EN
هاسبل: إيران ملتزمة ببنود الاتفاق النووي
ترامب: رجال المخابرات سذج ويجب أن يعودوا للمدرسة
إيران لـ ترامب: إن اختلفت مع رجالك استمع إلى الاتحاد الأوروبي
خرجت مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، جينا هاسبل، لتؤكدأن إيران لا تزال ملتزمة بشروط الاتفاق النووي لعام 2015، والذي أبرمته مع القوى العالمية، روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة التي انسحب في مايو الماضي.
وقالت هاسبل أمام مجلس الشيوخ الأمريكي إن أحدث المعلومات تشير إلى أن الإيرانيين لا يفكرون في اتخاذ خطوات تخترق التزامهم بالاتفاق في الوقت الذي يسعون خلاله للضغط على الأوروبيين من أجل تقديم المزايا الاستثمارية والتجارية التي كانت إيران تأمل في الحصول عليها نتيجة الاتفاق.
وأشارت إلى أن الإيرانيين لديهم بعض الاستعدادات التي من شأنها أن تزيد من قدرتهم على التراجع في حال اتخاذهم هذا القرار، "ولكننا نراهم يتناقشون في ما بينهم بعد أن أخفقوا في الحصول على المزايا الاقتصادية التي كانوا يأملون في جنيها من الاتفاق".
أثارت تلك التصريحات غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قرر الانسحاب من الاتفاق بدعوى أنه لا يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بالإضافة إلى اعتراضه على عدم تطرق الاتفاق إلى مسالة برنامج الصواريخ الباليسيتية الإيراني، والذي يرى ترامب أنه خطير لأن تلك الصواريخ يمكنها حمل رؤوس نووية.
وخرج ترامب عبر منصته المفضلة "تويتر"، واتهم رجال المخابرات الأمريكية بالخطأ والسذاجة في تقديرهم لخطر إيران.
وقال: بدو رجال المخابرات سذج للغاية فيما يتعلق بخطر إيران. إنهم مخطئون. عندما توليت الرئاسة كانت إيران تصنع المشاكل عبر الشرق الأوسط وخارجه. ومنذ انسحابنا من الاتفاق النووي الفظيع اختلف سلوكها كثيرًا وإن ظلت مصدر خطر وصراع محتمل.
وأضاف: إنهم يختبرون الصواريخ (الأسبوع الماضي) في إشارة لإيران، وما هو أكبر، وهم يقتربون جدا من الحافة. اقتصادهم ينهار الآن وهو الشيء الوحيد الذي يكبح جماحهم. انتبهوا لإيران. ربما يجدر برجال المخابرات العودة إلى المدرسة.
جاء ذلك بعدما أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، الثلاثاء، أن قدرات بلاده الصاروخية غير قابلة للتفاوض، رافضا دعوة دول أوروبية والولايات المتحدة إلى ضرورة كبح تكنولوجيا الصواريخ لدى إيران.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن حاتمي قوله "الأعداء يقولون إنه ينبغي القضاء على قوة إيران الصاروخية، لكننا قلنا مرارا إن قدراتنا الصاروخية غير قابلة للتفاوض".
أثارت تصريحات هاسبل وترامب سخرية وزير الخارجية الإيراني الذي دخل على الخط بينهما بتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقال: حينما تتناقض أجهزة مخابرات ترامب مع ما يقوله هو ودعاة الحرب في حكومته والإسرائيليين حول إيران، فقد كان عليه خلال تلك الفترة أن يصغي إلى مواقف الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة والمسئوليين الأمريكيين السابقين.
وأرفق ظريف صورا بتغريدته لموقف مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون، وأحدث تقارير "سي آي إيه" الذي جاء به أن إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، والذي علق ترامب عليه قائلا إن المخابرات الأمريكية ساذجة في تعاملها مع الملف الإيراني.
فيما قال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رسالة نشرتها الوكالة عبر موقعها الإلكتروني بعد تصريحات ترامب وهاسبل، إن إيران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. والمتعلقة بالأنشطة النووية مؤكدا أنه من الضروري أن تستمر إيران في تنفيذ تلك الالتزامات.
ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وفرض حزمتين من عقوبات الحظر الاقتصادي على طهران، يعاني الاقتصاد الإيراني وخاصة قطاع النفط الذي يمثل مصدر الدخل القومي الأول للبلاد، بينما يحاول الثلاثي الأوروبي، ألمانيا بريطانيا فرنسا، تفعيل آلية تسمح باستمرار التعاون الاقتصادي مع إيران بعيدا عن أيدي العقوبات الثانوية الأمريكية. على الرغم من تشديدها على ضروروة وقف إيران لأنشتطها التخريبية الخبيثة في المنطقة.
