الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعيدا عن السياسة.. مصرية عبدالناصر في لمحات بسيطة

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

يحظى الزعيم جمال عبدالناصر بمكانة كبيرة في قلوب كثير من المصريين والعرب، ويعتبره البعض القائد المغوار الذي خلص المصريين من فساد الحكام والملوك الذي توغل في مصر لفترة طويلة.

وبشكل أوضح، فقراء وفلاحو مصر هم أكبر شريحة من محبي ناصر؛ لأنهم يعتبرونه القائد الملهم الذي أعاد توزيع الثروة على المواطنين بشكل عادل إلى حد ما. 

في مثل هذا اليوم عام 1918 ولد جمال عبدالناصر ذلك الفتى الذي لم تكن حياته هنيئة على الإطلاق وهو صبي بل كانت حافلة بالعقبات والأيام القاسية، وكانت وفاة أمه من أكبر الكوارث التي تعرض لها ناصر وهو صغير فقد كان يراسلها حتى انقطعت الرسائل في أبريل 1926 عاد إلى المنزل وعلم أن والدته قد ماتت قبل أسابيع بعد ولادتها لأخيه الثالث شوقي، ولم يملك أحد الشجاعة لإخباره وعبر في وقت لاحق عن حزنه لفقدان أمه وقال: "لقد كان فقداني لأمي في حد ذاته أمرا محزنا للغاية، فقد كان فقدها بهذه الطريقة، وعدم توديعي إياها صدمة تركت في شعورا لا يمحوه الزمن، وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضا بالغا في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين".

تعمق حزن عبد الناصر عندما تزوج والده قبل نهاية هذا العام. 

أمضى ناصر فترة كبيرة من عمره وسط الطبقة الشعبيَّة التي عاشت أوضاعًا أصعب بكثير من أوضاع الطبقة الثرية، لِذا لم يكن راضيًا عن الأثرياء وأصحاب النُفُوذ، وزاد امتعاضه من هذه الفئة مع مُرور السنوات. 

كان ناصر محبًا لوطنه وجيشه إلى أوسع الحدود فقد شعر بالألم والامتعاض الشديد عندما أمر السفير البريطاني بمحاصرة قصر الملك في ذلك الوقت لإجباره على إقالة رئيس الوزراء حسين سري.

توفى ناصر يوم 28 سبتمبر 1970، بعد أن عانى من نوبة قلبية ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، توفي ناصر بعد عدة ساعات، وكانت جنازة عبدالناصر مهيبة فقد خرج الشعب كله في الجنازة وكان المصريين في حالة حزن شديدة لفقدانهم القائد المغوار الذي شق العتمة بروح الأبطال و أعطى لكل ذي حق حقه.