الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحققت المعجزة بعد 27 عاما.. إماراتية تعود للحياة بعد غيبوبة طويلة

منيرة عبدالله عادت
منيرة عبدالله عادت للحياة بمعجزة من السماء

بعد غيبوبة دامت لمدة 27 عاما، استعادت سيدة إماراتية وعيها، وألقت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على قصتها المذهلة.

كانت منيرة عمر عبد الله، شابة تبلغ من العمر 36 عاما، عندما عانت من إصابة دماغية عنيفة، بعدما اصطدمت السيارة التي كانت تقلها بحافلة بمدينة العين، عام 1991، ودخلت على أثر ذلك في غيبوبة، وتنقلت خلال غيبوبتها بين مستشفيات داخل دولة الإمارات وخارجها.

وبعد أن فشل الأطباء في علاجها أو إفاقتها من حالة الغيبوبة التي دخلت فيها، أبلغوا أهلها أن الحالة غير قابلة للتحسن، إلا أنها خالفت جميع التوقعات في أحد مستشفيات ألمانيا وأثناء تجهيزها للعودة إلى الإمارات، نطقت اسم ابنها الأكبر عمر وبدأت في الوعي والكلام.

في العام الماضي، وبعدم قامت بعملية إعادة تأهيل في ألمانيا، أصدرت أصواتا صاخبة، محاولة التحدث إلى ابنها عمر، الذي كان يتحاور مع شخص آخر داخل الغرفة.

بعد أيام، تمكنت من نطق اسمه لأول مرة، وأصبحت قادرة على أداء الصلوات والحديث مع أحبائها.

وتحدث عمر عن معجزة شفائها، ووصف كيف طار من الفرح عندما بدأت في التحدث معه مرة أخرى منذ سنوات بعيدة، وكأنها جاءت من عالم آخر.

ووصف كيف وقع الحادث حين كان في الرابعة من عمره، حين جاءت لاصطحابه من الحضانة إلى المنزل.

كانت منيرة ذهبت إلى المدرسة في سيارة، وأثناء العودة إلى المنزل، وقع الحادث، حيث اصطدمت الحافلة، ولحظتها ألقت منيرة بجسدها على طفلها محوطة إياه لحمايته من الصدمة، لتتلقى الصدمة في رأسها، فيما لم يصب طفلها سوى بكدمة بسيطة.

وحكى عمر كيف غابت أمه عن الوعي، وأصبحت طوال هذه السنوات طريحة الفراش والمستشفيات.

وفي أبريل 2017، سمع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عن حالتها وأمر بعلاجها كاملًا .

وفي ألمانيا، خضعت لجراحات عضلية، لتقويم العضلات التي تأثرت خلال تلقي العلاج والاستلقاء على السرير خلال تلك الأعوام، ولتحسين وضعية ونوعية نومها.

وبعد ما يقرب من العام، بدأت في إصدار أصوات غريبة، وفي غضون 3 أيام، نطقت اسم ابنها.

ويقول عمر: "لقد كانت هي، كانت تناديني باسمي، كنت أطير من الفرح، لقد حلمت بهذه اللحظة لسنوات، وكان اسمي أول ما نطقت به".

ويقول تقرير طبي: إنها "قادرة حاليا على التواصل بنفسها مع المحيطين بها بطريقة معقولة جدا، خاصة في المواقف المألوفة".

ومع ذلك، يضيف التقرير أنها لا تزال بحاجة إلى علاج طبيعي منتظم لعلاج مشاكل عضلاتها.