الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رباب عبده: دراما رمضان 2019 ترسخ للعنف وتتجاهل مكتسبات المرأة ونجاحاتها

صدى البلد

أبدت المحامية ربـاب عـبـده، نائب رئيس الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، ومسئول ملف المرأة بالجمعية رفضها للحالة التي ظهرت بها المرأة المصرية في دراما رمضان 2018 , والتي واصلت عدائها للصورة الإيجابية للمرأة المصرية وإصرارها علي تصدير صورة مغلوطة عنها لا تتناسب مع ما حققته من نجاحات وحصلت عليه من مكتسبات من 2011 وحتى الآن. 

وأةضحت أن الدراما تناست أن المرأة المصرية باتت ممثلة ب89 نائبة تحت قبة البرلمان المصري بنسبة مئوية بلغت 14.9% من جملة تشكيله , وأن المرأة المصرية باتت تشغل 8 مقاعد بالحكومة المصرية في سابقة لم تحدث من قبل، وأن المرأة المصرية أيضًا أصبحت محافظ في طفرة نوعية جديدة وغير مسبوقة في مجال توليها للمناصب القيادي والتنفيذية.
 وفي خضم كل تلك النجاحات والمكتسبات التي استطاعت انتزاعها عن جدارة واستحقاق مستغلة في سبيل تحقيق ذلك إيمانها بكونها رقم صحيح في المعادلة المصرية الحديثة، وفي ظل دستور مصري مستنير وعصري منتهج أفكار عصرية وتقدمية انتصر لحقوقها وأقر بأنها لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات بدون تمييز بناء علي جنسها.

وأشارت رباب عبده إلى أن المشرع المصري حينما أراد الانتصار لحقوق المرأة سار علي نفس نهج المجتمع الدولي والذي اكد علي حقوق المرأة من خلال حرصه الواضح على الحد من مظاهر العنف ضد المرأة وحمايتها عن طريق سن عـدد من المواثيق والاتفاقيات الدولية، منها علي سبيل المثال وليس الحصر الإعلان الدولي لمنظمة الأمم المتحدة بنيروبي 1993، وكذلك مؤتمر بكين 1995 والذي أكد على أهمية وحتمية تحقيق المساواة بين الجنسين ، وفي عام 2008 كما تم إطلاق حملة ( اتحدوا ) للقضاء على العنف ضد المرأة عام 2008 .

وطالبت عبده بضرورة تغيير النظرة السلبية للمرأة في الدراما المصرية والتي عـمدت على مـدى سنوات الي الانتقاص مـن حقوقها من خلال تصدير صور مغلوطة عنها لا تتماشي مع حقيقة المرأة المصرية , وركزت فقط علي عدد محدود من النماذج المشوهة والتي لا يجب القاء الضوء عليها من خلال عمل درامي واسع الانتشار بكافة بلدان والعالم ، مما يساعد علي تصدير صورة مغلوطة عن حقيقة المرأة المصرية الرائدة , مما رسخ لواقع مجتمعي مغلوط ، ويقف في مواجهة صفرية مع التوجهات الدستورية التي حرصت على تعزيز مبادئ المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين كافة المصريين دونما النظر الى جنس أو لون أو معتقـد ديني.

وشددت مسئولة ملف المرأة بالجمعية , على أننا بحاجة ماسة الى رؤية أكثر تقدمية وصديقة للمرأة وقادرة علي التأريخ الصحيح لكفاح المرأة المصرية علي مر العصور وإلقاء مساحة اكبر من الضوء علي دورها المستنير والبطولي في مواجهة موجة العنف والإرهاب والتطرف التي واجهت المجتمع المصري من جراء الربيع الغربي الذي ضرب الوطن العربي منذ 2011 وحتى الآن.

 ومن منطلق أن الدراما زائر دائم يستطيع دخول كل بيت مصرى من خلال الشاشات الفضية بدون إستئذان، وإستنادًا الى حب وتعلق المصريين بالدراما والتى يمكن إستغلالها بصورة إيجابية فى غرس التوجهات التى إعتنقها الدستور المصرى والتى أكدت على المساواة بين الرجل والمرأة بدون أدني شبهة تمييز تستند الى إختلاف النوع الإجتماعي وبخاصة فى المواد 9 و 11 و 53 من دستور 2014.

 وتساءلت رباب عبده عن سبب تعمد كتاب السيناريو وصناع الدراما تعمد حصر المرأة المصرية فى قالب ضيق لا ينظر اليها إلا كسلعة ووسيلة للمتعة والإستغلال فقط دونما النظر الى دورها التاريخى على مر العصور، وبخاصة فى مرحلة بناء الدولة المصرية الحديثة والتى شهدت العديد من المتغيرات السياسية الهامة بدء من 2011 وحتى 2013 وما بعدها كانت المرأة هى رأس الحربة فى كل تلك المتغيرات المهمة والداعم الرئيسي لكل تلك الإستحقاقات.