البلح الأسوانى فاكهة الموائد فى شهر رمضان.. المحافظة تمتلك 2 مليون نخلة.. ترتيبها الثاني في إنتاج التمور.. وتتفوق على الوادي الجديد بالجاف.. صور

البلح الأسوانى فاكهة الموائد فى شهر رمضان المبارك
أسوان تأتى ثانى أكبر محافظات الجمهورية بعد الوادى الجديد
عاصمة الشباب الإفريقى والإقتصاد تمتلك 2 مليون نخلة
تشتهر أسوان عن الوادى الجديد بإنتاج التمور الجافة
البلح الأسوانى "فاكهة الموائد" فى شهر رمضان، وتعتبر محافظة أسوان عاصمة الشباب الإفريقى والإقتصاد والثقافة الإفريقية ثانى أكبر محافظة بعد الوادى الجديد فى إنتاج التمور ويوجد في أسوان نحو 2 مليون نخلة، وتشتهر أسوان عن الوادى الجديد بإنتاج التمور الجافة في حين تشتهر الوادى الجديد بإنتاج التمور الرطبة.
ويأتي البلح في المركز الثاني بعد قصب السكر في إنتاجيته بالمحافظة، وأسوان تؤكد أنها رائدة إنتاج البلح فى العالم العربي على الرغم من دخول البلح السعودي فى المنافسة معها إلا أن البلح الأسوانى تتسلط عليه الأضواء وخاصة فى شهر رمضان المعظم لأنواعه المتعددة من البرتومودا والملكابى وغيره .
ومن جانبه أكد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان أن المحافظة تعد من أولى المحافظات على مستوى الجمهورية فى تعداد أشجار النخيل حيث يوجد بها حوالى 2 مليون نخلة مثمرة وهى تمثل 14 % من إجمالى أشجار النخيل المنزرع فى مصر حيث يعتبر البلح فى مقدمة المحاصيل المنزرعة بأسوان بعد قصب السكر، كما تحتل التمور الأسوانية مكانة مميزة فى قائمة الأصناف الجافة من البلح.
وأوضح اللواء أحمد إبراهيم أن المحافظة تسعى جاهدة بالتنسيق مع وزارة الزراعة للإهتمام بهذا المحصول الهام وتنميته عن طريق تدعيم المعمل المركزى للنخيل ، كما أننا بصدد التنسيق مع وزارة الزراعة وجائزة خليفة الدولية للتمور والإبتكار الزراعى لدراسة إنشاء مصنع للتمور فى أسوان مجهز بأحدث التقنيات الحديثة للمساهمة فى زيادة نسبة تصدير التمور مما يعود بالنفع والعائد الاقتصادي المباشر على المزارع الأسوانى، بجانب وضع التمور الأسوانية على خارطة التمور العالمية.
يقول مجدى محمد - تاجر- إن أنواع البلح المعروفة والتي تمتاز بها أسوان هي السكوتى والملكابى والبرتمودة نظرًا لطعمها الجيد والذي يحتوي على العديد من الفوائد منها أنه يصل بعد الهضم سريعًا لجميع أجهزة الجسم ، كما أنه يساعد على علاج الضعف والهزل ويقوى الذاكرة وخلط البلح باللبن ينتج عنه غذاء متكامل.
ويضيف بأن بورصة البلح الأسوانى تتمثل فى أسعاره حيث نجد أن البلح كان يباع منذ نحو 50 عامًا بـ40 قرشا وأصبح الآن سعره يتجاوز 25 جنيها ، وجودته تزيد لتطور أساليب زراعة النخيل وإستخدام فسائل ذات جودة عالية حيث أن موسم حصاد البلح يتم فى شهر سبتمبر ويتم تخزينه فى أجولة من "الخيش" حتى يتم تهويته بشكل ملائم ويتم وضعه فى الهواء والشمس حتى يأتى موسم البيع الشهير وهو يكون فى شهر رمضان المعظم .
فيما يضيف " محمود يوسف " تاجر أن البلح متنوع مابين عينات وبرتمودة وسكرية وشامية وقنديلية وغيرها فالبلح تختلف به السعرات الحرارية فبلح مثل البرتمودة قيمته الغذائية عالية جدا وهناك أنواع بلح ضعيفة وسعراتها الحرارية منخفضة وهذه مناسبة لمرضى السكر وأسعار البلح هذا العام يتوقف ثمنها على طول وحجم البلحة وسعراتها الحرارية فهى أما بلحًا جافًا جدًا أو بلحا طريًا جدًا.
بينما أوضح "محمد نوح" من أشهر بائعى البلح فى مدينة كوم أمبو بأسوان، أن المواطنون يقبلون على شراء البلح فى شهر رمضان خاصة لتناولها مع الإفطار وفى السحور وغير ذلك، ويختلف سعر البلح كل نوع عن الآخر إلا أن العامل المشترك هو نسبة المكسب، فمكسب معظم التجار فى الكيلو الواحد من جنيه ونصف الجنيه إلى 4 جنيهات على الأكثر.
ويقول عامر حسن نجار - مزارع وصاحب أشجار نخيل أن أسوان بها عدد كبير من أنواع البلح الذي يدخل مع الخشاف والياميش والمشمش والتين ويختلف طلب الزبون حسب رغبته في نوع البلحة فهناك من يطلب البلحة المسكرة أى ذات نسبة سكر عالية والبعض يطلب بلحة ناشف يتم كسرها بالأسنان وآخر يطلب بلحة بها لحم كثيف.
وعن أفضل أنواع البلح قال بأن هناك البلح السكوتى وهى بلحة مسكرة وقوية ومتماسكة ولا يصيبها السوس وهناك القنديلة ثقيلة ومخروطية الشكل وبها لحم كثيف من أعلى ورفيعة من أسفل ، والملكابى عليها طلب كثير وملحمة وتوضع في الحليب.
وعن طريقة تجفيف البلح الأسوانى، قال إنها تتم بعد جنى المحصول، وتبدأ عملية التجفيف بنشر البلح بمكان جاف في الهواء وفرزه تحت الشمس ويتم تقلبيه بين الحين والآخر لحين جفافه ويوضع بعد ذلك في أجولة من الخيش جيدة التهوية لكى لا يتعرض للترطيب وهنا أوجه نصيحة للذين يقومون بشراء البلح ونقله إلى الوجه البحرى بوضعه في مكان جيد التهوية في البلكونة على سبيل المثال لكى لا يُرطب ولكى يحتفظ بجودته.
وأشار إلى أن طريقة تجفيف البلح بعد قطع التمر من النخل بوضعه على الأرض الرملية لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر لتجفيفه ثم يتم تجميعه في أجولة ووضع أنواع من الحبوب وسط الأجولة منعا لتلف البلح الذي يمكن تخزينه من 5 إلى 10 سنوات ويصعب ذلك في محافظات الوجه البحرى التي تعانى من الرطوبة والتى تؤدى إلى تلف البلح وتختلف أسعار البلح من عام لآخر.