الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يتحدى الشرعية الدولية معلناً سيادة إسرائيل على الجولان المحتلة.. خارجية النواب: وعد بلفور عاد من جديد.. التجمع: استمرار استبعاد سوريا من الجامعة العربية تضامن غير معلن مع القرار الأمريكي

صدى البلد

  • حسام العمد عن قرار ترامب: وعد بلفور عاد من جديد
  • هيكل: اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان اعتداء على سيادة سوريا
  • التجمع: استمرار استبعاد سوريا من الجامعة العربية تضامن غير معلن مع القرار الأمريكي

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وثيقة رسمية معلنًا خلالها سيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان السورية المحتلة خلال مؤتمر صحفي جمع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأضاف الرئيس الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أن "إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها".

وعن هذا الموضوع وصف حسام العمدة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المرسوم الذى وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان بالمنعدم وغير المعتد به.

وقال العمدة فى تصريحات صحفية، إن هذا القرار يذكرنى بوعد بلفور الذى قامت على أساسه دولة إسرائيل، فمن لا يملك منح اعترافا بالسيادة لمن لا يستحق على أرض مغتصبة لم تكن يوما مملوكة لأى منهما، مضيفا:"نحن لا نعرف إلا السيادة السورية العربية على الجولان المحتلة منذ 1967 "، مشيرا إلى أن هذا المرسوم يتعارض تماما مع قرارات الشرعية الدولية التى اعتبرت الجولان أرضا محتلة بموجب قرار مجلس الأمن 242".

ودعا العمدة جامعة الدول العربية لاتخاذ إجراءات حادة فى مواجهة المرسوم الأمريكى "المنعدم"-بحسب وصفه-، معتبرا القمة العربية القادمة فرصة جيدة لاتخاذ قرارات عربية جماعية فى مواجهة قرار ترامب.

ومن جانبه أكد المهندس عبد الحميد الهوارى القيادى بحزب مستقبل وطن أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف الرسمى بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلى على منطقة الجولان السورية تحدى سافر لقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 497 ، الذي اتخذ بالإجماع في 17 ديسمبر 1981 والذى نص على بطلان سيطرة إسرائيل وقوانينها على هضبة الجولان .

وأضاف الهوارى فى تصريحات صحفية له اليوم قرار الرئيس الأمريكى يتحدى مشاعر الملايين من أبناء الدول العربية ، ويحض على الكراهية للولايات المتحدة بسبب وقوفها بشكل مستمر فى صف الكيان الصهيونى على حساب بقية الأطراف الأخرى خاصة أنه سبق أن اعترف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وأشار إلى ضرورة دعوة جامعة الدول العربية لإجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة ذلك القرار خاصة أنه يتعدى على الاتفاقيات والمواثيق الدولية ، مؤكدا على أن الجميع يدرك أحقية سوريا فى هضبة الجولان ولا تمتلك دولة الاحتلال ذرة تراب واحدة فيها وأنها اعتدت عليها مثلما اعتدت من قبل على الأراضى الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء قبل أن تنجح مصر فى استعادتها ملحمة خالدة إسمها أكتوبر 1973.

وفى ذات السياق قال حزب التجمع إن قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإصدار قراره بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، وجه إهانة واضحة للمجتمع الدولي، فضلا عن مخالفته جميع قرارات الشرعية الدولية، التي تعترف بسورية الهضبة، والتي تطالب الكيان الصهيوني بالانسحاب منها، مؤكدا أن هذا القرار جاء قبل انعقاد القمة العربية في تونس بأيام، متضمنًا إهانة واضحة لكافة الدول العربية.

وأضاف الحزب فى بيان رسمي له: "إننا في حزب التجمع، وإذ نجدد تأكيدنا على رفض هذه الخطوة، فإننا أيضًا نحذر من تداعياتها ليس فقط على الاستقرار في المنطقة العربية، وإنما أيضًا على استقرار النظام العالمي الجديد بأسره، والذي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية هدم مؤسساته وقراراته، ووضعه بالكامل في كفة ميزان، تحاول واشنطن بالقوة والبلطجة ترجيح كفته الأخرى، التي احتفظت بها لنفسها منفردة".

وأكد الحزب أن الحبر الذي وقع به دونالد ترامب قراره بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، لن يصمد طويلًا أمام صمود الشعب السوري وجيشه ومؤسسات دولته التي ستطهر الهضبة من دنس الاحتلال، آجلًا أم عاجلًا، مشيدا بالانتصار السوري على الإرهاب المدعوم دوليًا، والذي استهدف تفتيت الأرض السورية، فإننا نؤكد أيضًا ثقتنا في قدرة الجيش السوري على استعادة الجولان.

كما وجه الحزب رسالة للقمة العربية في تونس، أنه لا يمكن بأي حال الحديث عن جامعة عربية بدون سوريا، وأن استمرار استبعاد دمشق هو تضامن غير معلن مع القرار الأمريكي، وأنه لا يمكن الحديث أيضًا بأي حال، عن رفض عربي للقرار الأمريكي، دون دعوة عربية لسوريا كي تعود لمقعدها في الجامعة، وهذا أضعف الإيمان.