الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحب لا يعرف المستحيل.. قصة وردة الجزائرية وبليغ حمدي جواز بعد انتظار وطلاق لم ينهِ الحب

الفنانة وردة الجزائرية
الفنانة وردة الجزائرية وبليغ حمدي

بعد عرض فيلم الوسادة الخالية للعندليب عبدالحليم حافظ، دخلت الفتاة الجزائرية وردة، والتي كانت تقيم في فرنسا، إحدى دور السينما لمشاهدة الفيلم، لكنها لم تكن تعلم أنها ستدخل بسبب بسبب هذا الفيلم قصة حب لم تنوِ لها.

وخلال مشاهدتها الفيلم، الذي عرض به أغنية "تخونوه" للعندليب عبدالحليم حافظ، وجدت نفسها في حالة إعجاب شديد بلحن تلك الأغنية الذي تعلق بوجدانها، حتى قررت أن تلتقي بكاتب هذا اللحن، الذي أعجبت به قبل أن تلقاه، ليبدأ أول سطر في قصة حب وردة الجزائرية وبليغ حمدي.

التقت وردة الجزائرية وبليغ حمدي لأول مرة نتيجة لطلبها، وكشف لقائهما الأول عن الإعجاب الكبير بينهما، وحالة الحب التي بدأ يعيشها كلا منهما، حتى قال "بليغ" عن هذا اللقاء: "لم تتحرك عواطفي تجاه أي امرأة إلا عندما رأيت وردة وأحببتها من أول نظرة".

حالة الحب التي جمعت بليغ حمدي ووردة الجزائرية ، دفعت "بليغ" للتقدم لخطبة "وردة" وهو ما رفضه والدها بشدة، حتى قيل أنه لم يسمح لهما بدخول المنزل ورفض لقائهما من على الباب، بحجة أن "بليغ" فنان، وأن والدها يرسم لابنته مستقبل أخر، وبالفعل سافر بها إلى الجزائر وزوجها من أحد أقاربها والذي كان يعمل ضابطا، وأنجبت منه طفلين رياض ووداد.

رغبة الأسرة والحياة الزوجية الجديدة التي دخلتها "وردة" بعدتها عن حياتها الفنية، ومنعتها من الغناء، وفقا لرغبة والدها الذي كان يعتبر الفنانين لا يتناسبون مع العائلات العريقة والأسر الكبيرة.

مضت الأيام، وأقامت الجزائر احتفالا بعيد الاستقلال، والذي شارك فيه مجموعة من الفنانين المصريين، من بينهم الفنان بليغ حمدي، حتى زارتهم الفنانة وردة الجزائرية في الفندق مقر إقامتهم، وإلتقت مع "بليغ" والذي لحن خلال تلك الزيارة أغنية عيد الاستقلال، وحاول إقناعها بالأ تحرم الجمهور من صوتها.

لم يدم زواج وردة بزوجها الجزائري كثيرا، حتى انفصلت عنه، وبعدها أقنعها "بليغ" بضرورة السفر إلى مصر لتحقيق نجاحها الفني، خاصة لما تتميز به من صوت عذب يعشقه الجمهور، والذي يجب عليها ألا تحرمه من هذا الصوت، حتى قدمت إلى مصر و تعاونا فنيا، حتى قدما أغنية "العيون السود" في عام 1972م، والتي قال عنها وجدي الحكيم أنها أغنية قصة حب وردة وبليغ.

أغنية "العيون السود، التي جاء مطلعها "وعملت إيه فينا السنين؟ عملت إيه.. وعملت إيه.. فرقتنا؟ لا.. غيرتنا؟ لا.. ولا دويت فينا الحنين"، والتي كتبت كلماتها في بيروت بأفكار بليغ حمدي، الذي عبر فيها عن قصة حبه لوردة، وكانت مخصصة لعودتها للفن مرة أخرى.

بعد أغنية "العيون السود" بعام، وتحديدا في عام 1973م، تزوجا بليغ حمدي ووردة الجزائرية، ورغم حالة الحب الكبيرة بين كليهما، إلا أن زواجهما لم يدم إلا 6 سنوات، قيل وقتها أنه بسبب الحياة غير المنظمة التي يعيشها بليغ حمدي، وخيانته المتكررة لها مع فنانات صاعدات رغم حبه لها، فشعرت وردة بالإهانة وطلبت الطلاق.

انفصل بليغ حمدي عن وردة الجزائرية لكن ظل الحب بينهما، ولم يتزوج أي منهما مرة أخرى وفاءا لحب الأخر، وظل كل منهما يحب الآخر، حتى كتب لها بليغ حمدي أغنية "بودعك" والتي غنتها الفنانة وردة الجزائرية عام 1993م.

الأغنية التي تبدأ بـ: "بودعك وبودع الدنيا معك جرحتني قتلتني وغفرت لك قسوتك بودعك من غير سلام ولا ملام ولا كلمة مني تجرحك أنا .. أنا .. أنا أجرحك"، ظلت شاهدة على قصة حب كلا من بليغ حمدي ووردة الجزائرية، ليطلق عليها قصة الحب التي لم ينهها الطلاق.