EN
ميادة سوار الذهب: أفريقيا هي مستقبل العالم
تنسيقية شباب الأحزاب: نحتاج استخدام الدبلوماسية الوقائية لتعزيز الأمن القومي
شيماء عبد الإله تقترح إطلاق قناة تلفزيونية مصرية خاصة بأفريقيا
محمد موسى يطالب بتفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأفريقي
أقامت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الصالون السياسيالأول لها، الذي أقيم على هامش الملتقى العربي الأفريقي، الذي عقد في أسوان، يومي 16 و17 مارس الجاري، وتخلل الصالون ومجموعة من الجلسات، كان أولها جلسة بعنوان "الدول المصرية ودورها تجاه القارة الافريقية"، ناقش فيها الحاضرون ملف التكامل العربي.
في البداية، أكدت ميادة سوار الذهب، وزيرة التنمية البشرية والعمل السودانية، أن ملتقى الشباب العربي والأفريقي، فتح طريقًا جديدًا نحو مستقبل القارة، وفتح الباب أمام الشباب العربي والأفريقي للحوار وتبادل الخبرات.
وقالت "سوار الذهب": إن مصر لها دورها الريادي في أفريقيا، وملتقى اسوان أكبر دليل على ذلك، لافتة إلى أن المستقبل يتجه إلى القارة السمراء.
وأشارت، وزيرة التنمية البشرية والعمل، إلى أن التنمية في أفريقيا والتكامل بين دولها، يحتاج لمجموعة من الأطر منها تهيئة المناخ السياسي والاستقرار الكبير به، إلى جانب تنمية البنية التحتية.
وأضافت أنه يجب على الدول الأفريقية وهي في سبيل تمكينها للشباب أن تدرك أن رفع قدرات هؤلاء الشباب أهم شيء في سبيل تمكينهم سياسيا واجتماعيا، متابعة: أفريقيا ستشكل خارطة العالم إذا تم استغلال مواردها بشكل أمثل.
واختتمت: التكامل هو البوابة نحو العالم وأفريقيا، لذا يجب أن تقف دول القارة متكاتفة في مكافحة الفقر وتحقيق التكامل.
وفي السياق ذاته، قال بلال حبش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر استطاعت أن تستعيد دورها الريادي في أفريقيا، حتى أنها تولت رئاسة الاتحاد الأفريقي بعد أن جمدت عضويتها، وهذا يدل على دور القيادة السياسية في العودة لأفريقيا.
وأضاف "حبش"، أن هناك تحديات تواجه القارة الأفريقية، منها تحقيق الاستقرار السياسي، والذي انتشر بسبب النزاعات الداخلية والإرهاب والتطرف، إلى جانب الزيادة السكانية والصحة العامة.
وأكد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر مطلوب منها تفعيل التحصين على دول القارة من التدخل الأجنبي، ووضع حلول لمشاكل القارة، حتى يتحقق الاستقرار.، متابعًا: نحتاج لاستخدام الدبلوماسية الوقائية لتعزيز الأمن والسلم في أفريقيا.
ولفت إلى أن التكامل الاقتصادي سيعمل على أن تكون مصر منطقة حرة للتجارة، وتنفيذ مشروعات عابرة الحدود، مشددا على ضرورة توطين التكنولوجيا في أفريقيا، ودعم كافة الشركات التي تستخدم التكنولوجيا في المنطقة.
من جانبها، قالت شيماء عبد الإله، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ملتقى الشباب العربي والأفريقي، بادرة طيبة لتحقيق التكامل المصري والأفريقي، كما أنه يعد من أوجه تمكين القوى الناعمة.
وأكدت "عبد الإله"، أن مصر الآن تعتبر المتحدث الرئيسي باسم أفريقيا، وهي ممثل القارة في العالم، مضيفة ان مصر ما زالت تلعب دورا كبيرا في أفريقيا، باعتبارها امتدادا للأمن القومي."
وأضافت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن تمكين القوى الناعمة له أوجه عدة، ومصر تأخذ بمعظمها، ويتجلى ذلك في قيامها بدور تدريبي مهم للصحفيين والاعلاميين الافارقه في معهد الإذاعة والتلفزيون حيث تخرج من هذا المعهد ٤٠ الف إعلامي وصحفي أفريقي.
واقترحت إطلاق قناة تلفزيونية خاصة بأفريقيا، مشيرة إلى أن المؤسسات الدينية المصرية والأزهر والكنيسة والصحة، محاور بارزة من محاور القوى الناعمة، ومبادرة مليون أفريقي بلا فيروس سي، تحقق نفس الهدف.
كما طالب محمد موسى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بسرعة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأفريقي واللجان الفنية المتخصصة، كبداية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة، مشيرًا إلى أن التباين السياسي المالي والزيادة السكانية وتراجع مستوى البنية التحتية، كلها أشياء تقف كتحديات أمام القارة السمراء.
قال "موسى"،: إن أفريقيا كان ينظر إلى الاستثمار فيها أنه صعب وبه معضلات كثيرة، رغم أنها في الحقيقة أرض التحديات والفرص.
وأضاف عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الإرادة السياسية هي الفيصل في تحقيق التكامل بين دول القارة الأفريقية، مؤكدًا على ضرورة تفعيل دور الاتحادات الاقتصادية بالقارة إلى جانب دعم تبادل الخبرات في مجال الاستثمار.
أكد أن مصر قادرة على القيام بهذ الدور، وبها ما يساعدها على ذلك، على رأسه قانون الاستثمار، الذي أصدره البرلمان المصري، والذي حصل على إشادات دولية كثيرة.
