الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمجد المصرى يكتب.. هذه مِصر.. فمن أنتم

أمجد المصرى
أمجد المصرى

اسلمى يا مصر إننى الفدا ... هكذا يسطُر رجال مصر حماة الوطن الأوفياء بطولاتهم كل يوم من أجل أمن واستقرار هذا البلد العزيز الشامخ ضد كل من يحاولون العبث بأمنه واستقراره وإيقاف مسيرته الواعدة نحو مستقبل أفضل، وإشاعة الخوف والفزع بين أبناء الشعب الأبى الصامد .. نحن "مصر" فمن أنتم ..؟؟

بطولة جديدة لرجال الشرطة والأمن الوطنى تضاف إلى رصيدهم الزاخر من البطولات منعت تعرض الكثيرين من الأبرياء للموت حال نجاح الإرهابى الحسن عبد الله فى تنفيذ مخططه وتفجير ما كان يحمله من أحزمة ومواد متفجرة فى المكان الذى كان يستهدفه، لولا بسالة رجال الشرطة والتتبع الجيد لهذا الإرهابى الذى كان قد فشل قبلها بأيام فى استهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة ورصدت الأجهزة الأمنية اليقظة تحركاته حتى حددت مكان إقامته وسعت إلى القبض عليه قبل أن يقتل المزيد من الأبرياء، ولكنها خسة الجبناء قد تملكته فسارع بتفجير نفسه ليقتل ثلاثة من أبطال الشرطة الذين استحقوا الشهادة وجنة الخلد ويصيب بعض الأبرياء من المدنيين المتواجدين بالمنطقة.

نحن مصر فمن أنتم أيها المتآمرون على كل قواعد الإنسانية وتعاليم الأديان السمحة وأبسط مبادئ حقوق الإنسان فى أن يعيش آمنًا مطمئنًا .. من أنتم لتتوهموا أنكم قادرون على هز أمن واستقرار وطن به رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأكرمهم بالنصر أو أعزهم بالشهاده .. من أنتم أمام عظمة وتضحية الرائد الشهيد رامى هلال والأمين الشهيد محمود أبو اليزيد والأمين الشهيد محمد حسن اليمانى .. من أنتم ومن خلفكم ومن يمولكم ويدفع لكم تلك الدولارات القذرة وما قيمتكم أمام دموع أبناء السيدة البسيطة "حلاوتهم" التى أصيبت فى الحادث وهى عائده لتُطعم صغارها .. أنها مصر التى وقف عندها التاريخ طويلًا حائرًا يحاول ان يفهم ويتعلم كيف استعصت على أعظم القوى وأعتى الغزاة فمن أنتم أيها الواهمون ..!!

سيظل حادث الدرب الأحمر الأخير هذا خير شاهد على يقظة واستعداد رجال الشرطة وانتباههم لما يدور حولهم من مؤامرات ومخططات إرهابية بين جنبات الوطن واستعدادهم الدائم لمنع تلك الذئاب المنفردة من تحقيق أغراضها الدنيئة وسيمنحنا أيضًا قدرًا عاليًا من الاصطفاف الوطنى الواجب ضد كل محاولات زعزعة أمن واستقرار البلاد فى توقيت تتبوأ مصر فيه مكانة عالمية لم تصل إليها من قبل بهذا التواجد الزاخم فى كل المحافل الدولية وهذا السعى الحثيث نحو إرساء قواعد الدولة المصرية الحديثة القائمة على السيادة والعزة والكرامة الوطنية.

رحم الله أبناء الوطن وكل الدعم والترابط خلف أجهزتنا الأمنية الوطنية ضد محاولات كسر العزيمة ونشر الشائعات وضرب الروح المعنوية ولنظل دائمًا نردد : اسلمى يا مصر اننى الفدا ضد كل واهم لم يقرأ تاريخنا جيدًا ولم يعرف حقًا من نحن .. نحن "مصر" يا إرهابيي العالم ويا كل قوى الشر التى تبتغى إيقاف مسيرتنا فمن أنتم .....!!!