قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكاية قصر بناه 3 سلاطين في غرناطة.. أب وابن وحفيد ..صور



كشف الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاية قصر الحمراء فى غرناطة بأسبانيا.

وقال لموقع صدي البلد:تبدأ القصة لهذا المكان الجميل عندما فتح المسلمون الأندلس على يد طارق بن زياد بعد انتصاره على الأسبان، ولم تكن مدينة غرناطة الأندلسية أكثر من مدينة صغيرة من مقاطعة المرية الأسبانية ولكنها بعد الفتح العربى أخذت تشق طريقها نحو التقدم حتى استطاعت أن تصل إلى مركز الزعامة فى المقاطعة بأكملها وأن تصبح هى العاصمة بدلًا من مدينة المرية.

واضاف :"مرت غرناطة بنفس الأدوار التى مر بها تاريخ العرب فى الأندلس عامة، فحكمها الأمويون ثم استقل بها فى عصر ملوك الطوائف زعماء صنهاجة ثم حكمها المرابطون ثم الموحدون وفى عهدهم شاعت الفتنة،حتى برز على المسرح السياسى محمد بن يوسف المعروف أيضًا بابن الأحمر،والذى يرجع نسبه إلى سعد بن عبادة الأنصارى سيد الخزرج وأحد كبار الصحابة رضوان الله عليهم وقد نجح هذا الرجل فى تكوين دولة بنى الأحمر وإقامة مملكة غرناطة فى فترة طويلة اعتبارًا من عام 1232م وحتى عام 1492م.

ويكمل :"بعد استقرار الأمور لبنى الأحمر فى غرناطة قاموا ببناء هذا القصر العظيم فى منطقة بأطراف غرناطة تسمى الحمراء وهى تتكون من قصبة وقصر وهما يقعان على ربوة عالية..والحمراء يعود اسمها فى أغلب الظن أنه انبعث من لون تربتها الذى يميل إلى الإحمرار، بسبب كثرة أكسيد الحديد فى هذه التربة، ولما كان بلاط أبنيتها قد اتخذ من هذه التربة فقد غلب عليه اللون الأحمر الذى أطلقه العرب على هذه البقعة.

ومن هنا أيضًا جاء اسم قصر الحمراء ، وهو أحد القصور الكثيرة التى شيدها العرب فى بلاد الأندلس، عندما كانوا يعيشون فى تلك البلاد فى العصور الوسطي، ومن خلال هذا القصر ندرك قيمة ما كان للعرب من فضل على الحضارة الإنسانية فى تلك الحقبة من الزمن.

وواشار الى ان الواقع أن قصر الحمراء الحالى من صنع ثلاثة سلاطين، وهم أبو الوليد إسماعيل خامس سلاطين بنى الأحمر ثم ابنه أبو الحجاج يوسف سابع هؤلاء السلاطين،ثم ابنه محمد الملقب بالفتى بالله وللسلطان أبو الحجاج يوسف قصة تدل على شهامة العرب والمسلمين، حينما كانت الحرب قائمة بين الأسبان والعرب، وكان الجيش العربى محيطا بجيش الأسبان وتشاء المقادير أن يموت ملك الأسبان وهو فى جيشه أثناء الحصار الأمر الذى يضطر جنوده إلى رفع الحصار عن الجزيرة والعودة بجثة ملكهم إلى أشبيلية مخترقين صفوف العرب بعد أن سمح لهم العرب بذلك.