الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحث العلمي تكشف لـ صدى البلد آليات دعم الفائزين بجوائز الدولة العلمية.. والباحثون: نحتاج لمؤتمرات وورش لتبادل الخبرات العلمية.. والدعم المادي غير كاف

صدى البلد

  • صقر: 284 باحثا تقدموا بـ 2084 بحثا للحصول على الجوائز
  • الحائز على جائزة النيل: لديَّ 240 بحثا علميا دوليا وشاركت في 8 كتب عالمية

شهد انطلاق الدورة 173 لمجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، الاثنين الماضي، إعلان أسماء الفائزين بجوائز الدولة لعام 2018 (جوائز النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية).

وتمنح أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا سنويًا، هذه الجوائز مقدمة لهم المبالغ المادية والميداليات، كما تتبنى بعض هذه المشروعات وتدعمها من جميع النواحي.

وفي ذلك السياق، قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إنه لم يكن من السهل اختيار الفائزين بجوائز الدولة "النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية"، فقد تقدم العديد منهم لكنه لابد من أن يحصلوا على ما لا يقل من 50% من الدرجات المخصصة للوصول على اختبارات القدرات وتقديم المشاريع البحثية.

وأضاف "صقر"، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أن البحوث التطبيقية التي حصلت على جوائز من الممكن أن نكمل معها المشوار ونقوم بدعمها حتى تصل إلى النور بينما هناك منها ما هو نظري ولا يحتاج للتطبيق، مشيرًا إلى أن مظاهر الدعم هي إنشاء مراكز تميز ومدارس علمية ووضع مناهج بحثية.

وأوضح أن تميز البحث العلمي في الجامعات، هو ما دفع الأكاديمية لاختيار كوادر بحثية منها للفوز بالجوائز، مشيرا إلى أن هناك دعما للبحث العلمي في الجامعات، إلى جانب وجود دعم من الدولة لتلك الجامعات والباحثين المتميزين بها.

وأكد أن الدعم المادي لتلك المشاريع قد يصل للملايين وقد تكون تكلفته بسيطة، فعلى سبيل المثال هناك أبحاث تكنولوجية قد تتخطى تكلفته 3 ملايين جنيه، بينما مشروعات في الرياضايات بدعم يصل إلى 100 ألف جنيه.

وأشار إلى أن هناك 284 باحثا تقدموا بـ 2084 بحثا للحصول على الجوائز، وعقب إعلان النتيجة يتم البدء في تحليل هذه الأبحاث، حيث تقوم المجالس النوعية بتقييم الإنتاج العلمي لهذه الأبحاث، وأن كان هناك من بينها ما هو قابل للتطبيق في المشروعات التي تستحق الدعم هي من تتلقاه بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن آليات تنفيذ ذلك من خلال مبادرات الأكاديمية والتي تتعدى الـ20 مبادرة لدعم المشروعات، حيث يتم توجيه الباحث للبرنامج المناسب له.

من جانبه، قال الدكتور محمود مخيمر، الحائز على جائزة التفوق، إن البحث الذي قدمه يدور حول موضوع حيوي وهام متعلق بالرياضيات، يتناول حركة الدم في الدورة الدموية وحركة الأوعية الحيوية وهو موضوع مرتبط بالنمذجة الرياضية لتطبيقات طبية، مؤكدًا أنه تم العمل على رسائل ماجستير ودكتوراه وأبحاث منذ عام 1994، ما يجعل الموضوع تطبيقيا.

وأوضح مخيمر أن المشاريع المتعلقة بالنمذجة الرياضية قليلة ولكن أفضل دعم لمثل هذه النماذج هي المؤتمرات والورش وإحداث تبادل علمي في العلوم المختلفة من الجانب الطبي والرياضي والصيدلة، حيث يحدث ترابط بين العلوم المختلفة، مشيرًا إلى أنه كان من السهل التقديم للجوائز ولكن تجهيز الملف هو ما أخذ مجهودا، والأبحاث جميعها منشورة في مجالات دولية ومحكمة على مستوى عالٍ حيث تعرض على مقياس لاختبار الجودة الدولية، كما يوجد استشهاد بحثي دولي حيث يستعان بها في بعض الأبحاث.

وقال الدكتور جمال الدين إبراهيم، الحائز على جائزة النيل، إن الجائزة تقوم على مجمل أعمال الباحث العلمية، حيث تشمل مجال البحوث ومجال المشاريع البحثية التي نفذت والإشراف العلمي على رسايل الماجستر والدكتوراه والمشاركة في دعم الصناعة والتنمية البشرية، مشيرًا إلى أنه حصل على العديد من الجوائز العلمية وكل أبحاثه مرتبطة بصناعة الغزل والنسيج، حيث عمل على تحديث كفاءة المنتج المصري لزيادة القدرات التنافسية وبالتالي والاهتمام بالقوى البشرية وتنميتها وتنمية قدراتها وإرساء تكنولوجيات جديدة في الصناعة.

وأضاف إبراهيم: "لدى 240 بحثا علميا دوليا وشاركت في 8 كتب عالمية كمؤلف، إلى جانب ثلاث كتيبات للعاملين في مجال الصناعة في مصر أتكلم خلالها عن صناعة الغزل والنسيج، تلافي التلوث من الصناعات النسيجية وتحسين المنتج المصري ليتوافق مع اشتراطات التصدير حصلت على جميع جوائز المركز القومي للبحوث وجوائز الدولة للبحث العلمي"، موضحًا أن الباحثين يحتاجون لعدة جوانب لدعمهم، فإلى جانب الدعم المادي لابد من أن تكون جميع المعامل مجهزة على أعلى مستوى والعاملين بها مؤهلين للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

وقالت الدكتورة مروة فوزي المتولي، أستاذ مساعد بجامعة المنصورة، الحائزة على المرأة التشجيعية في مجال الزراعة والعلوم الغذائية، إن موضوع الأبحاث التي قدمتها كانت في مجال صحة الحيوان وبيئته، وتختص بوجود البكتيريا للمضادات الحيوية ونسبة وجودها في مصر سواء في المزارع الكبيرة أو الصغيرة كما يخص استخدام عينات الهواء في نقل البكتيريا، فالهدف الحفاظ على الحيوان، قدمت الجائزة ليست في قيمتها المادية.

وأضافت "المتولي" أن أقل بحث من الأبحاث العشرة المقدمة تكلفته تعادل قيمة الجائزة، لذا فهي لها دفعة معنوية، مؤكدة أن هذا المجال يحتاج إلى دعم مادي كبير وتأهيل الباحثين للعمل كفريق بشكل جماعي وليس فرديا مثل الوضع الحالي.