الكنوز المعمارية في خان أبو طاقية تواجه نفس مصير العنبريين ..صور

كشفت مصادر مطلعة في وزارة الآثار عن وجود عدد من المنشآت والأبنية التاريخية والتراثية في شارع خان أبو طاقية المتفرع من شارع المعز، وهذه الكنوز مهملة ورغم قيمتها غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية بوزارة الآثار.

وقالت المصادر إن تلك الكنوز التي كنا قد رصدنا بعضًا منها في تحقيق سابق نشرناه في موقع "صدي البلد"، مرشحة لنفس المصير الذي تعرضت له وكالة العنبريين، حيث إن عدم تسجيلها يعرضها للهدم في أي وقت، خاصة أن هدم العنبريين تم دون رجوع المحافظة للنيابة الإدارية.

وقد قامت كاميرا موقع "صدي البلد" بجولة جديدة أمس، الأربعاء، في شارع خان أبو طاقية، وقد رصدنا فيه وضع المباني والوكالات التراثية فيه وقد ازدادت سوءا، فيما زادت تعديات الأهالي والسكان المحيطين عليها.

ومن ضمن تلك المنشآت وكالة محمدين والتي قالت مصادر بالآثار، إنها كانت مسجلة وخرجت قبل عدة سنوات بسبب تهدمها وضياع ملامحها التاريخية والأثرية، كذلك وكالة الكرداني التي كانت مسجلة وخرجت من الآثار بسبب تهدم معظم عناصرها المعمارية ولم يتبق منها إلا البوابة.

وفي الوقت الذي لم تسجل فيه أية منشأة أو وكالة في خان أبو طاقية ضمن الآثار بدعوى أنها لا ترقي للتسجيل، فإنه ضمن قوائم حصر المباني ذات الطراز المعماري المتميز في جهاز التنسيق الحضاري،هناك مبنيين أوصي الجهاز بضم أحدهما وتسجيله في الأثار. 

وطبقا لبيانات رسمية من الجهاز، المبني الأول عنوانه 13 شارع خان أبو طاقية ويحمل رقم توثيق 03160000228، وقد تم تأييد قرار لجنة الحصر وإبقاء العقار في سجلات الحصر،فيما صدرت توصية من التنسيق الحضاري لمحافظة القاهرة ببترميم العقار معماريًا وإنشائيًا، ومخاطبة وزارة الاثار لضم العقار لسجلات الآثار الإسلامية والقبطية.

أما المبني الثاني فيحمل رقم توثيق 03160000229 ويقع في 15 شارع خان ابو طاقية، وقدم أحدهم تظلما علي ضمه لقوائم الحصر، وقد تم رفض التظلم المقدم عن العقار، مع تأييد قرار لجنة الحصر وإبقاء العقار في سجلات الحصر.

من جانبه قال د. جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إنه ليست المشكلة في قدم المبني، حيث إن اللجان المتخصصة هي التي تري علي أي أساس يتم تسجيله، ولو هناك مبني وجدنا فيه عناصر متميزة تستحق لكنها لا ترق ليكون أثرا، نوصي أن تسجل في التنسيق الحضاري.

وأضاف:هناك معايير محددة للتسجيل لو انطبقت كاملة أو جزئية علي المنشآت نسجلها آثارا، أما لو انطبق عليها بعض الشروط فنصنفها أنها ذات طراز معماري متميز وتسجل في التنسيق الحضاري.

يذكر أن خان أبو طاقية ينسب لـ"إسماعيل أبو طاقية" الذي مارس التجارة ليصبح في مطلع الثمانينيات من القرن 16 أشهر تجار القاهرة، وكان لقبه في عصره "شاهبندر التجار", كما أنه ساهم في تنمية العمران الحضاري للقاهرة حيث شيد بعض المنشآت التجارية التي نمت وزادت حتي أصبحت شارعا وحيا يحمل اسمه "خان أبو طاقية".