الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلطات أردوغان أعدمت سجينا فلسطينيا وزعمت انتحاره.. هل حمَل معلومات تدين تركيا في قضية خاشقجي؟

أردوغان
أردوغان

زكي مبارك، شاب فلسطيني اُعتقل في سجون تركيا على خلفية تهم منسوبة إليه بالتجسس لصالح الإمارات، ضد نظام أردوغان، لكنه وُجد بالأمس مقتولا في أحد سجون تركيا.

وفقا لما أعلنه السفير الفلسطيني في تركيا فائد مصطفى، مساء امس الأحد، لقي زكي مبارك، مصرعه في ظروف غامضة.

وكالة "سوا" الإخبارية الفلسطينية نقلت عن مصطفى قوله: "الجانب التركي أخبرنا رسميا أن المعتقل الفلسطيني زكي مبارك وجد منتحرا في السجن وأن السفارة بانتظار نتائج تشريح الجثمان".

لكن عائلة الشاب زكي مبارك لم تقتنع بالأمر الذي بدا وكأنها تمثيلية تورط فيها النظام التركي حتى انتهت بقتل المعتقل الفلسطيني، حيث أكدت عائلة زكي أن سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان قتلت ابنها حتى لا تظهر براءته.

ويبدو من خلال حديث العائلة أن السجين الفلسطيني أُجبر على الإدلاء بمعلومات في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بينما رفض الاعتراف بأي معلومات غير صحيحة أو قرر الاعتراف بما لديه من معلومات لا تخدم الجانب التركي فقرروا التخلص منه.

هذه الصورة يوضحها أحد أشقاء مبارك الذي خرج في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن شقيقه قُتل في السجون التركية على أيدي السلطات التركية حتى لا تظهر براءته، نافيًا في ذات الوقت أن يكون قد انتحر في السجن وفق ما زعمت السلطات التركية.

وأكد أنه كان قد حذر سابقًا من أن تقوم السلطات التركية بقتله حتى لا تظهر براءته، مشيرًا إلى أن لديه ملف القضية والمكالمات مع المحامين التي تؤكد براءة شقيقه.

محققون أتراك قالوا إن زكي الذي استوقفوه في اسطنبول مع شخص آخر قبل عشرة أيام كان يقوم "بتجسس سياسي وعسكري" و"تجسس دولي"، وتحقق السلطات التركية في علاقة محتملة بين الرجلين ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول في أكتوبر الماضي.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن المشتبه به انتحر بشنق نفسه في سجن سيليفري بالقرب من إسطنبول، حيث كان محتجزًا.

ويبدو أن عائلة المعتقل الفلسطيني المزعوم انتحاره، غير مقتنعة بروايات السلطات التركية، بينما تبيت النية لتدويل القضية، خاصة بعد اتهام السلطات التركية بتعذيبه وقتله، والادعاء بإقدامه على الانتحار، واصفين التهمة التي تم اعتقاله بسببها بأنها قضية ملفقة لا تستند إلى أي أدلة أو قرائن.

ووفقا لوسائل إعلام تركية معارضة، تناولت الواقعة، استنكرت الوسيلة التي أقدم عليها المعتقل والمدعى عليه اتهامه بالتجسس على الدولة التركية، حيث وجد مشنوقا داخل محبسه في سجن سيليفري بالعاصمة أنقرة.

العائلة أيضا وجهت اتهامها للرئيس رجب طيب أردوغان، مباشرة بتصفيته بعد فشلها في إجباره على الاعتراف بجريمة التجسس التي لم يرتكبها، وفقا لبيان آخر أصدرته على وسائل التواصل الاجتماعي.