الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الآثار تفند بالأدلة التشكيك في وجود تمثال رمسيس الثاني بمدخل معبد الأقصر.. صور

صدى البلد

ردت وزارة الآثار علي ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي،بشأن الجدل حول تمثال الملك رمسيس الثاني الذي تمت إزاحة الستار عنه بمعبد الأقصر 18 أبريل الحالي،حيث شكك البعض في صحة وجود هذا التمثال أمام الصرح الأول لمعبد الأقصر بهيئة أوزيرية تخالف التماثيل الأخرى الواقفة التي تقدم الساق اليسرى.

وجاء التشكيك استنادًا إلى المنظر المنقوش على الجدار الجنوبي الغربي لفناء الملك رمسيس الثاني، والذي يوضح وجود 6 تماثيل، اثنان منهم في هيئة الجلوس، وأربعة في هيئة الوقوف ذات قدم يسرى متقدمة.

وفندت وزارة الآثار في بيان اليوم السبت ما أثير بعدد من الأدلة،حيث أنه يوجد منظر منقوش في خلفية الصرح الأول للملك رمسيس الثاني يوضح شكل الصرح الأول يتقدمه تمثالان جالسان ومسلتان فقط.

وأكدت الوزارة أن هذا المنظر الذي تم نقشه بالنقش الغائر يرجع لعصر الملك رمسيس الثاني، وكان يوضح شكل واجهة المعبد خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ويتطابق أسلوب النقش لهذا المنظر مع كل نقوش ومناظر الصرح، بما يؤكد تأريخه لعصر الملك رمسيس الثاني أما المنظر المنقوش على الجدار الجنوبي الغربي لفناء الملك رمسيس الثاني،فإنه يوضح شكل الصرح الأول يتقدمه تمثالان جالسان، وأربعة تماثيل واقفة مقدمة القدم اليسرى بالإضافة إلى المسلتين.

المنظر الذي تم نقشه بالنقش المحدد (حفر الخطوط الخارجية لعناصر المنظر) يخالف في أسلوبه باقي النقوش الغائرة المجاورة له في نفس الجدران، ويرجع هذا النقش إلى عصر تال للملك رمسيس الثاني. وبالتالي تعتبر التماثيل الأربعة الواقفة إضافة للصرح والتماثيل الجالسة في عصر بعد رمسيس الثاني (ربما أحد الرعامسة).

ويوجد مثال مشابه لذلك يتمثل في المنظر المشهور للملك رمسيس الرابع أثناء كتابة اسمه على شجرة "الإيشد"،في مقدمة الصرح الأول لمعبد الملك رمسيس الثالث الجنائزي (مدينة هابو).

ورغم استخدام الملك رمسيس الثالث أسلوبًا مميزًا في النقش الغائر جدًا حتى يستحيل إعادة النقش عليه مرة أخرى، إلا أن الملك رمسيس الرابع قام بتغيير بعض الكتل في واجهة الصرح واستبدالها بكتل أخرى وقام بنقش منظره الشهير بالنقش المحدد مثلما حدث في منظر فناء الملك رمسيس الثاني.

وفيما يخص التمثال الذي تم إقامته مؤخرًا، فقد تم العثور على قاعدته في مكانها الذي أقيمت فيه بواسطة د.محمد عبدالقادر عام 1958 وبها بقايا القدمين المتجاورتين، بما لا يدع مجالًا للشك أن هذا التمثال له وضع مختلف عن أقرانه. كما تم العثور على باقي أجزاءه في نفس موقع تهشمه بجوار قاعدته،وهو ما يؤكد إقامة هذا التمثال في هذا المكان.

وطالب قطاع الأثار المصرية الباحثين والدارسين بتوخي الحذر قبل إطلاق أي آراء ،دون إتباع المنهج العلمي في البحث مع عدم الإنعزال عن متابعة كل ماهو جديد في علم الآثار،من خلال ما يتم اكتشافه حديثًا من أعمال الحفائر المصرية والأجنبية التي دائمًا ما تضيف معلومات جديدة لعلم الآثار.

ونشر موقع صدي البلد اليوم السبت تفاصيل ما أثير عن التشكيك في صحة وجود التمثال،حيث سادت حالة من اللغط بين عشاق ومحبي الآثار بسبب هيئة التمثال،والتي تردد أنها غير منطقية،وهناك اختلاف في نسب التمثال،كما أن وضع التمثال داخل المعبد وليس أمامه،وهي الهيئة المسماة"أوزيري"،وان وضعه خارج المعبد خطأ تاريخي يجب تصحيحه.