الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهضة مصر.. حكاية تمثال نحته محمود مختار بطلب من سعد زغلول وتحمل نفقاته فقراء المصريين

صدى البلد

من منا لم يمر بميدان جامعة القاهرة بالجيزة وتوقف امام تمثال نهضة مصر الذى يقف شامخا شاهدا على الحضارة المصرية ، وفى النهاية لم يسأل نفسه عن تاريخ هذا التمثال العظيم وسبب تواجدة فى هذا المكان بل وسبب نحته وأعتباره رمزا للدولة المصرية، ولهذا السبب يستعرض "صدى البلد" فى هذا التقرير تاريخ التمثال الذى يعد رمزا للحضارة المصرية.

تمثال نهضة مصر تمثال كبير من حجر الجرانيت ، يعد رمزًا لمصر الحديثة ، ويعتبر من أهم أعمال الفنان المصري النحات محمود مختار على الإطلاق ، كما أن له دلالة خاصة في الإشارة للأحداث السياسية التي مرت بها مصر في تلك الفترة الهامة حيث كانت مصر تطالب بالاستقلال من الإحتلال الإنجليزى و يعتبر من اعظم تماثيل العصر الحديث، الذى يمثل فتاة مصرية تقف بجانب تمثال أبي الهول وتضع يدها على رأسه وهي رمز لمصر وهي تنظر إلى المستقبل.

جاءت فكرة نحت التمثال لمحمود مختار ليمثل نهضة مصر في تلك الفترة السياسية الهامة من تاريخ في عام 1917 . فبدأ خلال 1918- 1919 في نحت تمثال كبير يبلغ حجمه نصف حجم التمثال الحالى وعندما أكمله عرضه في عام 1920 في معرض الفنون الجميلة السنوى في باريس ونال إعجاب المحكمين والرواد من المهتمين بفن النحت .

وحدث أن ذهب سعد زغلول ورفاقه من رجال حزب الوفد إلى فرنسا وتحديدًا باريس لأول مرة لعرض مطالبهم فى مؤتمر الصلح بباريس لنيل الاستقلال عن الاحتلال الانجليزى ، وقاموا بزيارة معرض الفنون الجميلة وشاهدوا التمثال المصري وأعجبوا به وكتبوا إلى مصر يشجعون على إقامته في القاهرة، ووافق مجلس الوزراء في 25 يونيو 1921.

أسهم اعامة لشعب المصري من خلال اكتتاب عام فى نفقات إقامة التمثال ، ثم أكملت الحكومة النفقات ، وفي 20 مايو عام 1928 أقيمت حفلة كبرى في ميدان باب الحديد - (رمسيس حاليًا) لإزاحة الستار عن التمثال . ثم نقل التمثال من مكانه الأول إلى ميدان جامعة القاهرة في عام 1955.