قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في ذكرى رحيلها.. نجمة إبراهيم تبرعت بحفل افتتاح فرقتها المسرحية لصالح تسليح الجيش .. أشهرت إسلامها من أجل أن تتزوج من مسلم .. وفقدت بصرها فى أيامها الأخيرة.. نوستالجيا


  • ولدت من أسرة يهودية مصرية وتزوجت مرتين
  • بدأت فى فرقة الريحانى من خلال الرقص والغناء


يحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة نجمة إبراهيم، والتى لقبت بشرشرة السينما، وقد قدمت عديد من الأعمال تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة، وكانت ملامحها توحى بالشر إلا ان عرف عنها طيبة القلب.

النشأة
ولدت نجمة إبراهيم، أو بوليني أوديون (اسمها الحقيقي)، لأسرة يهودية مصرية بالقاهرة في 25 فبراير عام 1914، وقد عاصرت الحركة الفنية منذ أواخر عشرينيات وحتى أواسط ستينيات القرن العشرين، وقد بدأت نشاطها في التمثيل بأوائل ثلاثينيات القرن العشرين في المسرح بعدما جذبتها الأضواء الفنية، وشجعتها أختها الكبيرة الممثلة سرينا إبراهيم على العمل في الفن، مما دفعها إلى ترك دراستها الابتدائية في مدرسة "الليسيه" في القاهرة.

المشوار الفني
كان أول ظهور لها بفرقة الريحاني، من خلال الغناء والرقص وإلقاء المنولوجات في مسرحيات "الفرانكو آراب"، ثم عملت بفرقتي: "منيرة المهدية"، "رمسيس" ليوسف وهبي، كما عملت بعد ذلك لفترة كاتبة على الآلة بمجلة "اللطائف المصورة" التي كان يصدرها إسكندر ماكريوس، على أمل الالتحاق بعالم الصحافة، ولكنها عادت وانضمت كمغنية إلى فرقة "فاطمة رشدي" في عام 1929، وسافرت معها إلى العراق حيث شاركت في أوبريتي "العشرة الطيبة، وشهر زاد"، واستفادت كثيرًا خلال هذه الفترة في تعلم أصول التمثيل على يد الرائد عزيز عيد.

عملت لفترة خلال عام 1932 بصالة بديعة مصابني، ومثلت مع الفنان بشارة واكيم في عدد من الفصول الاستعراضية الغنائية، ثم قامت بتكوين فرقة مسرحية قدّمت عروضها على مسرح "برنتانيا" ولكنها لم تستمر طويلًا، ثم شاركت عام 1934 في عروض فرقة "اتحاد الممثلين" لمدة ستة شهور، وانضمت عام 1935 إلى فرقة "حسن البارودي"، وبعد ذلك انضمت إلى "الفرقة القومية"، وقدّمت معها العديد من المسرحيات الناجحة، منها: "قيس ولبنى"، "العباسة"، و"مجنون ليلى" لأحمد شوقي، وقامت خلاله بدور غنائي بسبب جمال صوتها.

وأدى نجاحها المسرحي إلى انتقالها للسينما، وقدّمت عام 1940 أول أدوارها السينمائية في فيلم "الورشة"، ثم انطلقت في مسيرة سينمائية وصلت إلى أكثر من 60 فيلمًا سينمائيًا، ومن أهمها أفلام: "اليتيمتين، أنا الماضي، ليلة غرام، الليالي الدافئة، رقصة الوداع"، وقدّمت عام 1952 أشهر أفلامها بعنوان "ريا وسكينة"، الذي جسّد قصة أشهر سفاحتين في تاريخ مصر، ونال الفيلم شهرة عريضة لدرجة أن الناس أصبحوا ينادونها بـ"ريا"، فكتبت مقالها في "الكواكب" قبل أن تقدّم نفس الدور في فيلم "إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة" (1955).

وفي عام 1955، أعادت نجمة إبراهيم تكوين فرقتها المسرحية، وقدّمت من خلالها عروضًا ناجحة، من أهمها مسرحية "سر السفاحة ريا" التي ألفها وأخرجها زوجها عباس يونس، استثمارًا لنجاحها في فيلم "ريا وسكينة"، وتبرعت بإيراد حفل افتتاح الفرقة لتسليح الجيش المصري، بعد إعلان الرئيس جمال عبد الناصر قراره بكسر احتكار السلاح واستيراده من دول الكتلة الشرقية، وحضر عضو مجلس قيادة الثورة، الضابط محمد أنور السادات، عرض الافتتاح، وبعد انتهاء العرض صعد للمسرح وصافح ممثلي الفرقة، ثم رفع يد "نجمة" تحية لها.

واشتُهرت نجمة إبراهيم بالعديد من الجمل والقفشات، ومنها: "قطيعة ماحدش بياكلها بالساهل"، "الولية عضت إيدي وأنا بخنقها تقولش عدوتها"، "حتى أنت يا أعرج بتحب"، "فينك يا مرسي تشوف بنتك العفيفة الشريفة"، ورفضت مغادرة مصر إلى إسرائيل كما فعلت أختها "سيرينا"، وأوصت أن تُدفن في مصر، وآخر أفلامها "صراع الأبطال" (1962)، وآخر مسرحياتها عام 1967 بعنوان "أغنية الموت".

الإسلام والزواج
أثناء عملها في مجلة "اللطائف المصورة"، نشأت علاقة عاطفية بينها وبين أحد العاملين هناك، وهو ما شجعها على اعتناق الإسلام كي تتزوجه، وأشهرت إسلامها في 4 يوليو 1932، وحفظت أجزاء كاملة من القرآن الكريم مما أسهم في قدرتها على إتقان اللغة العربية الفصحى، لكنها لم تتزوج من زميلها وانفصلا قبل إتمام مراسم الزواج.

وبعد انضمامها لفرقة "بديعة" تعرفت على زميل لها بالفرقة يدعى عبد الحميد حمدي، وكان الملقن بالفرقة الموسيقية، وتزوجته لكنهما انفصلا بعد 9 سنوات من الزواج، وفي عام 1944 تزوجت من الفنان عباس يونس، وكانت قد تعرفت عليه في بداياتها عام 1930 حينما كانت في فرقة فاطمة رشدي، لكنه لم يبح لها بمشاعره، وشاءت الأقدار أن يتزوجا بعد 14 عامًا من لقائهما.

عانت في أواخر حياتها من ضعف شديد للبصر كان سيؤدي إلى فقدانها البصر نهائيًا، ورغم ذلك كانت تعمل وتذهب للبروفات المسرحية في ذلك الوقت، وقدمت مسرحيتي "يا طالع الشجرة" و"ياسين وبهية"، وهي تعاني من حالة فقدان بصر شديدة تصل إلى العمى، وقرر الرئيس جمال عبد الناصر علاجها على نفقة الدولة في 22 مارس 1965 بإسبانيا، وعادت مبصرة، إلا أنها أُصيبت بالشلل، واضطرت إلى الاعتزال والاختفاء لمدة 13 عامًا حتى توفيت في 4 يونيو 1976.