الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سامح شكري: حالة واحدة تقود للتصالح مع قطر.. ومصر قادرة على إيقاف بحر الدماء في أفريقيا .. وموارد القارة الأفريقية مهدرة ويجب الحفاظ عليها.. ونجاح سياسة مصر الخارجية نتيجة للإرادة الشعبية

صدى البلد

سامح شكري: مصر قدمت الكثير من الجهود لتطوير القارة السمراء
مشاورات فنية لتعزيز المبادئ مع إثيوبيا ومصر قادرة على إيقاف بحر الدماء في أفريقيا
الاتحاد الأفريقي له دور مهم في حل الأزمة الليبية وآليات مناسبة للحد من الهجرة غير الشرعية


قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن المتطرفين يحاولون زعزعة استقرار مصر، مؤكدًا أن الشعب المصري واع لتلك المحاولات.

وأضاف "شكري"، خلال لقائه في بث مشترك من أديس أبابا بين "الحياة one، ودي إم سي، وإكسترا نيوز"، في إطار تغطية أخبار قمة الاتحاد الإفريقي، أن الرباعي العربي لديه رؤية واضحة تجاه قطر، مؤكدًا أنه ليس هناك مصالحة مع الدوحة قبل تغيير سياستها.

وأكد أن مواقف الدولة المصرية واضحة أمام الجميع ولم يكن هناك استعادة في طبيعة العلاقات، إلا في حالة تغيير السياسات القطرية حتى لا تأتي بأثر سلبي على مصالح الدولة المصرية وشعبها.


أضاف وزير الخارجية المصري، أن نجاح السياسة الخارجية لمصر، تأتي نتيجة الإرادة الشعبية والسياسية.

وأوضح، أنه مازال هناك أطراف تسعى إلى زعزعة الدول المصرية، ولكن قدرات الشعب المصري، والدولة المصرية، على وعي تام بما يحدث من أجل إسقاط تلك الدولة.

وأكد أنه يتم مواجهة محاولات البعض، الذي يلجأ إلى رسم صورة مغلوطة، وغير حقيقة عن الأوضاع داخل الدولة المصرية.

وأعلن، أن هناك اهتماما لدى القادة الأفريقية، للحفاظ والاستفادة من الموارد الأفريقية من خلال التصدير دون القيمة المضافة المرتبطة بتصنيعها محليا، موضحا أن القارة الإفريقية غنية جدا بالموارد.

وأضاف، أن موارد القارة الأفريقية مهدرة ويجب الحفاظ عليه، موضحا أنه سيتم الاعتماد على تقنيات بعض الدول الافريقية التي تساعد علي الحفاظ علي تلك الصناعات وتوفير العمالة من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي للدول الأفريقية موضحا أن الاتحاد الأفريقي يسعي للحفاظ على موارد القارة الأفريقية والاستفادة منها.

وأكد وزير الخارجية ضرورة وضع الآليات المناسبة للحد من ظاهرة اللاجئين مضيفا أن الصراعات داخل القارة الأفريقية، سبب انتشار الظاهرة هربا مما يحدث في المنطقة، بالإضافة إلى التأثير الاقتصادي مشددا على ضرورة التوصل إلى حلول لإنهاء الصراعات.

وشدد على ضرورة وضع آليات مناسبة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية ، موضحا أنه يتم العمل خلال الفترة الحالية على زيادة حجم التبادل التجاري بين دول إفريقيا ، للحد من تلك الظاهرة.

ونوه إلي ان خطة "2063"، وما بها من برامج تنموية تعزز من قدرات القارة الافريقية ، وتساعده على الاعتماد على قدراتها، ومواردها الخاصة ، مؤكدا أن الاندماج الإفريقي من شأنه تحقيق التكامل بين دول القارة .

وقال إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، تؤكد تعزيز العلاقات بين مصر، ودول القارة، موضحا أن القادة الافارقة أكدوا دور مصر الداعم للقارة لافتا، إلي أن اللجنة المسئولة عن الأوضاع في ليبيا تباشر عملها، خصوصًا أن تلك الاوضاع لها تأثير كبير على القارة الإفريقية، وبالتحديد بعد انتشار ظاهرة الإرهاب.

وأوضح أن القارة الافريقية، تؤكد على ضرورة مساندة الدولة الليبية للتخلص من العمليات الإرهابية التي تتعرض لها، مؤكدا أن التدخلات التي تحدث خارج الإقليم في غاية السوء، منوها بأن الاتحاد الافريقي يقوم بدور مهم في حل الأزمة الليبية مشيرا إلى وجود تعاون مشترك بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية.

وقال إن علاقات مصر الخارجية تقوم على المصالح المشتركة، وهو ما يزيد من اطمئنان الدول في التعامل مع الدولة المصرية مؤكدا أن مصر لا تحجر مع أي دولة عربية كانت أو أفريقية في علاقتهم، خاصة أنه لم تأت بأي ضرر مباشر على الدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر تتعامل بحيطة في علاقاتها الخارجية.

ونوه إلى أن مصر تبذل الكثير من الجهود للحفاظ على علاقاتها بالدول، حيث قدمت مصر الكثير من التضحيات للدول العربية والقارة السمراء طوال مسيرتها التاريخية.

وقال وزير الخارجية، إن مصر تطمح لإيقاف بحر الدماء في القارة الإفريقية والعالم، مشيرًا إلى أن هناك تغيرات كبيرة تظهر على مستوى القيادات الإفريقية تبرز الرؤية الجديدة للدول الإفريقية، مشيرا إلى أن الحروب والنزاعات السياسية في العالم الإفريقي، هي السبب الرئيسي في زيادة عدد النازحين من القارة السمراء. 

وتابع وزير الخارجية، أن مصر تقوم على توفيق الأوضاع في القارة السمراء للحفاظ على الإخوة الأفارقة وتوفير حياة كريمة لأهلها.

وقال شكري، إن الدولة أعادت تأكيد الاتفاقيات والمبادئ مع إثيوبيا للحفاظ على حصة مصر من المياه وعدم الإضرار بمصالح إثيوبيا التنموية، لافتًا إلى أن أي مشاورات فنية تقوم على تعزيز تلك المبادئ.

ونوه، إلى أن أطراف سد النهضة لم يصلوا لرؤية موحدة لكيفية التعامل مع قضية ملء الخزان، حيث إن هناك دراسات قائمة على تلك المسألة لا تزال محض الدراسة، مشيرا إلى أن هناك لجنة عملية مستقلة لمعاونة الأجهزة المستقلة، لافتًا إلى أن هناك جهودا كبيرة مبذولة لحل الأزمة.

وقال، إن تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي يؤكد ارتباط مصر الوثيق بالقارة الإفريقية، حيث تأتي سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتكاتف مع الإخوة الأفارقة.

وتابع، أن مصر قدمت الكثير من الجهود الاقتصادية والمعنوية لتحرير أفريقيا وتطويرها مؤكدا أن القارة الإفريقية تملك الكثير من الموارد والكوادر الهامة، والتي تؤهلها للتطوير وكي تصبح قارة المستقبل.

وأعلن، أن لحظة تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي كانت محزنة، نظرا لأن مصر هي أحد الأعضاء المهمين والمؤسسين لذلك الاتحاد، ولكن مصر استطاعت إعادة وضعها ورئاسة الاتحاد.