الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موجة الإرهاب والانتقام في سريلانكا ونيوزيلندا


لو صح ما كشفت عنه التحقيقات الأولية في الاعتداءات الإرهابية الإجرامية بسريلانكا وأودت بحياة أكثر من 300 مسيحي، بأنها جاءت كرد فعل على هجوم كرايست تشيرش" في نيوزيلندا، وفق ما أعلن نائب وزير الدفاع السريلانكي روان ويجيورديني أمام البرلمان وأن مجموعتين محليتين هما المسؤولتان عن الاعتداءات، بينهما جماعة "التوحيد الوطنية". وهما على صلات وثيقة بـ "جماعة المجاهدين الهندية".

فإنها لحظة دامية في تاريخ العالم ومؤشر خطر على أن شجرة الإرهاب الأسود في الغرب والشرق تنمو بأسرع مما يتصور الجميع وتغذيها نزعات شيطانية مدمرة كتلك التي تواجدت بداخل الإرهابي الشرير الذي ارتكب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا أو هؤلاء المجرمين الذين نفذوا هجمات سريلانكا ضد أبرياء ذهبوا لأداء الصلوات في الكنائس.

والحقيقة أني أصبت بالرعب من جراء تكشف هذه الخيوط، لأنها تدخل العالم وتدخل المسلمين والمسيحيين في بوتقة ارهابية انتقامية مدمرة ما لم يلتق الحكماء في كل دين على أسرع ما يمكن.

سواء كان شيخ الأزهر في مصر أو بابا الفاتيكان لوضع بيان مشترك يندد بهذه النزعات العدوانية ويفضح على الملأ وأمام العالم هؤلاء المجرمين.

في نفس الوقت فإن وصول درجة الانتقام إلى هذا الحد وانتقالها من الغرب الى الشرق وبالعكس بهذه السرعة، وتخطيط إرهابيين بسريلانكا ليكون الرد على هجوم المسجدين بهذه البشاعة او ببشاعة مماثلة وأكثر لما حدث في نيوزيلندا يطمس كل دعاوى التجديد الديني في العالم، وينسف كل دعاوى التسامح ويفرض على الجميع بداية جديدة.

فهناك إرهابيون تمتلئ قلوبهم بالحقد الأسود. واذا لم تتم السيطرة على هؤلاء والجماعات الارهابية التي تديرهم وتغذي هذه النزعات بداخلهم فإن العالم مقبل على فترة خطيرة من تاريخه.

التحليل هذا ليس للتهويل او للتهوين ولكن الحربين العالميتين الأولى والثانية قامتا من مستصغر الشرر.

إن تفجيري سريلانكا ونيوزيلندا بداية لموجة دموية ارهابية تجتاح العالم والسكوت عليها خطر جسيم.

وقتل من يرتادون دور العبادة سواء في المسجد أو الكنائس تطور خطير في العنف ويجب التصدي له بكل قوة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط