي".

بدون إلزام

يرحب متولي، بوجود قانون ينظم مهنتهم، ويضع لهم تأمينا ومعاشا بعد سنوات العمل "بس بلاش يلزمني بشغلانة واحدة، مينفعش اكل عيش من 1200 جنيه أنا و4 أفراد، لازم أشتغل بجانب دا، وكمان بلاش شرط التعليم والقراءة والكتابة، اغلبنا مبيعرفش يفك الخط وجاي من بلادنا علي هنا عشان لقمة العيش".

قانون حراس العقارات

علم حارس العقار بوجود مشروع قانون تحت مسمى "قانون حراس العقارات"، تقدم به أحد النواب خلال الدورة الحالية، لتقنين أوضاع المهنة. وهو بالفعل ما قام به النائب محمد الحسينى عضو مجلس النواب المستقل، بإدراج قانون "حراس العقارات" المعروف إعلاميا بقانون " البوابين".

بنود القانون

وكشف "القانون يساهم بشكل كبير فى ضبط الأمن داخل العقارات المختلفة من خلال وضع قاعدة بيانات للعاملين بحراسة العقارات ويسهل ضبط أي مخالف عند وقوع الجرائم، وألا يكون قد سبق الحكم عليه فى جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة، وأن يجيد القراءة والكتابة، ويكون الترخيص لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، ويعاقب بغرامة لا تجاوز 5 آلاف جنيه كل من يخالف أحكام القانون".

رفض بعض البنود

مواقف "البوابين" حيال مشروع القانون مختلفة، فحين يري الحاج متولي، حارس عقار بدار السلام، أن القانون يقيده بشرط الكتابة والقراءة، وهو ما يجهله "اتعلم ازاي بعد العمر دا كله، و بقالي 15 سنة بواب وتيجي تقولي أشتغل برخصة، وبعدين لو خالفت أدفع غرامة".

"كل يوم شغل العمارة وطلبات الأهالي، بس دا مش مصدر دخل، لازم أشتغل اضافي في المقاولات او البيع او غيره، وإلا مش هعرف اربي ولادي"...حسب قول متولي.

تأمين ومعاش

بينما رحب سعيد محمد، حارس عقار بحي الشيخ زايد، بمشروع القانون "أغلب حراس العقارات بالمدن الجديدة متعلمين وكلهم واخدين دبلومات، وشغلنا بس علي أمن وسلامة العقار، وياريت يكون فيه تأمين ومعاش لنا ولأولادنا، بدلا من التهميش كل السنين دي".

رخصة "بواب"

"احنا منقلش عن رجال الأمن، ومش كلنا مقاولين ولا أصحاب عمارات، وطبيعي يكون فيه رخصة عشان المهنة متكونش مشاع لـ المجرمين والمسجلين خطر" ..حسب قول حارس العقار.

ترحيب السكان

فيما رحب أغلب سكان العقارات، ممن حاورناهم حول موقفهم من تقنين المهنة وإصدار تشريع قانون، حيث قالت نهي محمد، إحدي سكان الشيخ زايد، أنه لابد من أن يتعمل عمل رخص لـ حراس العقارات "البواب يدخل بيتي ويتعامل مع عيلتي، ولازم اكون مطمنة انه مش مسجل خطر او هربان من حكم او بيشرب مخدرات، وكمان من حقه يتأمن عليه ويكون له معاش، وراتب ثابت، عشان ميضطرش يسيب حراسة العقار ويشتغل مهنة أخرى بجانبها".