الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصدى .. تعنس .. تعفن هل ستنجح الحرب الإلكترونية فى تحقيق أهدافها؟

حملات على السوشيال
حملات على السوشيال ميديا ضد الغلاء

خليها تعفن.. خليها تصدى.. خليها تعنس .. حملات ظهرت مؤخرا تناهض الغلاء، حرب إلكترونية شنها المواطنون المصريون على مواقع التواصل الإجتماعى ضد السلع التى أشتعلت اسعارها آملين أن تؤتى ثمارها بانخفاض الأسعار بدأت هذه الحملات بخليها تصدى لمقاطعة شراء السيارات – خليها تعنس ضد المبالغة فى أمور الزواج – مروا بـ"خليها تعفن" لمقاطعة شراء اللحوم لإرتفاع أسعارها.

ورأى الخبراء الاقتصاديون أن حملة خليها أثمرت بالفعل بعزوف البعض عن شراء السيارات ما دفع التجار لخفض الأسعار، موضحين أن نوعية هذه الحملات ستثمر عن نتائج إيجابية حال تطبيقها على سلع بعينها دون أخرى بإستثناء حملة "خليها تعنس" ما وصفوها بتدني فى أخلاقيات المجتمع.

وعزا الخبير الاقتصادى شريف الدمرداش أسباب خروج هذه الحملات نتيجة عدم وجود منظومة حقيقية للرقابة على الأسواق من شأنها ضبط أسعار السلع والمنتجات التى شهدت ارتفاعًا غير مسبوق.

وأضاف "الدمرداش"، فى تصريحات لصدى البلد، أن حملة خليها المقصود منها مقاطعة سلع حققت نجاحًا فى مقاطعة البعض شراء السيارات باعتبارها من السلع غير الضرورية نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ منه من قبل التجار وخصوصا وكلاء السيارات فى مصر الذين يحصلون على أرباح خيالية تفوق الـ 200%. 

لافتًا إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التي تحدد نسبة أرباح عالية على السلع تتراوح ما بين 100 أو 200% على عكس كل الدول الأوروبية والعربية التي تتعامل بمبدأ هامش ربح بأقصى حد 25%.

وأيد "الخبير الاقتصادى"، حملة "خليها تصدى"، مطالبًا بضرورة أن تمتنع مصر عن إنتاج واستيراد السيارات لمدة خمس سنوات فى ظل تحول شوارع مصر لجراج مفتوح، موضحًا أن الطاقة الاستيعابية للطرق تجاوزت 7 أضعاف قدرتها الطبيعية على استيعاب عدد السيارات على الطرق والكباري.

وشدد "الدمرداش"، على ضرورة وجود رقابة الأسواق لإنقاذ المواطن "ضحية" الغلاء.

وأكد "الدمرداش"، أن مثل هذه الحملات التى تنادى بمقاطعة بعض السلع كالسيارات واللحوم وغيرها ستنجح فى خروج بعض التجار من الأسواق بعد بوار سلعهم.

ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادى رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية رشاد عبده، أن حملات "خليها" ستحقق جدوى حال تطبيقها على قطاعات وسلع بعينها دون أخرى كمقاطعة السيارات أو اللحوم إما حملة خليها تعنس وصفها بـ "الإسفاف وتدنى اخلاقيات المجتمع".

وأوضح "عبده"، فى تصريحات لصدى البلد، أن الحل الجذري لمواجهة أسعار السلع بشكل فج أن تتدخل الدولة فى مراقبة أسعار الأسعار وتضرب بيدا من حديد، مشيرًا إلى أن هذه الحملات بمثابة مسكنًا يحقق نتائج وقتية ومن ثم يعود الحال كما كان عليه.

ولفت "الخبير الاقتصادى"، إلى أن الحملات الأخري مثل "خليها تعنس"، هى خروج عن اللائق بما لا يتفق مع المجتمع المصري بأن يظهر الفتاة بهذا الشكل حتى وأن كانت غير مقصودة فى هذه الحملة التى تدعو لعدم المغالاة فى الزواج، مرجحًا فشلها فى أن تؤدى دورها الذى دشنت من أجله.

وأرجع خبير علم النفس المجتمعي جمال فرويز، ظهور بعض الحملات التى تتنافى مع أعراف وتقاليد المجتمع المصري حملة مثل "خليها تعنس"، لانحدار الثقافة المجتمعية منذ 1975 بدخول الفكر المتطرف واختلاط السياسة بالدين.

وحذر "فرويز"، فى تصريحات لصدى البد، من كارثة مجتمعية مقبلين عليها إذا لم تلتفت الدولة وتدق ناقوس الخطر بضرورة بناء الإنسان المصري من جديد.

وأشار "فرويز"، إلى أن الدولة لا تستطيع عمل رقابة على كل الحملات التى تظهر من وقت لآخر، مطالبًا دور الإعلام والثقافة والأزهر بشن حملات ممنهجة لإحلال ثقافات تخريبية فى المجتمع لفكر مستنير.

ولفت "خبير علم النفس المجتمعي"، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت متنفسًا لكل من يريد أن يشن هجوما ضد أي شيء، داعيًا لضرورة انتقاء الهدف الذي يخدم المجتمع ويرتقي بأهدافه السامية للترويج له.