الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب ..ولا في الأحلام‎

رائد مقدم
رائد مقدم

مايعيشه المصريون في هذه الأيام كان بالنسبة لهم مجرد أحلام خلال فترة الأيام السودا التي عاشها المصريون بعد طلبات ٢٥ يناير والتي أعتقد من واقع متابعتي . أنها كانت ٥ طلبات مشروعة وهي زيادة المرتبات. وخفض الأسعار وحل مجلس النواب. ومكافحة البطالة وأخرها هي إقالة حبيب العادلي إنطلاقا من ماأثير عن قضية خالد سعيد.

 وأعتقد أننا تمسكنا بتنفيذ تلك الطلبات المشروعة حتي يوم ٢٨ يناير أو ما يسمي بجمعة الغضب والتي تأكدت يومها أننا ننجر إلي مالانفهمه. وعلي الفور إنسحب من الميدان كل خائف علي هذا الوطن ومنذ هذا اليوم وحتي زمن قريب ونحن نعيش في فوضي وخراب وعدم إستقرار لدرجة عدم القدرة علي تنظيم مباراة في كرة القدم. أو حتي مشاهدة فيلم في السينما أو حتي مجرد الخروج من البيت للسهر بعد المغرب. وكنا نعيش في حالة من الكآبة والإكتئاب تمنعنا من الإستمتاع بأي شئ. وذلك من واقع خوفنا علي هذا الوطن أن يذهب ولا يعود مثل أوطان أخري مجاورة وكانت الصورة باهتة مشوشة في كل شئ.

 وذهبنا لمرحلة حكم مرسي. ما إستتبعه من الإستهانة بكل شئ في مصر. وأصبحت صورة مصر أمام العالم هي الدولة الفاشلة ورئيسها الموظف الذي لا يتعدي مجرد مندوب مكتب الإرشاد في قصر الرئاسة ثم بعد ثورة ٦/٣٠ وما مرت به البلد من مظاهرات وتخريب وحرائق من تلك الجماعة الملعونة ولكن الله سلم.ثم بعد كل هذه الأيام الصعبة وتحت قيادة هذا البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تعرفنا عليه في وقت الشدة والذي لبي نداء الوطن ووقف أمام قوي الشر وتحدي مخطط الشيطان الذي كانت تجهزه بعض التنظيمات والجماعات والأجهزة لمنطقة الشرق الأوسط. ويضع روحه علي كفه ويقف ووراءه أبطال قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة وأبناء هذا الوطن المخلصين لنصل بوطننا الغالي إلي اليوم الذي يظهر به هذا الوطن بصورة واضحة رائعة من خلال مؤتمرات الشباب وأخرهم مؤتمر الشباب العربي الأفريقي بمحافظة أسوان ماهذا الجمال؟ وما هذا التنظيم الرائع؟ وما هذه المناظر الخلابه؟ وهذا الشباب الناضج المبشر بمستقبل مشرق.

 وعندما أنظر خارج الصورة المحلية أجد كارثة إنسانية راح ضحيتها أكثر من ٥٠ شهيدا ساجدا في مسجد النور بنيوزيلاندا.رحم الله الشهداء وتمنياتي للمصابين بالشفاء. هنا تأملت ما نحن فيه الآن. وكيف وصل بنا هذا الرجل العظيم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي هذه الحالة بعد أن كانت حدودنا مستباحة وارواحنا مستباحة من كل إرهابي قذر وكيف كانت قواتنا المسلحة والشرطة علي موعد مع ملحمة البطولة والفداء لأرواح هذا الشعب. نعم فنحن نحتفل ونحلم بالغد ونرسل إلي العالم كله رسائل مطمئنة أن هذا البلد أمن ومستقر وأن هناك شعبا عظيما وجيشا عظيما وشرطة عظيمة. وفي نفس الوقت الذي يعاني فيه العالم من الإرهاب الأسود.

حفظ الله مصر
وحفظ شعبها