الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفعت المحجوب.. قصة رئيس برلمان تخلى عن منصبه لمعارضة الخصخصة

الراحل رفعت المحجوب
الراحل رفعت المحجوب

ولد بمحافظة دمياط عام 1926، عرف عنه الجرأة الكبيرة في مواجهة السلطة التنفيذية، والارتكان إلى الحق، غير مكترث بتداعيات قراره وموقفه، والتي أدت إلى سقوطه كفريسة على يد الغدر، بعد أن اغتيل في أكتوبر من عام 1990، إنه الدكتور رفعت المحجوب.

ويعتبر وقوفه ومعارضته الشديدة لقانون الخصخصة عام 1988، أبرز المواقف التي عرفت عنه، حيث عارض رفعت المحجوب قانون الخصخصة منذ أن خرجت الفكرة للنور، وعلى الرغم من أن القانون كان مدعما من جانب الدولة، بقيادة الرئيس الأسبق محمد حسني، الذي كان سببا في تعيينه في المجلس ضمن الـ10 الذين اختارهم مبارك، إلا أنه لم يكترث ولم يأخذ بمبدأ رد الجميل، ليعلي مصلحة وطنه ويضعها في المقام الأول.

معارضة محجوب لقانون الخصخصة، الذي قدمه وزير السياحة فؤاد سلطان، في جلسة بشهر فبراير 1988، لم تكن طبيعية لمجموعة من الاعتبارات، أولها التي ذكرناها المتعلقة بدعم الدولة للقانون، والذي كان لها اليد في مجيئه إلى المجلس.

النقطة الثانية التي جعلت من برزت من معارضة رفعت محجوب، هو تخليه عن رئاسة جلسة مجلس الشعب عند مناقشة القانون، باعتباره رئيسا للمجلس، لينزل ويناقش القانون كعضو عادي، ضد تمرير القانون.

ونشبت بين رفعت المحجوب وبين فؤاد سلطان، مقدم القانون، مشادة حامية تحت قبة البرلمان بسبب هدم وبيع أرض فندق سان ستيفانو في الإسكندرية وسجلت المضبطة كلام المحجوب عندما قال: "النهارده هنسمح ببيع الفنادق وبكره نسمح ببيع المصانع والشركات والمستشفيات.. لابد أن هناك من يقف وراء هذه الفكرة الشيطانية".