الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تشارك في سفك الدماء ودعم الإرهابيين..أرسلت سفينة أسلحة ومعدات عسكرية لـ طرابلس.. وأردوغان يعزز حكومة الوفاق بطائرات وميليشيات.. وأنقرة تنقل مسلحين لزيادة التوتر فى ليبيا

أردوغان
أردوغان

موقف أردوغان من الأزمة الليبية
أسلحة ومعدات عسكرية من أنقرة لدعم الميليشيات المسلحة
دعم سياسي وعسكري وإستراتيجي لإرهابيي طرابلس


منذ اليوم الأول للعمليات العسكرية التي قادها الجيش الوطني الليبي ضد الميليشيات العسكرية المتواجدة في طرابلس، أعنلت الحكومة التركية دعمها السياسي والعسكري للميليشيات الإرهابية التي تحتل طرابلس وتتحكم في مقدرات الشعب الليبي. وتأكيدا على ذلك الإنحياز كشفت قناة "سكاي نيوز"، اليوم أن سفينة محملة بأسلحة وآليات عسكرية وصلت إلى ميناء طرابلس في ليبيا الخاضع لسيطرة الميليشيات، قادمة من ميناء سامسون التركي.

وأوضحت القناة أن السفينة التي تحمل اسم "أمازون" خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو، وهي محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، حسبما أظهرت صور التقطت من على متنها. وتأتي شحنة السلاح التركية بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات.

وتمثل الأسلحة التركية أبرز علامة على الدعم التركي للميليشيات المتطرفة في طرابلس. وكان وزير الداخلية في حكومة فايز السراج، فتحي باشا آغا والقيادي في تنظيم الإخوان خالد المشري قاما بزيارة إلى تركيا وزارا معرض للأسلحة في مطلع مايو الجاري. وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية" الاثنين الماضي، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن أسلحة وطائرات تركية مسيرة (درونز) وصلت إلى أيدي ميليشيات طرابلس.

وأوضح أن "هناك دعما تركيا للميليشيات، وتم استخدام طائرات بدون طيار تركية"، مشيرا إلى أن "استخدام التقنيات يحتاج إلى وقت كبير من الإعداد والتدريب والتجهيز، لكن دخول الطائرات المسيرة في غضون 48 ساعة يدل على أن هناك أجانب يشرفون على تسيير هذه الطائرات".

فضلا عن ذلك، كشف المسماري أن تركيا متورطة في دعم وتدريب الميليشيات، وشدد على أن أنقرة دخلت في المعركة بشكل قوي جدا. وأوضح أن هناك أسلحة إيرانية وصلت إلى الميليشيات التي تتحدى قوات الجيش الليبي. ولم يقف الأمر عند ذلك، بل تم رصد تحرك لـ تنظيم داعش الإرهابي في الجنوب الغربي للبلاد. وبحسب "العربية. نت"، قال "المسماري"، إن حكومة الوفاق بدأت تستخدم طائرات تركية بدون طيار في قصف قوات الجيش الوطني الليبي، وذلك بعد إسقاط العديد من المقاتلات التابعة لميليشيات الوفاق.

وأضاف المسماري أن الجيش سيواصل استهداف الميليشيات في طرابلس، التي اختفى العديد منها بعد قصف مواقعها. وتابع: أن داعش شن هجمات عدة، من بينها شملت مركز تدريب في سبها، لكنها جميعا فشلت وانتهت بمطاردة الجيش للعناصر الإرهابية وملاحقتها في الصحراء، موضحا: أن الجيش الوطني الليبي طرد داعش بعيدا عن السواحل، وتحولت عناصره إلى قطعان هائمة في الصحراء تسعى إلى تنفيذ عمليات ضد المدنيين. وأكد: أن داعش يحاول صرف انتباه الجيش الوطني الليبي عن الهدف الأساسي لعملية طرابلس.

ووفي السياق نفسه، عملت تركيا على نقل إرهابيين من سوريا إلى أنقرة ومن ثم إلى ليبيا، وذلك وفقا لما رصده الجيش من نقل تلك العناصر الإرهابية التي نقلت في مجموعات ثلاثية ورباعية، وأكد المسماري أن الجيش الليبي رصد تلك العناصر الإرهابية من خلال اعتراضه على مكالمات تليفونية قاموا بإجرائها، وتم الكشف خلالها عن نقاط تجمعهم والأماكن التي سيقيمون فيها.

وقبل ذلك ألقي الجيش القبض على عنصرين تركيين يقاتلان في صفوف الميليشيات، ووفقا لما تداولته بوابة أفريقيا لم تكن تلك هي المرة المرة الأولى التي يثبت فيها تورط أجانب في القتال ضمن الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، فقد أعلن الناطق الرسمي بإسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري، العثور على كرسي الطيار والباراشوت ومتعلقات الطيار، أثناء فحص حطام طائرة "الميراج اف 1" التي تم إسقاطها قبل يومين، وتضمنت المتعلقات شارة الاسم "بوريس رايس" وهو طيار من دولة الإكوادور يقاتل بجانب الميليشيات.

وكان المسماري أعلن ، في مؤتمر صحفي، أن هناك دول ساعدت عناصر الجماعات المتطرفة في ليبيا ضد الجيش الوطني في طرابلس، مشيرا إلى وجود مقاتلين مرتزقة نقلوا من جنوب ليبيا وتم الزج بهم في معركة طرابلس، وأن بعض المقاتلين تم استقدامهم من سوريا من خلال تركيا.

كل هذه الدلائل تشير إلي أن تركيا لم تبتعد عن أزمات ليبيا منذ نجاح ثورتها في إطاحة نظام معمر القذافي في عام 2011، لكنها لم تكن من أولوياتها مثل باقي الدول كسوريا مثلا، نظرا لانشغال النظام التركي في عدة ملفات محلية ودولية وإقليمية.

ويثير هذا التقارب التركي من حكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس مستخدمة الإرهابيين، العديد من التسائلات حول اهداف أنقرة من دعم هؤلاء الإرهابيين والرغبات السياسية المشبوهة التي تطغي على عقلية أردوغان وارادته المتلهفة لترجيح كافة هذه الميليشيات.

وجدير بالذكر أن هذه الإرادة التركيا تاتي مخالفة لما اقره المجتمع الدولي مؤخرا، من دعم قوات الجيش الليبي ضد ميليشيات السراج، حيث دعم دونالد ترامب ما يقوم به حفتر واستقبل الرئيس الفرنسي مؤخرا قائد الجيش الليبي في إشارة واضحة لدعم جهوده الرامية للتخلص من الاهاب.