الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعادها السيسي لنصابها الصحيح بعد انقطاعها مرتين .. 9 عقود تجمع العلاقات المصرية البلغارية

العلاقات المصرية
العلاقات المصرية البلغارية

وصل الرئيس البلغاري رومن رداف،اليوم الإثنين القاهرة فى زيارة له خلالها يلتقي عددا من المسؤولين لبحث سبل تعزيز التعاون ومناقشة القضايا المشتركة بين البلدين وأوجه التعاون فى ضوء التطور الملحوظ فى العلاقات بين البلدين خصوصا بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر. 

تاريخ العلاقات

وبدأت العلاقات المصرية البلغارية منذ زمن القناصل بعد إلغاء الحماية البريطانية عن مصر بـ 3 سنوات، أي في العام 1925 م ووصلت لشكل مفوضي عام 1929 م حتى تطورت للشكل الموجود الآن عام 1957 م حيث تأسست سفارة لها بالقاهرة بينما كان لمصر سفارة في مدينة صوفيا.

وتعتبر مصر من أوائل الدول العربية التي بدأت علاقتها مع بلغاريا، حيث بدأت العلاقات بين البلدين منذ أكثر من 90 عامًا.

العلاقات السياسية :


وعلى المستوى السياسي فإن العلاقات المصرية البلغارية انقطعت مرتين كانت الأولى عام 1940 م نتيجة لقرار بلغاريا خوض الحرب
العالمية الثانية مع ألمانيا ضد الإنجليز وظلت منقطعة 7 سنوات.

أما المرة الثانية التي انقطعت العلاقات المصرية البلغارية كانت في العام 1978 م حين قرر الرئيس محمد أنور السادات قطعها نتيجة
للتوتر الذي جرى بين مصر والمعسكر الشرقي نتيجة للخلافات المصرية السوفيتية، وتم استئناف العلاقات سنة 1984 م. 
 
كيف أعيدت العلاقات ؟

تطورت العلاقات المصرية البلغارية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي على كافة المستويات، ففي يوم 23 سبتمبر سنة 2014 م، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بنيويورك، روزين بلفنلفيك رئيس جمهورية بلغاريا، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية
العامة للأمم المتحدة، توافقت الرؤى بين الجانبين على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الصحة والزراعة وصناعة الدواء، فضلا عن أهمية الحفاظ على دورية عقد اللجان المشتركة لتنشيط العلاقات الثنائية.

وبعد لقاء السيسي برئيس بلغاريا، أجرى قام دانييل ميتوف وزير خارجية بلغاريا بزيارة لمصر لحضور مؤتمر إعادة ‘عمار غزة في 12 أكتوبر عام 2014 م واستقبله وزير الخارجية سامح شكرى بحث الجانبان العلاقات الثنائية و خطر الإرهاب فضلا عن تطورات القضية
الفلسطينية، أعرب دانييل ميتوف عن تقديره لدور مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار واستضافة مؤتمر إعمار غزة .

وزار وزير خارجية بلغاريا الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، ورافقه خلال االزيارة رومان بيتروف سفير بلغاريا بالقاهرة حيث كان في استقباله الأنبا يوليوس .

وفي السابع من يونيو سنة 2015 م قام لفيف من الإعلاميين البلغاريين يمثلون أهم الصحف والمجلات السياحية فى بلغاريا بزيارة لمصر، استقبلهم وزير السياحة آن ذاك خالد رامى، استعرض الوزير مجموعة الخطط والبرامج التى تنتهجها مصر فى سبيل استعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر والنهوض بالقطاع السياحى كرافد إقتصادى مهم للاقتصاد الوطنى .

وخلال سنة 2016 م التقى سامح شكري وزير الخارجية مع وزير خارجية بلغاريا "دانيال ميتوف" على هامش مشاركته في مؤتمر رودس للأمن والاستقرار. تناول اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من الملفات الإقليمية من أهمها
الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا وجهود مكافحة الإرهاب .

وفي ديسمبر من العام 2017 استقبل السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية "رومن بيتروف" مستشار وزيرة الخارجية البلغارية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والوفد المرافق له ، تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين والدفع بآليات التنسيق بينهما دعماً للعلاقات الثنائية.

حمل "رومن" رسالة سياسية من نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية البلغارية تتضمن التقدير للرؤى المصرية واهتمام بلاده بتوسيع وتعميق التشاور حولها مع الجانب المصري من قرب .

وفى أكتوبر 2018، استقبل الرئيس السيسي رئيس وزراء بلغاريا وبحثا علاقات البلدين، وتطرقا في مباحثاتهما للتعاون في مجال الصناعات العسكرية والتكنولوجيا والسياحة، و اتفقا علي أن تجتمع اللجنة المشتركة مرتين في السنة المقبلة، ومن ثم تجتمع مرة واحدة في السنوات التي تليها، كما ناقشا مكافحة الهجرة غير المشروعة والعلاقات الاقتصادية

العلاقات المصرية البلغارية تتسم اقتصادياً بالقوة والزخم، وهذا ما عبر عنه ليوبومير بوبوف، سفير بلغاريا بالقاهرة بقوله "إن مصر أصبحت أهم شريك تجاري واقتصادي لبلغاريا في الشرق الأوسط وإفريقيا ".

تتمثل أهم الواردات المصرية من بلغاريا فى: المعدات و الأجهزة الكهربائية، الأخشاب، قطع الغيار للمصانع، منتجات غذائية و ألبان في حين تتمثل أهم الصادرات المصرية في المنتجات المعدنية، منتجات الغزل، بعض الزراعات و الأرز، المنسوجات، ملح الطرق .

وأسفرت العلاقات المصرية البلغارية في الاقتصاد إلى وصول حجم التبادل التجاري بين مصر وبلغاريا إلى 456 مليون دولار عام 2015 م، وبعدها بسنة زاد حجم الصادرات المصرية لبلغاريا، زادت بشكل ملحوظ بنسبة 158 في المائة لتصل قيمتها إلى 207 ملايين دولار .

وتبادلت مصر وبلغاريا التمثيل الدبلوماسي بينهما على مستوى قنصلي في عام 1925، وتطور إلى مستوى المفوضية في 1929، ثم رفع إلى مستوى السفراء عام 1957، بلغاريا لديها سفارة في القاهرة ومصر لديها سفارة في صوفيا، كلا البلدين أعضاء
في الاتحاد من أجل المتوسط.

ويتشابه البلدان إلى حد كبير، خاصة في المجال السياحي، حيث تعد بلغاريا أحد المقاصد السياحية المهمة في أوروبا على مدار العام في ظل وجود العديد من المنتجعات السياحية سواء على شاطئ البحر أو في الجبال حيث تمتاز بطبيعة خلابة.