الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قاسم سليماني.. رأس حربة النظام الإيراني 1-2


يعتبر الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني واحدًا من الأيقونات الإرهابية الكبرى لنظام الملالي الحاكم في إيران.

ولا يوجد مركز عسكري أو استراتيجي على مستوى العالم لم توقف أمام أدوار قاسم سليماني في المنطقة ليس إعجابًا أو تقديرًا بها بقدر ما هو استياءً رهيبًا من هذه الأدوار التي يقوم بها هذا الرجل لخدمة "نظرية الولي الفقيه" الحاكمة في إيران ولتعزيز التوسع العدواني لطهران في كافة الدول العربية.

وعليه كان النقد الصارخ لدوره العدواني مدويًا من كافة أجهزة الدفاع والاستخبارات في العالم. والحقيقة أن قاسم سليماني المصنف وهو وفيلق القدس على قائمة الإرهاب العالمية قام بأدوار مهولة لخدمة مخطط إيران بعد ثورة 1979.

تشبه إلى حد كبير ما كان يقوم به الاستعمار في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
ومن خلال أموال مهولة وتفويض كامل من جانب نظام الملالي الحاكم في ايران. استطاع فيلق القدس أن يفرض سيطرته التامة على العراق بعد سقوط بغداد 2003 وأن يكون صاحب السطوة في هذا البلد العربي الأصيل والغني بالنفط.

كما أن سقوط بغداد وزوال حكم صدام حسين خلص إيران من كابوس رهيب فقد كانت طهران تعمل ألف حساب لهذا الرجل وحكمه. وهو الذي تيقن من البداية للمخططات الفارسية في الأراضي العربية وخرج يحذر الجميع منها.

ورغم الرفض التام لديكتاتورية صدام حسين سواء داخل العراق او بعض طموحاته بالخارج وفي مقدمتها جريمة احتلال الكويت عام 1991 إلا أن حكم صدام حسين كان رادعًا لإيران بمعنى الكلمة.

وهكذا وبمجرد سقوط صدام حسين انفتح العقال وأصبح العراق أرض فضاء للنظام الإيراني الذي كان ولا يزال يكن الكثير له منذ الحرب العراقية – الإيرانية والتي تسمى بحرب الثمان سنوات.

وهنا ظهر دور قاسم سليماني الذي استطاع بخلطة عسكرية وميليشياوية أن يدخل العراق ويستميل رؤساء عشائر وقبائل وموالين وسياسيين له بعضهم كان يعارض صدام حسين وبعضهم ظهر في الحقبة الإيرانية.

وبعد مرور عام واحد كان وصف مجلة التايم الأمريكية في محله ومعبرا بدقة عما يدور في العراق. فظهرت عليها صورة قاسم سليماني وكتبت تحت الغلاف الرجل الذي يحكم العراق.

وفي العراق استطاع قاسم سليماني أن يوسع من دوره بشكل غير مسبوق. وكانت آخر أدواره هو تأسيس الحشد الشعبي في العراق وهى ميليشيات مسلحة عليها مشاكل كثيرة وتسبب حالة من الفزع داخل العراق وخارجه. كما أن أغلبية قياداتها موضوعة على قوائم الإرهاب.

والحقيقية أن قيادة قاسم سليماني لهذه الميليشيات بدءًا من فيلق القدس ومرورا بالحشد الشعبي وصولا إلى ميليشيا حزب الله وميليشيا الحوثي في اليمن قد خلق نوعًا من الجيوش الموازية في المنطقة. ودخلت بسببها المنطقة في ورطة بين ميليشيات مسلحة تمولها دول في مقدمتها ايران ويقودها بفكره قاسم سليماني. وبين تنظيمات إرهابية مرعبة تتغذى من هنا وهناك وتساندها وتبث خطاباتها آلة إعلامية جبارة من قطر.

ووسط هذا كله يبرز هذا الجنرال الإيراني متربعًا على رأس عدة فيالق وميليشيات يقوم بدور تخريبي ويعزز هيمنة إيرانية بالغة السوء على عدة دول عربية وبسببها اندلعت حروب أهلية!
وللحديث بقية..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط