الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أدعية مستحبة في ليلة النصف من شعبان

دعاء النصف من شعبان
دعاء النصف من شعبان

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن ليلة النصف من شعبان تبدأ مع أذان المغرب اليوم السبت، وردت فيها أحاديث كثيرة تؤكد أن لها فضلًا.

وذكر «جمعة» في فتوى له، ما أخرجه الدارقطنى وابن شاهين وبن ماجه والبيهقي فى فضائل الأوقات وغيرهم عن سيدنا على ابن أبى طالب رضى الله تعالى عنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هذه ليلة النصف من شعبان قوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا لغروب الشمس فيقول هل من مستغفر فأغفر له هل من مسترحم فأرحمه، هل من مسترزق فأرزقه حتى يطلع الفجر».

وتابع: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أخبرنا أن الله من لطفه بعباده ينزل إلى السماء الدنيا كل يوم فى ثلث الليل الأخير، وفى هذه الليلة ينزل لغروب الشمس، مما يؤكد أن لها فضلًا على سائر الليالى، والنبى -صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه ابن أبى شيبة عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يطلع الله على الخلق فى ليلة النصف من شعبان فيغفر للجميع إلا لمشرك أو مشاحن" وفى رواية أخرجها الإمام أحمد فى مسنده "أو قاتل نفس" وفى شعب البيهقى "أو زانية أو عاق".

وأشار إلى أن هناك روايات كثيرة تبين أن الله سبحانه وتعالى يغفر للخلق فى هذا اليوم بشرط أن يكون من المؤمنين، وبشرط أن يكون من الخاطئين الذين تابوا إلى الله؛ ورفعوا خطيئتهم وحلوا عنها وارتحلوا من سخطه سبحانه وتعالى إلى رضاه، فإنه يقبل التوبة عن عباده ويؤيدهم بمدد من عنده، وفى هذه الليلة أكثروا فيها من الصلاة ومن الدعاء، واسألوه تعالى كما أرشد -صلى الله عليه وسلم- السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها فى ليلة القدر «سلِ الله العفو والعافية» فإذا ما سألنا الله تعالى العفو والعافية فى الدنيا والآخرة عافانا فى أبداننا وفى أنفسنا وعفا عنا فاستجاب لنا الدعاء.

ووجه رسالة للمسلمين قائلًا: أكثروا من الاستغفار فى هذه الليلة، ومن الصلاة على الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ومن قول لا إله إلا الله وهى حقيقة الكون الكبرى، أكثروا من هذا كما علمنا أهل الله الاستغفار من أجل أن نغتسل من ذنوبنا ومعاصينا، والصلاة على النبى -صلى الله عليه وسلم- مقبولة من العاصي حتى من المنافق لتعلقها بالجناب الأجل -صلى الله عليه وسلم-، ولا إله إلا الله هى التى تميز المسلمين الذين يسجدون له وحده من دون سائر الأمم، بأنهم يعلنون كلمة الحق ويجاهدون فى سبيلها، فى سبيل الله، لا فى سبيل أرض يتغياها أحدهم، ولا فى سبيل استعمار يهيمن على الناس، أو يأخذ بعقولهم.